تقرير إخباري: الفلسطينيون يحيون الذكرى السنوية ال69 "للنكبة" بتأكيد تمسكهم بحق العودة

20:46:40 15-05-2017 | Arabic. News. Cn

غزة 15 مايو 2017 (شينخوا) أحيا الفلسطينيون اليوم (الإثنين) الذكرى السنوية ال69 ل "النكبة" الفلسطينية بالتأكيد على تمسكهم بحق العودة إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 ورفض أي حلول بديلة عنه.

وأُطلقت صفارات الإنذار لمدة 69 ثانية عند الساعة الـ12 من ظهر اليوم بالتوقيت الفلسطيني المحلي في أغلب مدن ومخيمات الضفة الغربية إيذانا ببدء فعاليات إحياء ذكرى النكبة.

ووضع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، بمشاركة أعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أكاليل زهور على ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مقر المقاطعة في مدينة رام الله إيذانا ببدء فعاليات ذكرى النكبة.

وانطلقت من أمام ضريح عرفات مظاهرة بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية انتهت قبالة خيمة الاعتصام الرئيسة المقامة في رام الله للتضامن مع مئات الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ 29 يوما داخل السجون الإسرائيلية.

ورفع المشاركون في المظاهرة التي تقدمتهما فرق كشفية، الأعلام الفلسطينية والرايات السوداء تنديدا بأحداث النكبة، إضافة إلى مجسمات مفاتيح خشبية ترمز للعودة إلى ديارهم التي هجروا منها.

ورُفع على منصة مهرجان تم تنظيمه قبالة خيمة الاعتصام مع الأسرى المضربين، شعار "69 عاما على النكبة.. سنعود".

وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف خلال المهرجان، على التمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين باعتبار ذلك "حقا مقدسا كفلته القوانين والشرائع الدولية".

وقال ابو يوسف إنه "لا سلام ولا حل للصراع مع إسرائيل من دون دولة فلسطينية مستقلة، ومن دون عودة اللاجئين إلى ديارهم وقراهم التي هجروا منها حسب القرارات والمرجعيات الدولية".

من جهته، قال وزير العدل في حكومة الوفاق الفلسطينية علي ابو دياك، إن الشعب الفلسطيني عاقد العزم على مواصلة "نضاله" في سبيل تحقيق حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال والاستيطان الإسرائيليين وحق العودة للاجئين.

وطالب ابو دياك المجتمع الدولي وكافة المنظمات الحقوقية الدولية "بنصرة الشعب الفلسطيني وتحقيق مطالبه بالعودة والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

ولاحقا تحولت مظاهرة لعشرات الشبان الفلسطينيين قرب حاجز (بيت إيل) العسكري شمال مدينة البيرة في الضفة الغربية إلى مواجهات مع قوات من الجيش الإسرائيلي المتمركزة على الحاجز.

وذكرت مصادر فلسطينية أن سبعة فلسطينيين على الأقل أصيبوا خلال المواجهات بالرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وعدد آخر بحالات اختناق جراء استنشاقهم قنابل الغاز المسيل للدموع.

كما تظاهر مئات الفلسطينيين في شوارع مدن نابلس والخليل وبيت لحم وطولكرم وجنين وقلقيلة في الضفة الغربية، ومن ثم توجهوا إلى خيام التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام المقامة على مراكز المدن بمناسبة ذكرى النكبة.

ووصف محمود العالول نائب رئيس حركة (فتح) خلال كلمة في خيمة التضامن مع الأسرى في مدينة نابلس بالضفة الغربية، نكبة الشعب الفلسطيني "بالجريمة الكبرى التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني من كل هذا العالم".

وقال العالول إنه "رغم مرور 69 عاما على الذكرى إلا أننا لازلنا نورث الفكرة ونناضل في الميدان من أجل تحقيق العودة، والنضال الفلسطيني مستمر لا يمكن أن ننسى وسنبقى مصرين على العودة".

