(منتدى الحزام والطريق) مقالة خاصة: الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان يعود بالفائدة على الشعب الباكستاني

12:46:17 11-05-2017 | Arabic. News. Cn

إسلام آباد 11 مايو 2017 (شينخوا) مع التنفيذ السلس للممر الاقتصادي بين الصين وباكستان والذي يعد مشروعا رئيسيا لمبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، يجنى شعب باكستان منافع ملموسة.

-- ترابط البنية التحتية

وسوف يحظى سكان مدينة جوادر الساحلية الواقعة جنوب غربي باكستان بعلاج طبي أفضل في حالات الطوارئ بفضل افتتاح مستشفي تبرعت به الصين في وقت سابق من الشهر الجاري.

إن المستشفى الذي افتتح يوم الأحد تبرعت به جمعية الصليب الأحمر الصينية ويعد الأول من نوعه على طول الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، وهو طريق يربط بين جوادر ومدينة كاشغر بمنطقة شينجانغ ذاتية الحكم لقومية الويغور غربي الصين.

وسيتبع ذلك إنشاء مزيد من المستشفيات المماثلة التي تقدم خدمة الكشف على المرضى لتشخيص الداء وإجراء العمليات الجراحية الصغيرة والإنقاذ في حالات الطوارئ

وإلى جوار المستشفى المنشأ حديثا، توجد مدرسة الفقير الابتدائية حيث يدرس أكثر من 300 تلميذ في فصول دراسية جديدة بها مناضد مطلية حديثا. وتعد هذه المدرسة، التي افتتحت في سبتمبر 2016، أول مشروع تتبرع به الصين ويهدف إلى تحسين المستويات المعيشية للأهالي بطول الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان.

وقد تبرع شير محمد (60 عاما) للحكومة المحلية بقطعة من أرض يملكها لإنشاء المدرسة. وقال إن رغم ارتفاع أسعار الأراضي في جوادر بعدما ساعدت الصين في تطوير الميناء، لم يشعر قط بالأسف على تبرعه هذا.

وأضاف "إنني سعيد بقراري لأنه منحنى فرصة تقديم هذه القطعة من الأرض للأطفال المحليين من أجل مستقبلهم".

كما سيتم بناء مدرسة تدريب أخرى في غضون العامين القادمين في جوادر لمساعدة الشباب على اكتساب مهارة حتى يصبح لديهم وسيلة لكسب الرزق مستقبلا.

ومن ناحية أخرى، تنخرط أيضا شركة الصين الحكومية لهندسة البناء، التي لها فرع في مدينة مولتان التاريخية بوسط باكستان، في إقامة مشروعات لها تأثير مباشر على حياة السكان المحليين.

فالشركة تعكف الآن على بناء قطاع سوكر- مولتان من طريق بيشاور- كراتشي السريع، وهو طريق يصل طوله إلى 392 كلم ويقام بإجمالي استثمارات قدرها 2.89 مليار دولار أمريكي ويعمل فيه حوالي 10 آلاف باكستاني وكذا 1500 مهندس وعامل صيني يعملون على مدار الساعة في الموقع.

وعند اكتماله، سيختصر المشروع مدة السفر بين سوكر ومولتان وقدرها 8 ساعات بواقع النصف.

وأكد يو شون مينغ نائب المدير العام للمشروع أن شركته تتحمل مسؤولية الحفاظ على الصداقة بين باكستان والصين.

حتى الباعة بطول الطريق السريع رحبوا بالمشروع، قائلين إنه عزز الطلب على السلع التي يبيعونها مثل السجائر والمياه المعبأة والعصير الطازج. ويتوقعون زيادة المبيعات في المستقبل.

-- طفرة الطاقة

تمثل الطاقة عمادا رئيسيا لمشروعات الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان. ويشير سون وي دونغ سفير الصين لدى باكستان إلى أن 11 من المشروعات الـ19 ذات الحصاد المبكر لهذا الممر الاقتصادي تقع في فئة الطاقة لمعالجة النقص المزمن في الطاقة بباكستان. وتشمل مصانع تعمل بالفحم، ومنشآت طاقة كهرومائية، ومزارع تدار بطاقة الرياح والطاقة الشمسية.

وعلى سبيل المثال، فإن المرحلة الأولى من محطة طاقة شمسية أنشأت في باهاوالبور بمقاطعة البنجاب من قبل تكتل الطاقة الصيني (زونرجي) في عام 2016 ستلبي 30 في المائة من احتياجات المنطقة من الطاقة.

