(منتدى الحزام والطريق) تحقيق إخباري: محطة طاقة صينية تتناغم مع "خليج الدولفين" على الحزام والطريق

12:06:18 11-05-2017 | Arabic. News. Cn

جاكرتا 11 مايو 2017 (شينخوا) كان سطح البحر هادئا وناعما أثناء الشروق مع القوارب في المياه تحتضن أشعة الشمس الذهبية التي توهجت على خلفية الساحل المظلم مع كتل الغيوم تطفو فوق الجبال.

كان المنظر خلابا وجذب العديد من السائحين لالتقاط الصور والاستمتاع بصفاء الطبيعة.

فجأة، صاح شخص بأعلى صوته "دلافين" في اتجاه يد المرشد السياحي، قفزت عدة دلافين من المياه وغاصت مرة أخرى، لتعكس شروق الشمس في مشهد كالملائكة الذهبية في البحر.

تقع هذه البقعة السحرية التي تسمي " خليج الدولفين" في شمال غربي جزيرة بالي التي تعد إحدى أشهر المنتجعات في العالم. وفي الوقت الحاضر، يجذب "خليج الدولفين" وبالي عددا كبيرا من السياح الذين يأتون للاستمتاع بمشهد مئات الدلافين في المياه.

بيد أن السياحة هنا لم تبدأ الانتعاش حقا حتى ظهرت محطة لتوليد الكهرباء في عام 2015.

تم تمويل وبناء وتشغيل المحطة التي تعمل بالفحم من قبل مؤسسة تشاينا هواديان الصينية.

ووفقا لبعض السكان المحليين، فإن خليج الدولفين كان معروفا في ذلك الوقت، لكن لم يكن يجذب سوى القليل من السائحين لزيارته.

وخلص تقرير التنافسية للسفر والسياحة للعام 2017 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أن السياحة الإندونيسية أتت بعد سنغافورة وماليزيا وفيتنام وتايلاند في المنطقة.

واقترح التقرير أن تواصل إندونيسيا تعزيز تطوير بنيتها التحتية السياحية بما في ذلك الترابط بين المناطق والمعروض من الغرف الفندقية.

وقال ليو روي قاو، وهو مواطن محلي من الأثنية الصينية على ألفة بالمنطقة، لوكالة ((شينخوا)) إن السياحة في بالي قد تراجعت بسبب شبكة النقل الضعيفة وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة.

وبفضل فوائد محطة طاقة شركة تشاينا هواديان، أصبحت السياحة المحلية أكثر ازدهارا بكثير. فقد أنشئت العديد من الفنادق وتعمل الآن وفتح الكثير من السكان المحليين منازلهم " للإقامة المنزلية" وزينوا منازلهم من أجل ضيوفهم.

ووفقا لبيانات مؤسسة تشاينا هواديان، فإن المحطة ولدت أكثر من 5.2 مليار كيلو وات ساعة من الطاقة منذ تشغيلها في عام 2015، ما يمثل 40 بالمائة من إجمالي إمدادات الطاقة الكلية لجزيرة بالي.

وقد تحسنت صناعة الخدمات في بالي سريعا بفضل توفر الطاقة الكهربائية. مع ذلك، خلال إنشائها، كانت هناك بعض الشكوك إزاء المحطة واعترى القلق بعض السكان من التلوث.

فعادة يكون تحديا أن تقوم ببناء وتشغيل محطة كهرباء تعمل بالفحم في مقصد سياحي من الفئة العالمية، بيد أن عملية تشغيل وإدارة المحطة أثبتت نجاحها، الأمر الذي لم يبدد الشكوك إزائها فحسب، وإنما فازت بثناء السكان والشركاء المحليين أيضا.

وقال شين يوي شان، المدير العام لقسم تشاينا هواديان في بالي، لوكالة ((شينخوا))، إن التشغيل يسير بأمان وثبات بل أن مستوى كفاءة الطاقة والمؤشرات البيئية تتجاوز بكثير معايير الدولة الإندونيسية. فانبعاث ثاني أكسيد الكبريت والهيدروكسيد والغبار يقترب من الصفر وتصريف المياه الداخلية والصناعية يتم التعامل معه بصرامة.