وأضاف أن "حق العودة بالنسبة لنا حق مقدس لا يمكن التفريط فيه، وسنبقى متمسكين بهذا الحق (..) نحن نورث الأجيال الفكرة التي لا يمكن أن تموت".

وفي غزة، تظاهر المئات من أنصار حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي في مدينة غزة ضمن فعاليات إحياء ذكرى ال69 للنكبة.

وجاب المتظاهرون عددا من شوارع مدينة غزة، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ومجسمات ولافتات تؤكد على التمسك بحق العودة ورفض مشاريع التوطين أو التعويض كبديل عنه.

وانتهت المظاهرة باعتصام قبالة مقر الأمم المتحدة غرب غزة، أكد خلاله النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر، أن الشعب الفلسطيني "أكثر إصرارا وتشبثا بحقه التاريخي في فلسطين والعودة".

وشدد بحر على أن "العودة حق فردي وجماعي لكل الفلسطينيين ولا يجوز التفريط فيه ولا يسقط بالتقادم".

وفي السياق، نظمت كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس في المجلس التشريعي جلسة خاصة لنوابها في ذكرى النكبة عقدتها في ساحة مدرسة (الفاخورة) في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة.

وقال النائب عن حماس عبد الفتاح دخان، رئيس لجنة اللاجئين في المجلس التشريعي خلال الجلسة، إن "فلسطين وقف إسلامي لكل أجيال المسلمين وحق العودة لها لا يمكن التفريط أو التنازل عنه".

وأضاف دخان أن "توطين اللاجئين الفلسطينيين في أي بقعة في العالم هو حل مرفوض في كل الظروف والأحوال، فلا بديل عن أرض فلسطين رغم كل المحاولات الهادفة للتوطين وإلغاء حق العودة".

من جهتها، سلمت (اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة 69) التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية في غزة مذكرة إلى مدير مكتب الأمم المتحدة في غزة غيرنوت ساور، بمناسبة حلول الذكرى السنوية للنكبة.

وطالب عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة مفوض دائرة شؤون اللاجئين فيها زكريا الأغا، في الرسالة، بضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية الصادرة بخصوص عودة اللاجئين الفلسطينيين وفي مقدمتها قرار 194.

وحث الأغا الأمم المتحدة على "الوقوف أمام مسؤولياتها التاريخية والضغط على إسرائيل من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني اللاجئ الذي لا زال يعاني من تداعيات النكبة التي حلت به منذ عام 1948 ".

إلى ذلك، أقام الفنان الفتى عمرو رضوان (16 عاما) من غزة معرضا في مقر (بيت الصحافة) تضمن عرض 20 لوحة استغرق في إعدادها مدة عام ونصف وذلك بمناسبة ذكرى النكبة.

وقال رضوان ل(شينخوا) إنه رسم لوحاته بنظام البورتريه لتجسيد شخصيات أجداد فلسطينيين تبرز تقاسيم وتجاعيد وجوههم للتعبير عن معاناة الشعب الفلسطيني منذ سنوات النكبة وما تلاها من مصاعب وتشريد.

كما نظمت جمعية (الثقافة والفكر الحر) في غزة مهرجانا لإحياء الذكرى السنوية للنكبة تضمن عرض فيلم قصير عن المناسبة، وعروضا غنائية ومسرحية وأخرى تراثية أكدت في مجملها على التمسك بحق العودة.

ويحيي الفلسطينيون في 15 مايو من كل عام ذكرى ما يطلقون عليه (النكبة) الفلسطينية التي جرت عام 1948 حيث طرد ونزح من الأراضي التي سيطرت عليها إسرائيل حوالي 957 ألف فلسطيني، أي ما نسبته 66 في المائة من إجمالي الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في (فلسطين التاريخية) آنذاك.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير إخباري: الفلسطينيون يحيون الذكرى السنوية ال69 "للنكبة" بتأكيد تمسكهم بحق العودة

新华社 | 2017-05-15 20:46:40

غزة 15 مايو 2017 (شينخوا) أحيا الفلسطينيون اليوم (الإثنين) الذكرى السنوية ال69 ل "النكبة" الفلسطينية بالتأكيد على تمسكهم بحق العودة إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 ورفض أي حلول بديلة عنه.

