الخرطوم 24 أبريل 2017 (شينخوا) تعهدت بريطانيا اليوم (الاثنين) بالعمل مع المجتمع الدولى لتحقيق سلام شامل فى السودان.
وقال سفير بريطانيا بالخرطوم مايكل أرون، فى تصريحات صحفية عقب لقاءه رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان السودانى " نحن ملتزمون بالعمل مع لجنة الاتحاد الافريقى بقيادة ثابو أمبيكي والترويكا والولايات المتحدة الأمريكية وقطر لإحلال السلام في السودان عامة ودارفور خاصة ".
وأشاد الدبلوماسى البريطاني بخطوات إنفاذ وثيقة مؤتمر الحوار الوطنى الذى اختتم أعماله فى أكتوبر الماضي.
وقال " إن ما يهم بريطانيا مواءمة مخرجات الحوار الوطني مع خارطة طريق أمبيكي، وإيجاد بيئة محفزة لتعزيز السلام".
ووقعت الحكومة السودانية، بشكل منفرد اليوم ، في اديس ابابا فى 21 مارس 2016 على خارطة طريق اقترحتها الوساطة الأفريقية تنص على ترتيبات متعلقة بوقف اطلاق النار فى المنطقتين واقليم دارفور والدخول فى عملية سياسية ، واشراك الحركات المسلحة فى اعمال مؤتمر الحوار الوطنى المنعقد بالخرطوم.
فيما وافقت الحركة الشعبية - قطاع الشمال ، وحركتا العدل والمساواة وتحرير السودان باقليم دارفور وحزب الامة المعارض بقيادة الصادق المهدى على خارطة الطريق فى 8 أغسطس 2016.
وأجاز مؤتمر الحوار الوطنى بالسودان فى 10 أكتوبر 2016 الوثيقة الوطنية التى شارك فى صياغتها المشاركون فى مؤتمر الحوار الوطنى الذى استمرت مداولاته لنحو عام.
واشتملت الوثيقة الوطنية النهائية الحوار على مبادئ الحكم، والحريات العامة والهوية والسلام والوحدة والاقتصاد والعلاقات الخارجية، وستكون مضامين الوثيقة اساسا للدستور الدائم للبلاد.
وفي يناير العام 2014، أعلن الرئيس السوداني عمر البشير مبادرة تدعو أحزاب المعارضة والجماعات المسلحة إلى الانضمام لحوار وطني لإنهاء الأزمات في البلاد.
ورفضت الأحزاب السياسية والحركات المسلحة الرئيسة المشاركة في المؤتمر، بما في ذلك تحالف الجبهة الثورية، التي تضم حركة تحرير الشعب السوداني، القطاع الشمالي والحركات المسلحة الرئيسة في دارفور.
وتصر الجماعات المسلحة في دارفور وحركة تحرير الشعب السوداني، القطاع الشمالي على أنه يجب عقد مؤتمر تحضيري، وفقا لقرارات مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن الدولي، لجمع كل القوى السياسية السودانية من أجل الاتفاق على إجراءات لبدء حوار متكافئ مع الحكومة، وهو مطلب ترفضه الحكومة السودانية.
