في صورة الأرشيف، مشهد ميناء بيرايوس.
أثينا 11 مايو 2017 (شينخوا) أشاد مسؤولون وباحثون يونانيون يوم الخميس بنتائج التعاون اليوناني - الصيني الذي تجسد في ميناء بيرايوس في السنوات الأخيرة، وأعربوا عن ثقتهم بتحقيق المزيد من الفوائد الملحوظة لليونان والصين في المستقبل القريب تحت إطار الحزام والطريق.
وفي الوقت الذي تستعد فيه بكين لاستضافة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي يومي 14 و 15 مايو الجاري، اُفتتح في أثينا مؤتمر اقتصادي يوناني - صيني يستمر يومين تحت موضوع الحزام والطريق.
ويتيح المؤتمر منصة للمسؤولين ورواد الأعمال والأكاديميين للتعبير عن آرائهم حول آفاق توسيع وتعميق التعاون الثنائي في قطاعات الملاحة والسياحة والتكنولوجيات الجديدة والطاقة المتجددة وغيرها من القطاعات.
وقد سلط معظم الحضور الضوء على القصة الناجحة للاستثمارات التي ضختها شركة كوسكو للشحن منذ عام 2010 في ميناء بيرايوس الذي يعد أكبر موانئ اليونان باعتباره مثالا رائعا للتعاون المثمر ومتبادل المنفعة.
ففي غضون بضع سنوات، تضاعف عدد الحاويات المارة عبر محطة بيرايوس للحاويات التابعة لها بواقع أربعة أضعاف وشهدت الأرصفة تطويرا وأدي ربط المحطة بشبكة السكك الحديدية إلى تحفيز العديد من الشركات متعددة الجنسيات على اختيار بيرايوس كمحور نقل رئيسي لمنتجاتها.
ومن جانبه ذكر جورج تزيالاس الأمين العام لوزارة السياحة اليونانية خلال المؤتمر أن "شركة كوسكو للشحن في ميناء بيرايوس قامت بتطوير وتحديث الميناء، ومنحت حياة جديدة لبيرايوس، كما قدمت بالطبع مساعدة كبيرة في قطاع صناعة الرحلات البحرية".
وقال يورجوس كوموتساكوس النائب البرلماني عن حزب الديمقراطية الجديدة المعارض الرئيسي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "الاستثمار يسير على ما يرام. ويتقدم على نحو جيد بالنسبة لكل من الصين واليونان، لأنه يمنح قيمة مضافة ودينامية للاقتصاد والوضع الجيوسياسي لبلادنا ".
وأشار كوموتساكوس إلى أن اليونان تبرز بوضوح الآن بوصفها مركزا للتجارة الدولية، وأنه سعيد للغاية بأن اليونان تنبأت بهذا قبل عقد من الزمان بدخولها في شراكة إستراتيجية مع الصين.
"نحن نتابع بسرور كبير التقدم في استثمارات شركة كوسكو للشحن في بيرايوس والتي تعود بالنفع على الشعبين وتخلق فرق عمل وتحقق نموا. فميناء بيرايوس صار اليوم بوابة التجارة الصينية إلى أوروبا ونأمل أن نشهد في المستقبل مزيدا من النمو"، هكذا لفت إيمانويل جياكوماكيس رئيس جامعة أثينا للاقتصاد والأعمال لـ((شينخوا)).
وأضاف رئيس الجامعة أن "مبادرة الحزام والطريق سياسة واعدة جدا لدفع التعاون الدولي على أساس الاحترام والمنفعة المتبادلين. وبلادنا تشارك في هذه السياسة وجامعتنا تدعم ريادة الأعمال في هذا السياق".
أما جورج تزوغوبولوس محاضر العلاقات الدولية بجامعة ديموقريطس بشمال اليونان، فأكد أن "مبادرة الحزام والطريق في غاية الأهمية للتنمية السلمية، وللتجارة في آسيا وأوروبا وإفريقيا. وعندما تحدث الرئيس شي جين بينغ عن هذا في عام 2013، لم نكن نتوقع هذا الكم الكبير من النتائج الملموسة والعملية الذي نشهده الآن".
ونيابة عن الجانب الصيني، أكد قاو ون تشي القائم بالأعمال في السفارة الصينية لدى اليونان مجددا تفاؤل الصين بأن الصداقة والتعاون بين الصين واليونان سيواصل إزدهاره في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وقال "إنني على يقين بأن الأيام ستبرهن على أن ثقتنا تقوم على أساس جيد".