وقال شين " المحطة لا تصدر ملوثات يمكن أن تلحق ضررا بالنظام الايكولوجي أو البيئة المحلية".

وبالنسبة للتلوث، يمكن للناس أيضا الحصول على إجابتهم أيضا من خلال خليج الدولفين بالقرب من المحطة.

وقال أحد السكان المحليين إنه منذ تشغيل محطة توليد الكهرباء، لم ينخفض عدد الدلافين هناك، بل زاد عدد السياح بسرعة.

وأضاف " أعتقد أن الدلافين تتعرض للإزعاج من قبل السياح وليس المحطة".

وقال وانغ تشينغ دونغ، مدير عام الإنتاج بشركة جنرال اينرجي بالي التي أسستها مؤسسة تشاينا هواديان لإدارة المحطة، لوكالة ((شينخوا))، إن جنرال إينرجي بالي تطبق تكنولوجيا أكثر تقدما لا تؤثر سلبيا على البيئة المحيطة.

وقال إن بيانات الانبعاثات الخاصة بالمحطة ترسل إلى مكتب حماية البيئة المحلي كل شهر وتدعو الشركة طرفا ثالثا لفحص الهواء والماء المحيطين مرة كل نصف عام.

وقال سانغ شيويه فنغ، موظف صيني يعمل بمحطة الكهرباء، لـ((ِشينخوا)) إنه عندما يسير على طول الساحل بالقرب من المحطة، يرى كثيرا من مجموعات الدلافين وهي تقوم بمطاردة الأسماك.

وقال سانغ بابتسامة " إنه لأمر رائع، من المؤكد أن زوجتي وطفلي سيسعدان برؤية هذه الدلافين إذا حضرا إلى هنا"، موضحا أن زوجته وطفله الصغير يعيشان في بلدته بمقاطعة شاندونغ الصينية.

وأعرب سانغ عن رضاه عن عمله وحياته في بالي، قائلا إنه يرتبط بعلاقات طيبة مع زملائه الإندونيسيين.

وأضاف " إنهم في غاية الود والحماسة، نتبادل معا الأفكار بلغة إنجليزية بسيطة ونفهم بعضنا البعض جيدا".

وقال لالو، موظف إندونيسي، إنه يستمتع بعمله وحياته هنا لأن جنرل اينرجي بالي وفرت فرصة جيدة له لتعلم مهارات جديدة.

ويعمل 374 موظفا في المحطة بينهم 160 صينيا، وفقا لشركة جنرال اينرجي بالي. وقال شين يوي شان إن الموظفين الصينيين والإندونيسيين يتعاونون مع بعضهم البعض بانسجام.

وأضاف شين " جنرال اينرجي بالي سوف تزيد عدد الموظفين الإندونيسيين تدريجيا في المستقبل".

وقال سيجيت تيجو بوترانتو، موظف يعمل في شركة الطاقة المملوكة للدولة الاندونيسية فرع بالي، لوكالة ((شينخوا))، إن جنرال اينرجي بالي هي أفضل محطة طاقة زارها. وأضاف أن المحطة تسهم كثيرا في توليد الكهرباء والتنمية الاقتصادية في بالي.

وتابع: " صورتها المحلية جيدة أيضا".

وحتى الآن، تبرعت جنرال اينرجي بالي بمدرسة ومسجد للسكان المحليين. كما تدعم وتساعد المنطقة المحلية في تنظيم الاحتفالات والذكريات السنوية، لتحظى بثناء المحليين وبناء صورة إيجابية في المجتمع.

وأبدى خبير الاستثمار في الخارج شي شين أيضا ملاحظات إيجابية حول أداء الشركة، قائلا إن صورة الشركات الصينية في الخارج أصبحت أكثر وأكثر إيجابية في السنوات الأخيرة.

