بكين 15 مايو 2017 (شينخوا) كشف نينغ جي تشه، نائب رئيس لجنة الدولة للتنمية والإصلاح ، أعلى هيئة تخطيط اقتصادية في الصين ، مؤخرا أن استثمارات المؤسسات الصينية المباشرة في البلدان الواقعة على طول الحزام والطريق خلال الفترة 2013 - 2016 تجاوزت 60 مليار دولار أمريكي.
الجدير بالذكر أن مبادرة الحزام والطريق، هي مبادرة اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ في عام 2013، لرسم حدود وآفاق جديدة للتعاون الدولي . فالصين تدعو الدول والمناطق من خلالها للمشاركة النشطة والفعالة في بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وطريق الحرير البحري للقرن الـ 21.
وحتى نهاية العام الماضي، قد أنشأت المؤسسات الصينية 56 منطقة تعاونية باستثمار 18.55 مليار دولار أمريكي في البلدان الواقعة على طول الحزام والطريق، بما في ذلك منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري الصينية في منطقة قناة السويس المصرية، ودخل ما اجماليه 1082 مؤسسة إلى هذه المناطق، بقيمة إنتاج أكثر من 50 مليار دولار أمريكي، حيث خلقت هذه المؤسسات ما يزيد عن 180 ألف فرصة عمل وتدفع 1.1 مليار دولار أمريكي من الضرائب إلى الدول المضيفة.
أضاف نينغ أن المؤسسات الصينية وقعت قرابة ألف عقد لمشروعات مقاولات في البلدان الواقعة على طول الحزام والطريق في الربع الأول من العام الحالي، وتصل قيمة الأعمال إلى 14.4 مليار دولار أمريكي، بزيادة 4.7 بالمائة على أساس سنوي، وتشكل تقريبا نصف حجم عقود مقاولة المشاريع الخارجية في هذه الفترة.
لتصبح البلدان الواقعة على طول الحزام والطريق مقاصد مهمة لاستثمار المؤسسات الصينية، وهي أيضا أسواق رئيسية لقطاعات البنية التحتية والمعدات والتقنيات والخدمات والعلامات الصينية. في الوقت ذاته، تساهم المؤسسات الصينية كثيرا في إكمال وتحديث منشآت البنية الأساسية ورفع القدرة الإنتاجية وتعزيز تنمية الصناعات وزيادة فرص العمل وتحسين المعيشة للشعوب في هذه البلدان.
وكشف نينغ أيضا عن أن الصين تواصل تدفع مختلف الهيئات المصرفية لدعم مشاريع التعاون في القدرة الإنتاجية بين الصين والبلدان على طول الحزام والطريق، مشيرا إلى أن بنك التنمية الوطني الصيني وبنك الاستيراد والتصدير الصيني قد منحا أكثر من 110 مليار دولار أمريكي قروضا لمشروعات في تلك البلدان حتى نهاية عام 2016.
كما قدمت شركة التأمين الصينية على الصادرات والائتمان خدماتها إلى مشاريع تعاونية رئيسية بشأن القدرة الإنتاجية بقيمة تزيد عن 320 مليار دولار أمريكي.
بجانب ذلك، أنشأت 9 بنوك صينية 62 فرعا من الدرجة الأولى في 26 دولة طول الحزام والطريق. ووقعت الصين اتفاقيات تبادل العملات باليوان مع 22 دولة أيضا حيث تجاوزت القيمة 900 مليار يوان، مثلا ، بلغت إجمالي تعاملات اتفاقية تبادل العملات بين الصين ومصر 18 مليار يوان منذ توقيعها في ديسمبر الماضي.
وتوقع نينغ أن يبلغ حجم الاستثمار الخارجي الصيني ما بين 120 و130 مليار دولار أمريكي سنويا، يعني ما يعادل 600 إلى 800 مليار دولار أمريكي في الخمس السنوات المقبلة، مشيرا إلى أن حجم كبير من تلك الاستثمارات ستتوجه إلى البلدان الواقعة على طول الحزام والطريق. مع العلم أن هذه الاستثمارات لا بد أن تكون قوة دافعة قوية لنهوض الاقتصاد العالمي وتحرير الاستثمار والتجارة المتبادلة، لافتا إلى أن الأرقام الحقيقية ربما أكثر مما توقع.
وكان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد أكد خلال كلمته التي ألقاها في مراسم افتتاح منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في بكين، "علينا أن نخلق معا بيئة تسهل الانفتاح والتنمية، ونضع نظاما عادلا ومعقولا وشفافا لقواعد التجارة والاستثمار الدولية، ونعزز تداول العناصر الإنتاجية بشكل منظم، بجانب توزيع المصادر بفعالية عالية وتكامل السوق بشكل شامل".
وأضاف الرئيس شي أن الصين ترحب بجهود الدول الأخرى الرامية لتطوير اقتصاديات منفتحة، والمشاركة في الحوكمة العالمية وتقديم سلع عامة، وقال: "معاً؛ نستطيع بناء مجتمع واسع متميز بمنافع مشتركة".