مقابلة خاصة : بحار فرنسي: أبحر حول العالم منذ 7 سنوات وخطتي القادمة الوصول إلى الصين وجنوب إفريقيا

04:41:27 27-04-2017 | Arabic. News. Cn

مسقط 27 أبريل 2017 (شينخوا) لم يكن البحار والمغامر الفرنسي فيليب بوبون "البالغ من العمر 62 عاما" يعلم أن مغامرته البحرية ستطول هكذا لتمتد إلى سبع سنوات، وإنما كان كل ما فكر فيه هو وزوجته أن يقوما بشيء عظيم ومختلف عما يقوم به الكثيرون، وقد كان جل ما وصلا إليه هو القيام برحلة بحرية بقارب شراعي حول العالم بهدف التوعية بضرورة الاهتمام بالبيئة وخاصة البحار والمحيطات، غير أن الأمر تطور لتصبح رحلة مختلفة حقا بل وفريدة من نوعها.

فمن حيث عمر الرحلة فقد امتدت منذ أن انطلقت في العام 2010 ليبلغ عمرها 7 سنوات وما زالت مستمرة لا يدرون إلى متى مداها ومتى تنتهي، ومن حيث الأفراد فلم تقتصر عليه وزوجته إذ شملت المغامرة جميع أفراد أسرته كاملة والمكونة منه وزوجته جيرالدين دانون وابنائهما الأربعة: "نينا، لوب، لورا، وماريون".

المغامر الفرنسي فيليب بوبون حدثتا عن مغامرته حول العالم في مقابلة خاصة أجرتها معه (شينخوا) مساء اليوم (الاربعاء) بمركز الغوص بمارينا بندر الروضة بالعاصمة العمانية مسقط – حيث وصل وأسرته إلى سلطنة عمان قبل عدة أيام وسيبقون بها حتى الرابع من مايو المقبل، حيث قال بأن مغامرته بالقارب الشراعي الذي أسموه "زهرة الجنوب" وطوله 60 قدما وبلغ سعره عند شراءه قبل 10 سنوات حوالي مليون يورو قد انطلقت في 2010 من ألاسكا بالولايات المتحدة الأمريكية كرحلة استكشافية.

وأضاف البحار الفرنسي قائلا: بدأنا منذ سبع سنوات، ولكن لم نكن نتوقع أنها ستطول هكذا، ولكن ذلك ذلك لا يعني أننا منذ ان انطلقنا ونحن في البحر، ولكننا في البحر معظم الوقت وإن كان هناك بعض الفترات خارجه، وأخرى نعود خلالها إلى فرنسا.

وعن جولته المقبلة بعد أن وصل إلى السلطنة قال: حتى الأن قررنا التوجه إلى الهند والصين ثم بعد ذلك سنتجه جنوبا إلى شرق أفريقيا ثم جنوب أفريقيا حتى رأس الرجاء الصالح ثم القارة المتجمدة الجنوبية.

وأكد بوبون أن الهدف من رحلته هو التوعية بالتغيرات المناخية وقضايا التلوث البحري والحفاظ المحيطات والبحار والأسماك، ولذلك فهم يقدمون ملاحظات حية عن حالة البحار والمحيطات التي يعبرونها، كما أنهم يحصلون على عينات من المياه دائما ليتعرفون على وضع الحياة البحرية بها.

وأردف قائلا: جاء قرارنا لخوض هذا المشروع من رغبة مشتركة لقياس نبض المحيط والكوكب، وتوثيق ملاحظاتنا ومشاركتها مع العالم.

وأضاف ولتحقيق هذه الأهداف جمعنا مواهبنا في الإبحار الشراعي والتوثيق ونسعى إلى إيصال رسالتنا للعالم أجمع.

وعن مسار وأماكن الرحلة قال حتى الآن عبرنا المحيط الهادي، والمحيط الأطلسي، والبحر الأبيض المتوسط، والمحيط الجنوبي، والقطبين الجنوبي والشمالي، كما عبر بالقارب في وقت سابق بين المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادي من خلال الممر الشمالي الغربي، وهم يخوضون الآن مياه المحيط الهندي باتجاه الخليج العربي، وأن تلك الرحلات مستمرة من حين إلى آخر.

وعن الحياه في البحر قال : نحن قررنا وأحببنا ذلك ولذا فنحن نرى فيها حياتنا ونرى فيها متعة وبالنسبة لي فحقا هي حياتي حيث أمضيت كثير من عمري في البحر والإبحار حيث عشقت ومارست الابحار منذ سن العاشرة.

أما زوجتي فهي الأخرى عشقت تلك المغامرة حيث أنها وجدت في ذلك ما تحب أيضا فبحكم كونها ممثلة ومصورة ومخرجة فهى تتولى طوال الرحلة مهمة تصوير الأفلام التوثيقية للرحلة و كتابة التقارير اليومية التي تحكي مجريات الحياة وتنشر كل ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى هدفنا من الرحلة وهو التوعية،كما انها تتولى أيضا مسؤولية التعليم عن بعد لأبنائهما على متن القارب.