ولكن، المحطة التي تبلغ قدرتها 300 ميجاوات وتنتج 495 مليون كيلووات في الساعة من الكهرباء سنويا تعد صغيرة نسبيا مقارنة بالمحطات الثلاث التي ستعمل بالفحم وسيتم إنشاؤها في مقاطعات البنجاب والسند وبالوشيستان. وستقوم هذه المحطات، التي سيجرى تشغيلها تدريجيا وتصل قدره كل منها إلى 1320 ميجاوات، بإمداد حوالي أربعة ملايين أسرة بالكهرباء.

وقال سون للمسؤولين والباحثين الباكستانيين في الأسبوع الماضي إن الصين لن تنقل قدرة صناعية عفا عليها الزمن إلى باكستان، ولن يضيف الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان أي عبء مالي على كاهل السكان المحليين.

وأضاف سون أن مشروعات الممر الاقتصادي هذا ستغطى جميع مقاطعات ومناطق باكستان وستوظف 60 ألف عامل باكستاني، مستشهدا في ذلك بالإحصاءات الأولية.

-- أكثر من مجرد اقتصاد

وبالنسبة للدول الواقعة بطول الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، فإن الممر لا يتعلق فقط بالمكاسب الاقتصادية، وإنما يتعلق أيضا بالتواصل الثقافي والشعبي والذي ينطوى على تواصل مشابه مع إيران وأفغانستان وغيرهما من دول آسيا الوسطي.

وذكر مشاهد حسين سيد السيناتور الذي يترأس لجنة الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان في البرلمان الباكستاني "إنها ليست قضية اقتصادية فقط. إنها أيضا قضية ثقافية لأن الثقافة تعني التواصل بين الشعوب".

وقال مشاهد خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) إن الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان يعد بمثابة بديل للدول التي تمزقها الحروب مثل أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا بما يحمله من رؤية تتمثل في تحقيق التنمية الشاملة.

ولدى حديثه عن منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي المرتقب عقده في بكين والذي سيحضره، قال مشاهد إن باكستان تريد أن يعلم المنتدى بنجاح الممر.

"نريد نقل قصة النجاح إلى البلدان الأخرى"، هكذا قال مشاهد، مضيفا "كيف حققناها، وكيف نحققها مع أصدقائنا الصينيين، وكم هي مهمة ليس للصين وباكستان فحسب، وإنما للمنطقة بأسرها".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

(منتدى الحزام والطريق) مقالة خاصة: الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان يعود بالفائدة على الشعب الباكستاني

新华社 | 2017-05-11 12:46:17

إسلام آباد 11 مايو 2017 (شينخوا) مع التنفيذ السلس للممر الاقتصادي بين الصين وباكستان والذي يعد مشروعا رئيسيا لمبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، يجنى شعب باكستان منافع ملموسة.

-- ترابط البنية التحتية

وسوف يحظى سكان مدينة جوادر الساحلية الواقعة جنوب غربي باكستان بعلاج طبي أفضل في حالات الطوارئ بفضل افتتاح مستشفي تبرعت به الصين في وقت سابق من الشهر الجاري.

إن المستشفى الذي افتتح يوم الأحد تبرعت به جمعية الصليب الأحمر الصينية ويعد الأول من نوعه على طول الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، وهو طريق يربط بين جوادر ومدينة كاشغر بمنطقة شينجانغ ذاتية الحكم لقومية الويغور غربي الصين.

وسيتبع ذلك إنشاء مزيد من المستشفيات المماثلة التي تقدم خدمة الكشف على المرضى لتشخيص الداء وإجراء العمليات الجراحية الصغيرة والإنقاذ في حالات الطوارئ

وإلى جوار المستشفى المنشأ حديثا، توجد مدرسة الفقير الابتدائية حيث يدرس أكثر من 300 تلميذ في فصول دراسية جديدة بها مناضد مطلية حديثا. وتعد هذه المدرسة، التي افتتحت في سبتمبر 2016، أول مشروع تتبرع به الصين ويهدف إلى تحسين المستويات المعيشية للأهالي بطول الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان.

وقد تبرع شير محمد (60 عاما) للحكومة المحلية بقطعة من أرض يملكها لإنشاء المدرسة. وقال إن رغم ارتفاع أسعار الأراضي في جوادر بعدما ساعدت الصين في تطوير الميناء، لم يشعر قط بالأسف على تبرعه هذا.

وأضاف "إنني سعيد بقراري لأنه منحنى فرصة تقديم هذه القطعة من الأرض للأطفال المحليين من أجل مستقبلهم".

كما سيتم بناء مدرسة تدريب أخرى في غضون العامين القادمين في جوادر لمساعدة الشباب على اكتساب مهارة حتى يصبح لديهم وسيلة لكسب الرزق مستقبلا.

