دبي 26 أبريل 2017 (شينخوا) حلت دولة الصين ضيف شرف على معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي انطلقت فعاليات دورته الـ 27 اليوم ( الاربعاء) في مركز أبوظبي الوطني للمعارض والذي يقام تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ويحتفي معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الحالية بالصين وبإعادة إطلاق مشروع طريق الحرير ثقافيا من العاصمة أبوظبي التي أثبتت قدرتها على تشجيع العطاء الثقافي والانفتاح الحضاري والعلمي.
وقد افتتح الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية فعاليات المعرض الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ويستمر لغاية 2 مايو القادم بمشاركة 1320 عارضا بزيادة 60 عارضا عن العام الماضي يمثلون 65 دولة وبما يزيد عن 500 ألف عنوان بأكثر من 30 لغة .
ودشن الشيخ سيف بن زايد آل نهيان جناح جمهورية الصين الشعبية ضيف الشرف في معرض ابو ظبي الدولي للكتاب وحمل الجناح شعار" الصين تقرأ" ، ورافقه شانغ تشي نائب وزير إدارة الدولة للصحافة والنشر والراديو والسينما والتلفزيون الصيني وعدد كبير من المسؤولين من البلدين الصديقين.
وأطلع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الاماراتي على منصة الرئيس الصيني في الجناح والتي تعرض مجموعة من نسخ كتاب حول حكم وإدارة الرئيس الصيني شي جين بينغ والذي قدم الكثير من الأفكار والنظريات والاستنتاجات الجديدة وأجاب على المسائل النظرية والواقعية الهامة حول تطور الصين المعاصرة .
كما أطلع المسؤول الإماراتي على جهود الصين في الطباعة وهي أول دولة في العالم تخترع الطباعة وقد قدمت الطباعة الصينية إسهامات كبيرة للحضارة الإنسانية وتطورت مع مواكبتها عصر التكنولوجيا الرقمية لتدخل حقبة جديدة من منتجات طباعة كافة وسائل الإعلام الرقمية والمحتوى والتكامل الوظيفي .
كما أطلع على إصدارات الكتب الصينية الحديثة ونشأة وتطور الرموز الصينية واختراع وتطور صناعة الورق والنقش على البرونز والحفر على الحجر .
وتلقى الشيخ سيف بن زايد آل نهيان هدية في الجناح الصيني عبارة عن مطبوعة ملفوفة بالطريقة الصينية القديمة وقام بعدها بجولة في أجنحة المعرض .
من جانبه قال محمد خليفة المبارك رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة "نؤمن في معرض أبوظبي للكتاب بأن الآداب والفنون هي أفضل مدخل للتعرف على ثقافات العالم، ومن هنا نسعى في كل دورة إلى مد جسور التواصل الثقافية والمعرفية مع واحدة من أكبر ثقافات وحضارات العالم حيث تحل الصين ضيف شرف هذه الدورة لما تمثله من تنوع ثقافي ومعرفي مذهل وعميق"
وأضاف المبارك "نلتقي على مدى 7 أيام لنمد جسور المعرفة نحو حضارة الصين العريقة عبر باقة مميزة من الفعاليات الفنية والثقافية واتفاقيات التعاون في مجالات النشر والترجمة والتبادل الثقافي".
وبمناسبة الاحتفاء بالصين كضيف شرف هذا العام فقد تم تخصيص جزء كبير من البرنامج المصاحب للمعرض لإلقاء الضوء على إنتاجها الأدبي من خلال مجموعة هامة من الجلسات الحوارية التي يشارك بها مؤلفون وشعراء وأكاديميون مرموقون من الصين ، كما تعرض أهم الإصدارات الأدبية والعلمية في جناح خاص يشارك به أهم الناشرين في الصين .
كما يتضمن المعرض برنامجا ثقافيا غنيا تعقد خلاله أكثر من 800 جلسة حوارية وندوة وورشة عمل يشارك فيها مئات المثقفين والكتاب من كافة أرجاء العالم يطرحون مواضيع متنوعة تتعلق بالمشهد الثقافي العربي والعالمي، أما البرنامج المهني فيركز على تمكين الناشرين من خلال سلسلة من الورشات المتخصصة التي تؤهل المشاركين للحصول على شهادات تمكنهم من بدء مشاريع خاصة في عالم صناعة النشر .
إلى جانب ذلك يقوم 24 رساما بعرض نتاجهم الفني على الجمهور في "ركن الرسامين" والمخصص لعرض إبداعات الرسامين المتخصصين في انتاج أغلفة الكتب والرسوم التوضيحية في الكتب ورسوم الكرتون وغيرها .
وذكر الموقع الرسمي لمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب " أن الصين هي ضيف شرف على معرض أبوظبي الدولي للكتاب وإن معرفة النموذج الثقافي الصيني عن قرب تعد إضافة مهمة في الوقت الراهن الذي يحتاج العالم فيه إلى نموذج نجاح مغاير للسائد، يقف على أرض حضارية صلبة حراسها التراث والعادات والتقاليد".