بنوم بنه 15 مايو 2017 (شينخوا) قال مسؤول كمبودي بارز وباحث هنا إن خطاب الرئيس الصيني شي جين بينغ في افتتاح منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي يعكس بحق إلتزام الصين إزاء عالم يسوده السلام والرخاء.
وقال شي في كلمته بالمنتدى إن الحزام والطريق يجب أن يبنى ليصبح طريقا للسلام والرخاء والإنفتاح والإبتكار وربط الحضارات المختلفة، متعهدا بمساهمة إضافية من جانب الصين تقدر بـ100 مليار يوان (نحو 14.5 مليار دولار أمريكي) لصندوق طريق الحرير. كما أعلن شي عن خطط إقراض جديدة تبلغ قيمتها ما يساوي 380 مليار يوان (نحو 55.1 مليار دولار) لدعم التعاون في إطار الحزام والطريق.
وقال فاي سيفان المتحدث باسم مجلس الوزراء الكمبودي إنه يتفق تماما مع فكرة شي، قائلا إن زيادة رأس المال لدعم المبادرة من شأنه أن يجلب منافع هائلة للدول المعنية.
وأضاف أن " تصريحات شي تظهر إلتزام الصين إزاء السلام والاستقرار"، معتقدا بأن المبادرة سوف تصبح رمزا للتنمية السلمية ورمزا للتعاون الدولي مبني على احترام سيادة الدول ووحدة آراضيها".
وأضاف " إنني أقدر المبادرة التي ستبني عالما من السلام والتنمية للجميع".
وقال المسؤول إن التمويل الإضافي الصيني للمبادرة خبر سار للدول المعنية بالمبادرة و"سيوفر فرصا كبيرة للدول لتطوير بنيتها التحتية وقطاعاتها الاقتصادية".
ومن جانبه، قال جوزيف ماثيوز، مدير مركز تعليم الآسيان (رابطة دول جنوب شرق آسيا)، إنه يؤمن تماما بالفكرة التي طرحها شي في المنتدى.
وقال لوكالة ((شينخوا)) إن " تحقيق التنمية الاقتصادية في أي منطقة مستحيل بدون السلام"، مضيفا أن " مبادرة الحزام والطريق تعتبر بداية لعصر جديد من التنمية في المنطقة، وفي المستقبل سيعرف هذا الطريق بطريق السلام".
ووفقا لماثيوز، فإن مساهمة الصين السخية في التنمية الإقليمية تعبتر مشجعة ومحل تقدير.
وقال " معظم الدول على طول الحزام والطريق تكافح من أجل تلبية الاحتياجات الأساسية لشعوبها. وهذه المساهمة ستفتح الباب لتنمية المنطقة من جديد".
وأوضح ماثيوز إنه بالنسبة لكمبوديا، تعد الصين أكبر مانح ومساهم في تطوير البنية التحتية وقطاعات التصنيع بها.
وأشار إلى أن " مبادرة الحزام والطريق سوف تساعد بكل تأكيد على مواصلة التنمية ودعم النمو الذي حققته كمبوديا على مدار العقدين الماضيين".
ودعا الرئيس شي في كلمته الدول إلى تشكيل شراكات قائمة على الحوار وليس المواجهة، وعلى الصداقات وليس التحالفات.
وعلق ماثيوز " تصريحات الرئيس شي حول إقامة شراكات وليس تحالفات تعتبر رسالة قوية جدا وذات مغزى لجميع الدول التي تبحث عن التحالفات الاستراتيجية العسكرية في المنطقة وتنتهج الاستفزاز".
وتهدف مبادرة الحزام والطريق التي اقترحها الرئيس شي في عام 2013 إلى بناء شبكات تجارة وبنية تحتية تربط قارات العالم القديم الثلاث على طول مسارات طريق الحرير القديم.