هوهيهوت 11 مايو 2017 (شينخوا) مر قطار شحن البضائع الـ 27 بين الصين وأوروبا عبر ميناء مانتشولي على الحدود مع روسيا خلال الشهر الجاري، محملا بالبضائع والسلع القادمة من مدينة شيامن الساحلية في جنوب شرقي الصين. وكحال شيامن، هناك أكثر من عشرين مدينة صينية حاليا تشغل قطارات شحن باتجاه أوروبا.
وشهدت مانتشولي في منطقة منغوليا الداخلية الذاتية الحكم في شمالي الصين، دخول أول قطار حاويات في سبتمبر من العام 2013، حيث اتجه من سوتشو بشرقي الصين إلى بولندا.
وخلال السنة الماضية، مر عبر ميناء مانتشولي 1036 قطار شحن (774 للخارج و 262 للداخل)، محملة ببضائع بقيمة 3.6 مليار دولار أمريكي، ضعف الرقم المسجل في العام الأسبق تقريبا.
وحتى اليوم من السنة الجارية، مرت عبر هذا الميناء 429 من قطارات الشحن محملة ببضائع وسلع بقيمة 1.6 مليار دولار أمريكي لداخل أو خارج الصين.
وحول ذلك، قال شيوي شيويه منغ، مسؤول مراقبة اللوجستيات في جمارك مانتشولي:" نقوم بأعمال التخليص الجمركي لقطارات السلع والبضائع هنا على مدار الساعة ، وبقدر ما نستطيع إنجاز أعمالنا بسرعة ، بقدر ما ستتمكن القطارات من متابعة سيرها بشكل أسرع ".
وتعتبر مانتشولي التي يقطنها 300 ألف نسمة، مكانا هاما على البوابة الأوراسية، والممر الاقتصادي بين الصين ومنغوليا وروسيا، فضلا عن إدراجها كأولى المدن على قائمة المدن الحدودية للانفتاح في العام 1992، وأنشأت منطقة تجريبية هامة في العام 2012.
وبدوره قالت شيوي آي ليان عمدة مانتشولي :" إننا نقوم بدمج خططنا التنموية مع الحزام والطريق، لأننا مدينة هامة للانفتاح على الشمال في منطقة منغوليا الداخلية"، مضيفا :" إن الممر الاقتصادي بين الصين ومنغوليا وروسيا والتعاون العملي بين المناطق الحدودية في كل من منغوليا وروسيا يعتبران مفاتيح أساسية لنجاحنا".
وفي ديسمبر الماضي، دخلت منطقة التجارة الحرة في مانتشولي قيد الخدمة الرسمية، وكانت الأولى في المنطقة الذاتية الحكم، حيث تمكنت من جذب أكثر من 50 شركة، إحداها كانت شركة "سينكاي" للتجارة والتي بدأت أعمالها الإنتاجية في السنة الماضية، والمتمثلة بمعالجة ثمار الصنوبر من منغوليا وروسيا، وقامت بتصدير 70 بالمئة من منتجاتها إلى أوروبا والولايات المتحدة.
وقال منغ فان يو رئيس الشركة :" إن السياسات التفضيلية للمنطقة الحرة سمحت لشركتنا بعمل منتجات عالية الجودة".
أما سون يوى لونغ، وهو متعهد محلي آخر، فقد أرجع سبب تأسيس شركته المتخصصة بالأطعمة الروسية في مانتشولي في أواخر العام 2015 إلى التعاون الواسع القائم ضمن مبادرة الحزام والطريق، حيث يقوم الشريك الروسي بتوفير الدعم التقني لمجمع سون ليتم فيما بعد إنتاج الخبز والنقانق المتميزة بالخصائص والذوق الروسي.
ومع افتتاح مركز التجارة الحرة في مانتشولي في أواخر السنة الماضية، قال أكثر من 50 تاجرا روسيا إنهم باتوا يعتبرون مانتشولي موطنا لهم.
وقالت شيوي :" إن التنمية المنسقة لمنطقة التجارة الحرة، وومنطقة التجارة الحدودية والمناطق الأخرى تعود بالمنفعة على الجميع، ولذلك فإننا سنحرص على تسريع وزيادة جهودنا في مجالات السياحة الصينية-الروسية والتجارة الحرة".
طوال آلاف السنين، التفاعل على طول هذا الطريق شكل روح طريق الحرير الذي يتجسد في التضامن والثقة المتبادلة والمساواة والمنفعة المتبادلة والشمولية والتعلم من الآخر والتعاون من أجل إيجاد حلول الفوز المشترك للجانبين.