سيدني 11 مايو 2017 (شينخوا) مع قرب إنعقاد منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في بكين منتصف الشهر الجاري، حث خبير استرالي رائد في البني التحتية العالمية ومشاريع التنمية المعقدة بلاده على الانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق.
وقال ستيف هوارد لوكالة ((شينخوا)) في مقابلة حديثة " تفسيري لمبادرة الحزام والطريق هو أن الصين توفر الترابط مع العالم وهذا شئ يجب أن يشجع ويدعم ويرحب به".
وأضاف "إنها تهدف إلى السلام والرخاء من خلال ضمان وصول الطعام والسلع التي تحتاجها الدول ومصادر تأمين مستقبلها من خلال العمل معا في تناغم".
ويشغل هوارد حاليا منصب الأمين العام لغلوبال فاونديشن وهي منظمة مدنية غير ربحية مقرها سيدني، يكون مفهوم " التكامل الاسترالي الآسيوي" جوهر فلسفتها.
وقال هوارد " لاسيما في مواجهة إجراءات الحمائية في بعض أجزاء العالم، أود أن أرى الصين واستراليا تعملان معا بشكل أكثر قربا في مبادرة الحزام والطريق".
ويرى هوارد أن دور مبادرة الحزام والطريق هو أكبر من مجرد مشروع اقتصادي قائم على التجارة لكنه وسيلة للترابط.
وقال هوارد "اعتقد إننا يجب أن ننظر إلى مبادرة الحزام والطريق ليس من منظور البنية التحتية فحسب، وأنما من منظور المنافع التي ستجلبها".
وأضاف "من جهة، يمكنها أن تساعد السلع الأساسية وصادرات لحم البقر الأسترالية إلى الصين وخام الحديد والموارد الأخرى التي تحتاج الصين إليها وتشتريها حاليا من استراليا. هذا يمكن أن يتوسع".
وتابع " على مستوى أعلى من حيث سلاسل الإمداد، يمكنها أن تحدد كيفية العمل معا بشأن التصنيع والقيمة المضافة. وعلى مستوى ثالث، تحدد كيفية العمل بين البلدين والدول فيما يتعلق بالخدمات".
وفي الوقت الحاضر، توجد لدى الحكومة الاسترالية خططا إنشائية كثيرة للموانئ وشبكة السكك الحديد والطاقة في الجزء الشمالي من البلاد من أجل تحفيز الصادرات والتنمية في المنطقة الشاسعة.
بيد أن هوارد لم يخف قلقه إزاء غياب النقاش مع الشركاء التجاريين الآسيويين بما في ذلك الصين.
وقال " ربما تكون هذه فرصة ضائعة. لا أعتقد أن هناك نقاش كاف حول كيفية ربط المشاريع في شمال استراليا مع آسيا بما في ذلك الصين".
وأشار الى أن استراليا سوف تستفيد كثيرا بكل المعاني، بالمعنى التجاري والجيوسياسي من خلال العمل مع شريك حقيقي مع الصين".
وأضاف أن " النهج الايجابي للصين إزاء العولمة أو ما نحب أن نسميه العولمة التعاونية هو عادل وشامل".
وسيكون ذلك مضمون حديث هوارد في منتدى الحزام والطريق يوم 14 مايو.
وأتم بقوله "إنه النموذج الصيني في العمل على شراكة حقيقية".