بكين 12 مايو 2017 (شينخوا) حث الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (الجمعة) على توسيع التعاون مع أوزبكستان من أجل إحراز تقدم جديد في تنفيذ مبادرة الحزام والطريق.

صرح شي بذلك خلال اجتماعه مع نظيره الأوزبكي شوكت ميرزيوييف الذي يتواجد حاليا في بكين لحضور منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي.

وأوضح شي أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل 25 عاما، حققت العلاقات الثنائية "قفزة تنموية"، حيث صاغ البلدان شراكة استراتجية شاملة قائمة على الصدق والاحترام المتبادل والمنافع المشتركة والتعاون المربح للطرفين.

واشار شي إلى أن البلدين تعاونا بشكل وثيق في إطار مبادرة الحزام والطريق وقاما بتنفيذ مجموعة من المشروعات الكبرى، مما حقق منافع ملموسة لشعبي البلدين.

وحث شي على استمرار الدعم المتبادل فيما يخص المصالح الأساسية والشواغل الكبرى الخاصة بكل بلد، وعلى تعزيز وتعميق الثقة السياسية والاستراتيجية المتبادلة، من أجل تحقيق التنمية والرخاء المشتركين.

وأكد شي على أن الصين عازمة على الحفاظ على التواصل والتنسيق الوثيقين مع أوزبكستان حول قضايا تشمل الشؤون الدولية والوضع في وسط آسيا وتطوير منظمة شانغهاي للتعاون.

كما حث شي البلدين على الربط بين استراتيجيات التنمية الخاصة بكل منهما، وتحديد أولويات التعاون واستكشاف فرص تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي، وتعزيز التجارة الثنائية ودعم البناء التجاري وضمان النمو المستقر وطويل الأمد للتجارة الثنائية.

وأوضح شي أن الصين ترغب في توسيع التعاون مع أوزبكستان في مجالات القدرة الصناعية والاستثمار وبناء المناطق الصناعية والبنية الأساسية، على أساس المساواة والطوعية وتحقيق المنافع المتبادلة والتعاون متبادل النفع.

من جانبه قال ميرزيوييف إن أوزبكستان تثمن دعم الصين لها في أن تتخذ طريقا للتنمية يتماشى مع ظروفها الوطنية، واصفا الصين بأنها جارة عظيمة لأوزبكستان.

وأكد ميرزيوييف أن دور الصين في تعزيز السلام والاستقرار والتنمية على مستوى العالم هو دور هام للغاية.

وأكد ميرزيوييف على أن أوزبكستان سوف تظل متمسكة بسياسية صين واحدة وسوف تستمر في دعم جهو الصين في مكافحة "قوى الشر الثلاث" المتمثلة في الإرهاب والانفصالية والتطرف.

وحث ميرزيوييف على تعميق التعاون مع الصين في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار والقدرة الصناعية والبنية الأساسية والحفاظ على المياه.

وعقب الاجتماع، وقع الزعيمان إعلانا مشتركا لتعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة.

وبحسب الإعلان، فإن البلدين سوف يستمران في دعم بعضهما البعض فيما يخص المصالح الأساسية ومنها السيادة الوطنية والأمن ووحدة الأراضي.

وأضاف الإعلان أن أيا من البلدين لن يسمح لطرف ثالث، سواء أكان بلدا أو منظمة أو مجموعة، بالقيام بأنشطة على أراضيه، من شأنها إلحاق الضرر بالسيادة الوطنية والأمن ووحدة أراضي الطرف الآخر.

واتفق البلدان في الإعلان المشترك على ضرورة بناء ممر للسكك الحديدية يتسم بالكفاءة والسهولة بين الصين وأوزبكستان، كما اتفقا على تعزيز التنسيق حول مشروع سكك حديد الصين - قيرغيزستان- أوزبكستان .