ومن ناحية أخرى، تنخرط أيضا شركة الصين الحكومية لهندسة البناء، التي لها فرع في مدينة مولتان التاريخية بوسط باكستان، في إقامة مشروعات لها تأثير مباشر على حياة السكان المحليين.

فالشركة تعكف الآن على بناء قطاع سوكر- مولتان من طريق بيشاور- كراتشي السريع، وهو طريق يصل طوله إلى 392 كلم ويقام بإجمالي استثمارات قدرها 2.89 مليار دولار أمريكي ويعمل فيه حوالي 10 آلاف باكستاني وكذا 1500 مهندس وعامل صيني يعملون على مدار الساعة في الموقع.

وعند اكتماله، سيختصر المشروع مدة السفر بين سوكر ومولتان وقدرها 8 ساعات بواقع النصف.

وأكد يو شون مينغ نائب المدير العام للمشروع أن شركته تتحمل مسؤولية الحفاظ على الصداقة بين باكستان والصين.

حتى الباعة بطول الطريق السريع رحبوا بالمشروع، قائلين إنه عزز الطلب على السلع التي يبيعونها مثل السجائر والمياه المعبأة والعصير الطازج. ويتوقعون زيادة المبيعات في المستقبل.

-- طفرة الطاقة

تمثل الطاقة عمادا رئيسيا لمشروعات الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان. ويشير سون وي دونغ سفير الصين لدى باكستان إلى أن 11 من المشروعات الـ19 ذات الحصاد المبكر لهذا الممر الاقتصادي تقع في فئة الطاقة لمعالجة النقص المزمن في الطاقة بباكستان. وتشمل مصانع تعمل بالفحم، ومنشآت طاقة كهرومائية، ومزارع تدار بطاقة الرياح والطاقة الشمسية.

وعلى سبيل المثال، فإن المرحلة الأولى من محطة طاقة شمسية أنشأت في باهاوالبور بمقاطعة البنجاب من قبل تكتل الطاقة الصيني (زونرجي) في عام 2016 ستلبي 30 في المائة من احتياجات المنطقة من الطاقة.

ولكن، المحطة التي تبلغ قدرتها 300 ميجاوات وتنتج 495 مليون كيلووات في الساعة من الكهرباء سنويا تعد صغيرة نسبيا مقارنة بالمحطات الثلاث التي ستعمل بالفحم وسيتم إنشاؤها في مقاطعات البنجاب والسند وبالوشيستان. وستقوم هذه المحطات، التي سيجرى تشغيلها تدريجيا وتصل قدره كل منها إلى 1320 ميجاوات، بإمداد حوالي أربعة ملايين أسرة بالكهرباء.

وقال سون للمسؤولين والباحثين الباكستانيين في الأسبوع الماضي إن الصين لن تنقل قدرة صناعية عفا عليها الزمن إلى باكستان، ولن يضيف الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان أي عبء مالي على كاهل السكان المحليين.

وأضاف سون أن مشروعات الممر الاقتصادي هذا ستغطى جميع مقاطعات ومناطق باكستان وستوظف 60 ألف عامل باكستاني، مستشهدا في ذلك بالإحصاءات الأولية.

-- أكثر من مجرد اقتصاد

وبالنسبة للدول الواقعة بطول الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان، فإن الممر لا يتعلق فقط بالمكاسب الاقتصادية، وإنما يتعلق أيضا بالتواصل الثقافي والشعبي والذي ينطوى على تواصل مشابه مع إيران وأفغانستان وغيرهما من دول آسيا الوسطي.

وذكر مشاهد حسين سيد السيناتور الذي يترأس لجنة الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان في البرلمان الباكستاني "إنها ليست قضية اقتصادية فقط. إنها أيضا قضية ثقافية لأن الثقافة تعني التواصل بين الشعوب".

وقال مشاهد خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) إن الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان يعد بمثابة بديل للدول التي تمزقها الحروب مثل أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا بما يحمله من رؤية تتمثل في تحقيق التنمية الشاملة.

ولدى حديثه عن منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي المرتقب عقده في بكين والذي سيحضره، قال مشاهد إن باكستان تريد أن يعلم المنتدى بنجاح الممر.

"نريد نقل قصة النجاح إلى البلدان الأخرى"، هكذا قال مشاهد، مضيفا "كيف حققناها، وكيف نحققها مع أصدقائنا الصينيين، وكم هي مهمة ليس للصين وباكستان فحسب، وإنما للمنطقة بأسرها".

الصور

010020070790000000000000011101421362739151