وأتم حديثه قائلا " مبادرة الحزام والطريق تمثل فرصة تاريخية للشركات الصينية في الخارج لتشكيل صورها الجديدة".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

(منتدى الحزام والطريق) تحقيق إخباري: محطة طاقة صينية تتناغم مع "خليج الدولفين" على الحزام والطريق

新华社 | 2017-05-11 12:06:18

جاكرتا 11 مايو 2017 (شينخوا) كان سطح البحر هادئا وناعما أثناء الشروق مع القوارب في المياه تحتضن أشعة الشمس الذهبية التي توهجت على خلفية الساحل المظلم مع كتل الغيوم تطفو فوق الجبال.

كان المنظر خلابا وجذب العديد من السائحين لالتقاط الصور والاستمتاع بصفاء الطبيعة.

فجأة، صاح شخص بأعلى صوته "دلافين" في اتجاه يد المرشد السياحي، قفزت عدة دلافين من المياه وغاصت مرة أخرى، لتعكس شروق الشمس في مشهد كالملائكة الذهبية في البحر.

تقع هذه البقعة السحرية التي تسمي " خليج الدولفين" في شمال غربي جزيرة بالي التي تعد إحدى أشهر المنتجعات في العالم. وفي الوقت الحاضر، يجذب "خليج الدولفين" وبالي عددا كبيرا من السياح الذين يأتون للاستمتاع بمشهد مئات الدلافين في المياه.

بيد أن السياحة هنا لم تبدأ الانتعاش حقا حتى ظهرت محطة لتوليد الكهرباء في عام 2015.

تم تمويل وبناء وتشغيل المحطة التي تعمل بالفحم من قبل مؤسسة تشاينا هواديان الصينية.

ووفقا لبعض السكان المحليين، فإن خليج الدولفين كان معروفا في ذلك الوقت، لكن لم يكن يجذب سوى القليل من السائحين لزيارته.

وخلص تقرير التنافسية للسفر والسياحة للعام 2017 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أن السياحة الإندونيسية أتت بعد سنغافورة وماليزيا وفيتنام وتايلاند في المنطقة.

واقترح التقرير أن تواصل إندونيسيا تعزيز تطوير بنيتها التحتية السياحية بما في ذلك الترابط بين المناطق والمعروض من الغرف الفندقية.

وقال ليو روي قاو، وهو مواطن محلي من الأثنية الصينية على ألفة بالمنطقة، لوكالة ((شينخوا)) إن السياحة في بالي قد تراجعت بسبب شبكة النقل الضعيفة وانقطاع الكهرباء لفترات طويلة.

وبفضل فوائد محطة طاقة شركة تشاينا هواديان، أصبحت السياحة المحلية أكثر ازدهارا بكثير. فقد أنشئت العديد من الفنادق وتعمل الآن وفتح الكثير من السكان المحليين منازلهم " للإقامة المنزلية" وزينوا منازلهم من أجل ضيوفهم.

ووفقا لبيانات مؤسسة تشاينا هواديان، فإن المحطة ولدت أكثر من 5.2 مليار كيلو وات ساعة من الطاقة منذ تشغيلها في عام 2015، ما يمثل 40 بالمائة من إجمالي إمدادات الطاقة الكلية لجزيرة بالي.

وقد تحسنت صناعة الخدمات في بالي سريعا بفضل توفر الطاقة الكهربائية. مع ذلك، خلال إنشائها، كانت هناك بعض الشكوك إزاء المحطة واعترى القلق بعض السكان من التلوث.

فعادة يكون تحديا أن تقوم ببناء وتشغيل محطة كهرباء تعمل بالفحم في مقصد سياحي من الفئة العالمية، بيد أن عملية تشغيل وإدارة المحطة أثبتت نجاحها، الأمر الذي لم يبدد الشكوك إزائها فحسب، وإنما فازت بثناء السكان والشركاء المحليين أيضا.

وقال شين يوي شان، المدير العام لقسم تشاينا هواديان في بالي، لوكالة ((شينخوا))، إن التشغيل يسير بأمان وثبات بل أن مستوى كفاءة الطاقة والمؤشرات البيئية تتجاوز بكثير معايير الدولة الإندونيسية. فانبعاث ثاني أكسيد الكبريت والهيدروكسيد والغبار يقترب من الصفر وتصريف المياه الداخلية والصناعية يتم التعامل معه بصرامة.

