تقرير إخباري: بدء الإحتفالات السنوية ليهود تونس وسط إجراءات أمنية مشددة

20:06:11 12-05-2017 | Arabic. News. Cn

جربة، تونس 12 مايو 2017 (شينخوا) بدأت اليوم (الجمعة) الإحتفالات السنوية ليهود تونس بجزيرة "جربة" الواقعة على بعد نحو (500 كلم) جنوب شرق تونس العاصمة، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وستتواصل هذه الإحتفالات حتى الرابع عشر من الشهر الجاري بمشاركة المئات من اليهود الذين توافدوا على جزيرة "جربة" التونسية، للمشاركة في هذه الشعائر الدينية السنوية التي تقام في كنيس "الغريبة" الذي يُعد واحدا من أقدم المعابد اليهودية في افريقيا، ويحتوي على نسخة نادرة من التوراة.

وتساهم في تنظيم هذه الإحتفالات وزارة السياحة التونسية ، بإعتبارها شكلا من أشكال التنشيط السياحي لجزيرة "جربة" التي تحظى بشهرة كبيرة على الصعيد العالمي.

وقال بيريز الطرابلسي رئيس الطائفة اليهودية في جزيرة "جربة" التونسية في تصريحات للصحفيين أن أكثر من ألف يهودي تونسي مقيم بتونس وفي بعض الدول الأوروبية سيشاركون في هذه الإحتفالات.

ويقدر عدد أفراد الجالية اليهودية في تونس حاليا بنحو ألفي شخص فقط، موزعين على جزيرة جربة وتونس العاصمة وبعض المدن الأخرى، علما بأن الطائفة اليهودية في تونس كانت تعد واحدة من أكبر الطوائف اليهودية في المنطقة العربية، غير أن عدد أفرادها تراجع على مر السنين، وخاصة بعد الحروب العربية - الاسرائيلية.

من جهته، إعتبر روني الطرابلسي منظم رحلات زيارة كنيس "الغريبة" اليهودي، إن إحتفالات هذا العام "ستكون متميزة من حيث عدد المشاركين ، ومن حيث الوفود الإعلامية الأجنبية التي ستغطي فعالياتها، الى جانب مشاركة شخصيات دبلوماسية ودينية.

وتوقع في تصريحات بثتها قناة "الحوار التونسي" التلفزيونية التونسية، أن عدد المشاركين في هذه الإحتفالات "سيتضاعف هذا العام بثلاث مرات مقارنة بالعام الماضي، حيث ينتظر إن يشارك فيها نحو 2000 يهودي من خارج تونس ونحو 1500 يهودي من تونس.

واتخذت السلطات التونسية إجراءات أمنية مشددة لتأمين هذه الاحتفالات، حيث تم منذ يومين الدفع بتعزيزات أمنية، وتشكيلات عسكرية إلى جزيرة جربة التي شهدت انتشارا أمنيا في إطار خطة أمنية مشددة.

وشمل هذا الانتشار الأمني محيط كنيس "الغريبة" اليهودي، والمنطقة السياحية والمطار والأسواق والشوارع الرئيسة، فيما تقوم الوحدات الأمنية بتأمين الفنادق في الجزيرة، إلى جانب تكثيف الحواجز على الطرقات، والدوريات الأمنية على الشواطئ تحسبا لأي مخاطر أمنية.

ويأتي هذا الانتشار الأمني المكثف بعد أسبوع من تحذيرات إسرائيلية من إحتمال حدوث عمل إرهابي خلال موسم الإحتفالات اليهودية في كنيس "الغريبة"، جاءت في بيان لهيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية.

وإعتبرت هذه الهيئة في بيانها الذي وزعته الأربعاء الماضي، أن تحذيراتها "تنبع من معلومات استخباراتية، تشير إلى احتمال وقوع هجمات إرهابية ضد أهداف يهودية"، ثم طلبت من كافة المواطنين الإسرائيليين المتواجدين حاليا في تونس مغادرة البلاد فورا.