وأما عن الأولاد فهم كذلك وهم معنا طوال الرحلة وخاصة الصغار منهم وفِي كل الأجواء اما الكبار فيرجعون في بعض الأوقات، ولذا فهم أيضا كيفوا حياتهم على القارب فمنذ أن أبحرنا وهم منتظمون في الدراسة عن بعد وهم يدرسون بانتظام وينجحون وما ساعدنا على ذلك ان نظام التعليم في فرنسا يسمح بذلك.

و عن الأوقات العصيبة أكد على أنه حينما تكون في عرض البحر وبقارب شراعي فأنت طوال الوقت تمر بأوقات عصيبة، مشيرا إلى ان القارب وأن كان به موتور فهم لا يستخدمونه (اي الموتور) طوال الوقت بسبب الحفاظ على الوقود، ولكن يستخدمونه عند أوقات الخطر والمرور بعواصف أو أنواء.

غير أنه أردف مؤكدا على أن أصعب الأوقات هو الوقت الذي مروا خلاله بالقرب من الصومال وجيبوتي وحتى اليمن ومضيق باب المندب، حيث أنه من المعروف ان تلك المنطقة محفوفة بالمخاطر بسبب القراصنة وأن هناك سفن عملاقة تعرضوا لها فما بالك بسفينتنا الصغيرة، غير أن ما طمئننا هو وجود ممر أمن بها علاوة على وجود العديد من السفن الحربية العاملة هناك والتي ساعدتنا في المرور ومنها سفن عسكرية أمريكية وفرنسية.

الجدير بالذكر أن لوبون يملك تاريخا حافلا في الإبحار الشراعي، حيث كان ضمن الفريق الأسطوري بقيادة الربان إيريك تابرلي في سباق وايتبريد للإبحار حول العالم بين عامي 1977 و1978، ومنها صنع سمعة واسعة كبحار فردي بفوزه بالمركز الثالث في سباق فيندي جلوب للإبحار الفردي حول العالم، ثم الفوز بالمركز الأول في سباق روت دورام لعبور المحيط الأطلسي بين فرنسا وأمريكا الجنوبية، كما فاز بلقب سباق فيجارو الفردي ثلاث مرات.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
arabic.news.cn

مقابلة خاصة : بحار فرنسي: أبحر حول العالم منذ 7 سنوات وخطتي القادمة الوصول إلى الصين وجنوب إفريقيا

新华社 | 2017-04-27 04:41:27

مسقط 27 أبريل 2017 (شينخوا) لم يكن البحار والمغامر الفرنسي فيليب بوبون "البالغ من العمر 62 عاما" يعلم أن مغامرته البحرية ستطول هكذا لتمتد إلى سبع سنوات، وإنما كان كل ما فكر فيه هو وزوجته أن يقوما بشيء عظيم ومختلف عما يقوم به الكثيرون، وقد كان جل ما وصلا إليه هو القيام برحلة بحرية بقارب شراعي حول العالم بهدف التوعية بضرورة الاهتمام بالبيئة وخاصة البحار والمحيطات، غير أن الأمر تطور لتصبح رحلة مختلفة حقا بل وفريدة من نوعها.

فمن حيث عمر الرحلة فقد امتدت منذ أن انطلقت في العام 2010 ليبلغ عمرها 7 سنوات وما زالت مستمرة لا يدرون إلى متى مداها ومتى تنتهي، ومن حيث الأفراد فلم تقتصر عليه وزوجته إذ شملت المغامرة جميع أفراد أسرته كاملة والمكونة منه وزوجته جيرالدين دانون وابنائهما الأربعة: "نينا، لوب، لورا، وماريون".

المغامر الفرنسي فيليب بوبون حدثتا عن مغامرته حول العالم في مقابلة خاصة أجرتها معه (شينخوا) مساء اليوم (الاربعاء) بمركز الغوص بمارينا بندر الروضة بالعاصمة العمانية مسقط – حيث وصل وأسرته إلى سلطنة عمان قبل عدة أيام وسيبقون بها حتى الرابع من مايو المقبل، حيث قال بأن مغامرته بالقارب الشراعي الذي أسموه "زهرة الجنوب" وطوله 60 قدما وبلغ سعره عند شراءه قبل 10 سنوات حوالي مليون يورو قد انطلقت في 2010 من ألاسكا بالولايات المتحدة الأمريكية كرحلة استكشافية.

وأضاف البحار الفرنسي قائلا: بدأنا منذ سبع سنوات، ولكن لم نكن نتوقع أنها ستطول هكذا، ولكن ذلك ذلك لا يعني أننا منذ ان انطلقنا ونحن في البحر، ولكننا في البحر معظم الوقت وإن كان هناك بعض الفترات خارجه، وأخرى نعود خلالها إلى فرنسا.

