الأمم المتحدة 4 مايو 2017 (شينخوا) قال مسؤول أممي بارز إن المنتدى رفيع المستوى حول مبادرة الحزام والطريق الصينية سيرسل رسالة ايجابية وهامة إلى العالم بأن العولمة منهج لا يمكن الرجوع عنه وبأن التعاون متبادل النفع يستطيع ضخ قوة دافعة قوية في التنمية العالمية المستقبلية.
وقال وو هونغ بو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية خلال مقابلة مع مجموعة من المنافذ الاعلامية الصينية فى الأمم المتحدة إن منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي المقرر في الفترة من 14-15 مايو فى بكين سيمثل "حدثا هاما في كل من الصين والعالم أجمع خلال العام الجاري"، وأن المنتدى سيعقد وسط تزايد الأصوات المناهضة للعولمة والمؤيدة للحمائية التجارية في بعض أجزاء العالم، ومنها الدول الغربية على وجه الخصوص.
ومعترفا بوجود مميزات وعيوب فى العوملة، قال وو "رغم ان العولمة بها بعض المشكلات، الا انه توجد مساحة للتحسن مع استمرار هذا التوجه وتطوره. كما ان التعاون المربح للجميع يستطيع المساعدة فى حل المشكلات التى تواجه العولمة."
وأشار إلى ان رؤية مبادرة الحزام والطريق تتعلق بشكل أساسي بالارتباطية، مضيفا انها ستعمل أيضا على تعزيز التبادلات الثقافية بين شعوب الدول المختلفة.
توفر مبارة الحزام والطريق، التى تتسم بالمسئولية والتعاون المربح للجميع والسعي الحقيقي نحو التنمية المشتركة، للعالم منهجا صينيا فى التعامل مع تحديات عالمنا اليوم؛ نموذج تنمية متوازن وعادل وشامل.
وأوضح ان المبادرة الصينية، التى وضعت بالفعل فى مجموعة من قرارت الأمم المتحدة المعنية خلال الشهرين الماضيين، تحصل على الاعتراف العالمي، مضيفا "هذا يعد علامة بارزة فى العلاقات الخارجية للصين ويظهر أيضا ان المجتمع الدولي يعقد امالا كبيرة على الصين."
ففي 17 مارس، تبنى مجلس الأمن قرارا يجدد تفويض بعثة المساعدة الأممية فى افغانستان، وحث أيضا على تعزيز جهود تنفيذ مبادرة الحزام والطريق وجهود التنمية الاقليمية الأخرى.
وأوضح ان المجلس "يرحب بجهود عملية التعاون الاقتصادي الاقليمي ويحث على تعزيزها، من بينها إجراءات تسهيل الارتباطية الاقليمية والتجارة والنقل من خلال مبادرات التنمية الاقليمية مثل الحزام الاقتصادي لطريق الحرير وطريق الحرير البحري للقرن ال21 ومشروعات التنمية الاقليمية"، وفقا للقرار.
وجذبت المبادرة الصينية حتى الآن دعم أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية. كما شهدت توقيع أكثر من 40 على اتفاقيات تعاون مع الصين.
وأوضح وو "هذا يعني ان المبادرة حصلت على الاعتراف العالمي، ما يعد علامة بارزة فى العلاقات الخارجية الصينية."
واتفق جميع كبار مسئولي الأمم المتحدة فى اجتماع برئاسة الأمين العام انطونيو جوتيريس على ان التنفيذ الناجح للمبادرة سيؤثر بشكل عميق على الوضع الجيوسياسي والتنمية الاقتصادية عبر العالم.
وسيحضر جوتيريس المنتدى فى بكين، ما يدل على دعم الأمم المتحدة القوي للمبادرة الصينية، وفقا لما قال وو، الذى سيكون عضوا فى الوفد الأممي فى المنتدى.
وقال انه من المتوقع حضور جميع رؤساء وكالات وبرامج الأمم المتحدة المنتدى فى بكين.