بكين 15 مايو 2017 (شينخوا) حضر ممثلون عن اقتصادات العالم الكبرى بما فيها جميع دول مجموعة السبعة ليشاركوا في أعمال منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي التي افتتحت أعمالها يوم أمس الأحد .

ويعتبر المنتدى حتى الآن الأكثر أهمية حول مبادرة الحزام والطريق منذ طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ لمفهومها لأول مرة في العام 2013، كما أنها أكبر وأعلى تجمع على المستوى الدولي بمبادرة من الصين.

ويقدر عدد ممثلي الدول المشاركة في أعمال المنتدى المذكور الذي يستمر يومين بأكثر من 130 دولة، تعتبر موطنا لأكثر من ثلثي عدد سكان العالم، فيما يقدر حجم ناتجها المحلي الإجمالي مجمعا بـ 90 بالمئة من الإجمالي العالمي.

ولم تغب الولايات المتحدة الأمريكية عن هذا الحدث، فقد ترأس مات بوتينغر المساعد الخاص للرئيس الأمريكي وكبير مدراء إدارة آسيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي ، ترأس الوفد الأمريكي للمشاركة في المنتدى.

ومع إعلان الولايات المتحدة مشاركتها في المنتدى قبل يومين من بدء أعماله ، قال شين سبيسر المتحدث باسم البيت بأن مبادرة الحزام والطريق تعتبر مبادرة تجارية رئيسة قبل أن يضيف :" سنواصل العمل معها".

وترأس توشيهيرو نيكاي الأمين العام للحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم في اليابان وفد بلاده للمشاركة في المنتدى، فيما مثل فيليب هاموند وزير الخزانة البريطاني تيريزا ماي رئيسة الحكومة البريطانية، ومثلت بريجيت زايبريس وزيرة الشؤون الاقتصادية الألمانية المستشارة أنجيلا ميركل، فيما شارك جان بيير رافران رئيس الحكومة الفرنسية السابق كمبعوث خاص عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وقال رافران في تصريح لوكالة أنباء شينخوا إن الرئيس المنتخب ماكرون كان مشغولا في يوم الأحد الماضي، مضيفا :" لقد أراد الرئيس ماكرون إرسال رسالة إلى الصين حول دعمه للمبادرة واهتمام فرنسا الكبير بها لجهة تطوير أوراسيا".

وأضاف رافران ان المبادرة ستجلب المزيد من الاستثمارات والبنى التحتية وفرص العمل على طول الحزام والطريق، باعتبارها طريقا فعالا لحل مشاكل العالم العديدة.

من جهة أخرى، وفي مقابلة أجراها قبل سفره إلى بكين، قال باولو جينتيلوني رئيس الوزراء الإيطالي لوكالة أنباء شينخوا إن المبادرة ربما تكون أهم مشروع بنى تحتية حديثا يجري تنفيذه في العالم.

وأضاف جينتيلوني :" إن جعل الاقتصاد الصيني أكثر قربا من خلال تشغيل هذا المشروع العملاق هو أمر يثير اهتمام إيطاليا بشكل كبير" .

وقال الرئيس شي إن جذور الحزام والطريق متصلة بطريق الحرير القديم، وتركز على قارات آسيا وأوروبا وإفريقيا، لكنها في نفس الوقت منفتحة على الجميع، لأن بإمكان الدول من آسيا وأوروبا وإفريقيا أو الأمريكيتين أن تكون شركاء تعاون دوليين.

وفي السنوات الأربع الماضية، كسبت المبادرة بدعم وتأييد أكثر من 100 دولة ومنظمة دولية.

وفي السياق ذاته كان ممثلو البرازيل وروسيا والهند وجنوب إفريقيا (أعضاء دول مجموعة بريكس) إضافة إلى دول نامية أخرى مثل إندونيسيا والمكسيك وتركيا، حاضرين في المنتدى.

وبدوره قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن المبادرة طرحت في وقتها لتعزيز التعاون الاقتصادي والتبادلات بين الدول.

أما هاموند، فقال: بينما تقود الصين الحزام والطريق من الشرق، ستكون بريطانيا شريكا طبيعيا في الغرب، مضيفا :" لقرون مضت، تبنت بريطانيا نهج التجارة الحرة... ولذلك؛ فإننا نطمح إلى مزيد من التجارة، وليس لتجارة أقل. إن الصين تشارك بشكل واضح هذه الرؤية".