وقال شين " المحطة لا تصدر ملوثات يمكن أن تلحق ضررا بالنظام الايكولوجي أو البيئة المحلية".

وبالنسبة للتلوث، يمكن للناس أيضا الحصول على إجابتهم أيضا من خلال خليج الدولفين بالقرب من المحطة.

وقال أحد السكان المحليين إنه منذ تشغيل محطة توليد الكهرباء، لم ينخفض عدد الدلافين هناك، بل زاد عدد السياح بسرعة.

وأضاف " أعتقد أن الدلافين تتعرض للإزعاج من قبل السياح وليس المحطة".

وقال وانغ تشينغ دونغ، مدير عام الإنتاج بشركة جنرال اينرجي بالي التي أسستها مؤسسة تشاينا هواديان لإدارة المحطة، لوكالة ((شينخوا))، إن جنرال إينرجي بالي تطبق تكنولوجيا أكثر تقدما لا تؤثر سلبيا على البيئة المحيطة.

وقال إن بيانات الانبعاثات الخاصة بالمحطة ترسل إلى مكتب حماية البيئة المحلي كل شهر وتدعو الشركة طرفا ثالثا لفحص الهواء والماء المحيطين مرة كل نصف عام.

وقال سانغ شيويه فنغ، موظف صيني يعمل بمحطة الكهرباء، لـ((ِشينخوا)) إنه عندما يسير على طول الساحل بالقرب من المحطة، يرى كثيرا من مجموعات الدلافين وهي تقوم بمطاردة الأسماك.

وقال سانغ بابتسامة " إنه لأمر رائع، من المؤكد أن زوجتي وطفلي سيسعدان برؤية هذه الدلافين إذا حضرا إلى هنا"، موضحا أن زوجته وطفله الصغير يعيشان في بلدته بمقاطعة شاندونغ الصينية.

وأعرب سانغ عن رضاه عن عمله وحياته في بالي، قائلا إنه يرتبط بعلاقات طيبة مع زملائه الإندونيسيين.

وأضاف " إنهم في غاية الود والحماسة، نتبادل معا الأفكار بلغة إنجليزية بسيطة ونفهم بعضنا البعض جيدا".

وقال لالو، موظف إندونيسي، إنه يستمتع بعمله وحياته هنا لأن جنرل اينرجي بالي وفرت فرصة جيدة له لتعلم مهارات جديدة.

ويعمل 374 موظفا في المحطة بينهم 160 صينيا، وفقا لشركة جنرال اينرجي بالي. وقال شين يوي شان إن الموظفين الصينيين والإندونيسيين يتعاونون مع بعضهم البعض بانسجام.

وأضاف شين " جنرال اينرجي بالي سوف تزيد عدد الموظفين الإندونيسيين تدريجيا في المستقبل".

وقال سيجيت تيجو بوترانتو، موظف يعمل في شركة الطاقة المملوكة للدولة الاندونيسية فرع بالي، لوكالة ((شينخوا))، إن جنرال اينرجي بالي هي أفضل محطة طاقة زارها. وأضاف أن المحطة تسهم كثيرا في توليد الكهرباء والتنمية الاقتصادية في بالي.

وتابع: " صورتها المحلية جيدة أيضا".

وحتى الآن، تبرعت جنرال اينرجي بالي بمدرسة ومسجد للسكان المحليين. كما تدعم وتساعد المنطقة المحلية في تنظيم الاحتفالات والذكريات السنوية، لتحظى بثناء المحليين وبناء صورة إيجابية في المجتمع.

وأبدى خبير الاستثمار في الخارج شي شين أيضا ملاحظات إيجابية حول أداء الشركة، قائلا إن صورة الشركات الصينية في الخارج أصبحت أكثر وأكثر إيجابية في السنوات الأخيرة.

وأتم حديثه قائلا " مبادرة الحزام والطريق تمثل فرصة تاريخية للشركات الصينية في الخارج لتشكيل صورها الجديدة".

الصور

010020070790000000000000011101421362738941