بوخارست 11 مايو 2017 (شينخوا) قالت خبيرة رومانية إن بلادها لن تحقق مكاسب إلا إذا كثفت مشاركتها في مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين، وهي محرك نمو مستقبلي للاقتصاد العالمي.
وأفادت يوليا مونيكا أويهلر- سنكاي، وهي باحثة في معهد الأكاديمية الرومانية للاقتصاد العالمي، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة جرت في بوخارست يوم الخميس، إن رومانيا تتمتع بصداقة خاصة مع الصين، وهو تقليد يجب أن يستمر.
ولفتت إلى أن رومانيا انضمت أيضا إلى آلية 16+1، وهي منصة تعاون تم إنشاؤها في عام 2012 من قبل الصين و16 دولة في وسط وشرق أوروبا.
وقالت أويهلر- سنكاي إن "رومانيا تقع عند تقاطع طرق مبادرتين، ولديها عدد من الأصول"، مشيرة إلى أن "الشراكة مع الصين كانت وستكون مفيدة للتنمية في رومانيا".
ووفقا للخبيرة، فإنه يتعين على الإدارة الرومانية الاستفادة من حقيقة أن الاستثمار في البنية التحتية هو أحد الأهداف الرئيسية للمبادرة نظرا لأن احتياجات البلاد لتحديث بنيتها التحتية شديدة للغاية.
وترى السلطات الرومانية أن الاستثمار في مجال الطاقة يمثل أولوية، على الرغم من أن هناك حاجة متزايدة إلى البنية التحتية، كما أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التنافسي الخاص بها بوسعه المشاركة بسهولة في مشاريع التعاون، علما بأن هناك حاجة ماسة للاستثمار في البنية التحية في رومانيا.
وقالت أويهلر- سنكاي إن "رومانيا لا تملك حاليا أي سكة حديد فائقة السرعة، في حين أن الصين رائدة عالميا في مجال بناء قطارات وشبكة سكك فائقة السرعة. إن شبكة الطرق السريعة في رومانيا ما تزال متخلفة، في حين أن الصين من بين الدول التي تمتلك شبكة طرق سريعة من الأكثر تعقيدا. إن مثل هذه التكاملات تشكل أساسا متينا للتعاون. وليس هناك حاجة سوى إلى الإرادة السياسية".
وأشارت إلى أن الاستثمارات الصينية في رومانيا ما تزال في نطاق متواضع.
وأضافت "بالتالي فإن آفاق التعاون ضخمة، وتتمتع قطاعات النقل والمرافق والبنية التحتية والمعدات الصناعية والسياحة والزراعة والتكنولوجيا الحيوية بإمكانات كبيرة لجذب المستثمرين الصينيين".
كما دعت الخبيرة السلطات الرومانية إلى "إجراء تغييرات في بعض المجالات" من أجل تكثيف التعاون مع الشركاء الصينيين.
وقالت أويهلر- سنكاي إن "هذا يتطلب استمرارية واستقرار وتماسك وشفافية النظام التشريعي والتنظيمي، ويجب على الجهة المسؤولة عن تشجيع وتيسير الاستثمار أن تكون هيكلا مستقرا لضمان استمرارية الحوار مع المستثمرين المحتملين".
وأضافت الخبيرة أن إعادة النظر في التأشيرات ونظام الرخص هو أيضا مسار أساسي على طريق توسيع التعاون مع الشركات الصينية، كما أن هناك حاجة ماسة إلى فتح خطوط طيران مباشرة.