بكين 12 مايو 2017 (شينخوا) حث الرئيس شي جين بينغ اليوم (الجمعة) إثيوبيا على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى شراكة التعاون الاستراتجية الشاملة.
صرح شي بذلك خلال اجتماعه مع رئيس وزراء إثيوبيا هايله مريم ديساليغنه الذي يتواجد حاليا في بكين لحضور منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي المقرر في يومي 14 و15 مايو الجاري.
وقال شي إن التعاون بين الصين وإثيوبيا يلعب دورا رائدا في التعاون بين أفريقيا والصين.
واقترح شي النهوض بالعلاقات الثنائية بما يعكس "الجانب الاستراتيجي والمستوى الرفيع من الثقة السياسية المتبادلة للعلاقات الثنائية."
وطالب شي البلدين بتعزيز التعاون في مجالات الارتباطية والقدرة الإنتاجية والتجارة والاقتصاد والتبادلات الشعبية والطيران.
وأوضح شي أن الصين ترحب بمشاركة إثيوبيا في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، وتدعم الصين دور إثيوبيا كجسر يربط مبادرة الحزام والطريق بالتنمية في أفريقيا.
وأكد شي أن الصين عازمة على تعميق التعاون الشامل مع إثيوبيا والتي تعد دولة ذات تأثير كبير في أفريقيا في عملية تنفيذ نتائج قمة منتدى التعاون بين الصين وأفريقيا في جوهانسبرج، وكذا تدعم الصين دور إثيوبيا في بناء مبادرة الحزام والطريق.
من جانبه قال هايله مريم إن إثيوبيا والصين حققتا إنجازات كبيرة فيما يتعلق بالتعاون في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار والقدرة الصناعية وبناء البنية الأساسية.
وأوضح هايله مريم أن مبادرة الحزام والطريق تمثل مبادرة حكيمة ذات مضامين عالمية، من شأنها تعزيز الارتباطية والتعاون في مجال التجارة والاستثمار، مضيفا أن إثيوبيا سوف تشارك بفاعلية في بناء مبادرة الحزام والطريق.
في السياق نفسه، التقى هايله مريم اليوم أيضا برئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ.
وقال لي إن الارتقاء بمستوى العلاقات الصينية - الإثيوبية سوف يساعد البلدين على تعزيز الثقة السياسية المشتركة وتوسيع التعاون وتعزيز خطط التعاون الكبرى بين الصين وأفريقيا، وكذلك تعزيز التعاون في مجال القدرة الإنتاجية.
وأعرب لي عن أمله في أن تستغل إثيوبيا طائرات الركاب والطائرات متعددة الأغراض التي تم تصميمها وتصنيعها في الصين من أجل تنمية صناعة الطيران في أفريقيا.
وأعرب هايله مريم عن اتفاقه مع مقترح لي قائلا إن إثيوبيا تقوم ببناء نفسها كمركز إقليمي للطيران.
وأوضح لي أن الصين تدعم إثيوبيا في التحديث الصناعي والزراعي وأن الصين عازمة على تقديم المساعدة في مجالي تنمية الموارد البشرية والمالية من أجل المساعدة في تحقيق النمو المستقل والمستدام في إثيوبيا.
وقال هايله مريم إن التعاون بين البلدين في مجال القدرة الإنتاجية قد عزز كثيرا من توفير أسباب التحديث في مجال التصنيع وفي المجال الزراعي بإثيوبيا.
وفي وقت لاحق شهد لي وهايله مريم توقيع اتفاقيات للتعاون الثنائي في مجالات التعاون الاقتصادي والتكنولوجي وكذا في مجال تنمية الموارد البشرية.
في السياق نفسه التقى وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم في بكين مع نظيره الإثيوبي ورقي جيبيوه، حيث اتفقا على تعزيز التواصل والتنسيق فيما يتعلق بالشؤون الثنائية والدولية، وعلى فهم ودعم كل طرف للطرف الآخر في القضايا الهامة التي تتعلق بمصالحه الأساسية وكذا على حماية المصالح المشتركة لكل من إثيوبيا والصين وغيرهما من الدول النامية.