وعن جولته المقبلة بعد أن وصل إلى السلطنة قال: حتى الأن قررنا التوجه إلى الهند والصين ثم بعد ذلك سنتجه جنوبا إلى شرق أفريقيا ثم جنوب أفريقيا حتى رأس الرجاء الصالح ثم القارة المتجمدة الجنوبية.

وأكد بوبون أن الهدف من رحلته هو التوعية بالتغيرات المناخية وقضايا التلوث البحري والحفاظ المحيطات والبحار والأسماك، ولذلك فهم يقدمون ملاحظات حية عن حالة البحار والمحيطات التي يعبرونها، كما أنهم يحصلون على عينات من المياه دائما ليتعرفون على وضع الحياة البحرية بها.

وأردف قائلا: جاء قرارنا لخوض هذا المشروع من رغبة مشتركة لقياس نبض المحيط والكوكب، وتوثيق ملاحظاتنا ومشاركتها مع العالم.

وأضاف ولتحقيق هذه الأهداف جمعنا مواهبنا في الإبحار الشراعي والتوثيق ونسعى إلى إيصال رسالتنا للعالم أجمع.

وعن مسار وأماكن الرحلة قال حتى الآن عبرنا المحيط الهادي، والمحيط الأطلسي، والبحر الأبيض المتوسط، والمحيط الجنوبي، والقطبين الجنوبي والشمالي، كما عبر بالقارب في وقت سابق بين المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادي من خلال الممر الشمالي الغربي، وهم يخوضون الآن مياه المحيط الهندي باتجاه الخليج العربي، وأن تلك الرحلات مستمرة من حين إلى آخر.

وعن الحياه في البحر قال : نحن قررنا وأحببنا ذلك ولذا فنحن نرى فيها حياتنا ونرى فيها متعة وبالنسبة لي فحقا هي حياتي حيث أمضيت كثير من عمري في البحر والإبحار حيث عشقت ومارست الابحار منذ سن العاشرة.

أما زوجتي فهي الأخرى عشقت تلك المغامرة حيث أنها وجدت في ذلك ما تحب أيضا فبحكم كونها ممثلة ومصورة ومخرجة فهى تتولى طوال الرحلة مهمة تصوير الأفلام التوثيقية للرحلة و كتابة التقارير اليومية التي تحكي مجريات الحياة وتنشر كل ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى هدفنا من الرحلة وهو التوعية،كما انها تتولى أيضا مسؤولية التعليم عن بعد لأبنائهما على متن القارب.

وأما عن الأولاد فهم كذلك وهم معنا طوال الرحلة وخاصة الصغار منهم وفِي كل الأجواء اما الكبار فيرجعون في بعض الأوقات، ولذا فهم أيضا كيفوا حياتهم على القارب فمنذ أن أبحرنا وهم منتظمون في الدراسة عن بعد وهم يدرسون بانتظام وينجحون وما ساعدنا على ذلك ان نظام التعليم في فرنسا يسمح بذلك.

و عن الأوقات العصيبة أكد على أنه حينما تكون في عرض البحر وبقارب شراعي فأنت طوال الوقت تمر بأوقات عصيبة، مشيرا إلى ان القارب وأن كان به موتور فهم لا يستخدمونه (اي الموتور) طوال الوقت بسبب الحفاظ على الوقود، ولكن يستخدمونه عند أوقات الخطر والمرور بعواصف أو أنواء.

غير أنه أردف مؤكدا على أن أصعب الأوقات هو الوقت الذي مروا خلاله بالقرب من الصومال وجيبوتي وحتى اليمن ومضيق باب المندب، حيث أنه من المعروف ان تلك المنطقة محفوفة بالمخاطر بسبب القراصنة وأن هناك سفن عملاقة تعرضوا لها فما بالك بسفينتنا الصغيرة، غير أن ما طمئننا هو وجود ممر أمن بها علاوة على وجود العديد من السفن الحربية العاملة هناك والتي ساعدتنا في المرور ومنها سفن عسكرية أمريكية وفرنسية.

الجدير بالذكر أن لوبون يملك تاريخا حافلا في الإبحار الشراعي، حيث كان ضمن الفريق الأسطوري بقيادة الربان إيريك تابرلي في سباق وايتبريد للإبحار حول العالم بين عامي 1977 و1978، ومنها صنع سمعة واسعة كبحار فردي بفوزه بالمركز الثالث في سباق فيندي جلوب للإبحار الفردي حول العالم، ثم الفوز بالمركز الأول في سباق روت دورام لعبور المحيط الأطلسي بين فرنسا وأمريكا الجنوبية، كما فاز بلقب سباق فيجارو الفردي ثلاث مرات.

الصور

010020070790000000000000011100001362386451