من جهته، أشار المتحدث باسم رئاسة الوزراء الإسرائيلية، عوفير جندلمان في تصريحات أدلى بها الأربعاء الماضي، إلى أن هيئة مكافحة الإرهاب قررت التشديد على تحذير السفر إلى تونس.

وأوضح أن تنظيمات إرهابية تواصل العمل على تنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف مختلفة في تونس، مع اقتراب موسم الحج إلى كنيس الغريبة الذي يطلق عليه في إسرائيل إسم احتفالات عيد "لاج باعومير" اليهودي.

غير أن بيريز الطرابلسي رئيس الطائفة اليهودية بتونس، فند في تصريحات له تلك التحذيرات، التي قال إنها "تهدف إلى إفشال إحتفالات كنيس الغريبة، عبر محاولة ثني اليهود عن القدوم إلى تونس".

ولفت إلى أن السلطات الإسرائيلية "دأبت على التحذير من السفر إلى تونس منذ خمس سنوات بالتزامن مع موعد إحتفالات كنيس "الغريبة"، وهو تحذير "غير بريء"، وبالتالي فهو يهدف إلى إفساد الإحتفالات".

من جهته، قال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي تعقيبا على التحذيرات الإسرائيلية، إن اسرائيل هي الوحيدة التي أصدر مثل هذه التحذيرات "وقد عودتنا بالخروج بمثل هذا الموقف، ولكن الجميع على ثقة بأن تونس بلد آمن وهذه التخديرات ليس لها أية مصداقية بالنسبة لنا".

وأعرب في تصريحات سابقة،عن ثقته في أن إحتفالات كنيس"الغريبة" ستمر بسلام وفي أفضل الظروف، لافتا في المقابل إلى أن السلطات في بلاده إتخذت كل الاحتياطات والإجراءات اللازمة لضمان حماية هذه الإحتفالات.

وكان كنيس"الغريبة" بجزيرة جربة قد تعرض في 11 أبريل من العام 2002 إلى هجوم إرهابي تبناه تنظيم "القاعدة"، أسفر عن مقتل 21 شخصا، بينهم (14 سائحا المانيا و5 تونسيين وفرنسيان).

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير إخباري: بدء الإحتفالات السنوية ليهود تونس وسط إجراءات أمنية مشددة

新华社 | 2017-05-12 20:06:11

جربة، تونس 12 مايو 2017 (شينخوا) بدأت اليوم (الجمعة) الإحتفالات السنوية ليهود تونس بجزيرة "جربة" الواقعة على بعد نحو (500 كلم) جنوب شرق تونس العاصمة، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وستتواصل هذه الإحتفالات حتى الرابع عشر من الشهر الجاري بمشاركة المئات من اليهود الذين توافدوا على جزيرة "جربة" التونسية، للمشاركة في هذه الشعائر الدينية السنوية التي تقام في كنيس "الغريبة" الذي يُعد واحدا من أقدم المعابد اليهودية في افريقيا، ويحتوي على نسخة نادرة من التوراة.

وتساهم في تنظيم هذه الإحتفالات وزارة السياحة التونسية ، بإعتبارها شكلا من أشكال التنشيط السياحي لجزيرة "جربة" التي تحظى بشهرة كبيرة على الصعيد العالمي.

وقال بيريز الطرابلسي رئيس الطائفة اليهودية في جزيرة "جربة" التونسية في تصريحات للصحفيين أن أكثر من ألف يهودي تونسي مقيم بتونس وفي بعض الدول الأوروبية سيشاركون في هذه الإحتفالات.

ويقدر عدد أفراد الجالية اليهودية في تونس حاليا بنحو ألفي شخص فقط، موزعين على جزيرة جربة وتونس العاصمة وبعض المدن الأخرى، علما بأن الطائفة اليهودية في تونس كانت تعد واحدة من أكبر الطوائف اليهودية في المنطقة العربية، غير أن عدد أفرادها تراجع على مر السنين، وخاصة بعد الحروب العربية - الاسرائيلية.

من جهته، إعتبر روني الطرابلسي منظم رحلات زيارة كنيس "الغريبة" اليهودي، إن إحتفالات هذا العام "ستكون متميزة من حيث عدد المشاركين ، ومن حيث الوفود الإعلامية الأجنبية التي ستغطي فعالياتها، الى جانب مشاركة شخصيات دبلوماسية ودينية.

وتوقع في تصريحات بثتها قناة "الحوار التونسي" التلفزيونية التونسية، أن عدد المشاركين في هذه الإحتفالات "سيتضاعف هذا العام بثلاث مرات مقارنة بالعام الماضي، حيث ينتظر إن يشارك فيها نحو 2000 يهودي من خارج تونس ونحو 1500 يهودي من تونس.

واتخذت السلطات التونسية إجراءات أمنية مشددة لتأمين هذه الاحتفالات، حيث تم منذ يومين الدفع بتعزيزات أمنية، وتشكيلات عسكرية إلى جزيرة جربة التي شهدت انتشارا أمنيا في إطار خطة أمنية مشددة.

وشمل هذا الانتشار الأمني محيط كنيس "الغريبة" اليهودي، والمنطقة السياحية والمطار والأسواق والشوارع الرئيسة، فيما تقوم الوحدات الأمنية بتأمين الفنادق في الجزيرة، إلى جانب تكثيف الحواجز على الطرقات، والدوريات الأمنية على الشواطئ تحسبا لأي مخاطر أمنية.

ويأتي هذا الانتشار الأمني المكثف بعد أسبوع من تحذيرات إسرائيلية من إحتمال حدوث عمل إرهابي خلال موسم الإحتفالات اليهودية في كنيس "الغريبة"، جاءت في بيان لهيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية.

وإعتبرت هذه الهيئة في بيانها الذي وزعته الأربعاء الماضي، أن تحذيراتها "تنبع من معلومات استخباراتية، تشير إلى احتمال وقوع هجمات إرهابية ضد أهداف يهودية"، ثم طلبت من كافة المواطنين الإسرائيليين المتواجدين حاليا في تونس مغادرة البلاد فورا.

من جهته، أشار المتحدث باسم رئاسة الوزراء الإسرائيلية، عوفير جندلمان في تصريحات أدلى بها الأربعاء الماضي، إلى أن هيئة مكافحة الإرهاب قررت التشديد على تحذير السفر إلى تونس.

وأوضح أن تنظيمات إرهابية تواصل العمل على تنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف مختلفة في تونس، مع اقتراب موسم الحج إلى كنيس الغريبة الذي يطلق عليه في إسرائيل إسم احتفالات عيد "لاج باعومير" اليهودي.

غير أن بيريز الطرابلسي رئيس الطائفة اليهودية بتونس، فند في تصريحات له تلك التحذيرات، التي قال إنها "تهدف إلى إفشال إحتفالات كنيس الغريبة، عبر محاولة ثني اليهود عن القدوم إلى تونس".

ولفت إلى أن السلطات الإسرائيلية "دأبت على التحذير من السفر إلى تونس منذ خمس سنوات بالتزامن مع موعد إحتفالات كنيس "الغريبة"، وهو تحذير "غير بريء"، وبالتالي فهو يهدف إلى إفساد الإحتفالات".

من جهته، قال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي تعقيبا على التحذيرات الإسرائيلية، إن اسرائيل هي الوحيدة التي أصدر مثل هذه التحذيرات "وقد عودتنا بالخروج بمثل هذا الموقف، ولكن الجميع على ثقة بأن تونس بلد آمن وهذه التخديرات ليس لها أية مصداقية بالنسبة لنا".

وأعرب في تصريحات سابقة،عن ثقته في أن إحتفالات كنيس"الغريبة" ستمر بسلام وفي أفضل الظروف، لافتا في المقابل إلى أن السلطات في بلاده إتخذت كل الاحتياطات والإجراءات اللازمة لضمان حماية هذه الإحتفالات.

وكان كنيس"الغريبة" بجزيرة جربة قد تعرض في 11 أبريل من العام 2002 إلى هجوم إرهابي تبناه تنظيم "القاعدة"، أسفر عن مقتل 21 شخصا، بينهم (14 سائحا المانيا و5 تونسيين وفرنسيان).

الصور

010020070790000000000000011100001362777041