وأُطلقت صفارات الإنذار لمدة 69 ثانية عند الساعة الـ12 من ظهر اليوم بالتوقيت الفلسطيني المحلي في أغلب مدن ومخيمات الضفة الغربية إيذانا ببدء فعاليات إحياء ذكرى النكبة.

ووضع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، بمشاركة أعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أكاليل زهور على ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مقر المقاطعة في مدينة رام الله إيذانا ببدء فعاليات ذكرى النكبة.

وانطلقت من أمام ضريح عرفات مظاهرة بدعوة من القوى الوطنية والإسلامية انتهت قبالة خيمة الاعتصام الرئيسة المقامة في رام الله للتضامن مع مئات الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ 29 يوما داخل السجون الإسرائيلية.

ورفع المشاركون في المظاهرة التي تقدمتهما فرق كشفية، الأعلام الفلسطينية والرايات السوداء تنديدا بأحداث النكبة، إضافة إلى مجسمات مفاتيح خشبية ترمز للعودة إلى ديارهم التي هجروا منها.

ورُفع على منصة مهرجان تم تنظيمه قبالة خيمة الاعتصام مع الأسرى المضربين، شعار "69 عاما على النكبة.. سنعود".

وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف خلال المهرجان، على التمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين باعتبار ذلك "حقا مقدسا كفلته القوانين والشرائع الدولية".

وقال ابو يوسف إنه "لا سلام ولا حل للصراع مع إسرائيل من دون دولة فلسطينية مستقلة، ومن دون عودة اللاجئين إلى ديارهم وقراهم التي هجروا منها حسب القرارات والمرجعيات الدولية".

من جهته، قال وزير العدل في حكومة الوفاق الفلسطينية علي ابو دياك، إن الشعب الفلسطيني عاقد العزم على مواصلة "نضاله" في سبيل تحقيق حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إنهاء الاحتلال والاستيطان الإسرائيليين وحق العودة للاجئين.

وطالب ابو دياك المجتمع الدولي وكافة المنظمات الحقوقية الدولية "بنصرة الشعب الفلسطيني وتحقيق مطالبه بالعودة والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

ولاحقا تحولت مظاهرة لعشرات الشبان الفلسطينيين قرب حاجز (بيت إيل) العسكري شمال مدينة البيرة في الضفة الغربية إلى مواجهات مع قوات من الجيش الإسرائيلي المتمركزة على الحاجز.

وذكرت مصادر فلسطينية أن سبعة فلسطينيين على الأقل أصيبوا خلال المواجهات بالرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وعدد آخر بحالات اختناق جراء استنشاقهم قنابل الغاز المسيل للدموع.

كما تظاهر مئات الفلسطينيين في شوارع مدن نابلس والخليل وبيت لحم وطولكرم وجنين وقلقيلة في الضفة الغربية، ومن ثم توجهوا إلى خيام التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام المقامة على مراكز المدن بمناسبة ذكرى النكبة.

ووصف محمود العالول نائب رئيس حركة (فتح) خلال كلمة في خيمة التضامن مع الأسرى في مدينة نابلس بالضفة الغربية، نكبة الشعب الفلسطيني "بالجريمة الكبرى التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني من كل هذا العالم".

وقال العالول إنه "رغم مرور 69 عاما على الذكرى إلا أننا لازلنا نورث الفكرة ونناضل في الميدان من أجل تحقيق العودة، والنضال الفلسطيني مستمر لا يمكن أن ننسى وسنبقى مصرين على العودة".

وأضاف أن "حق العودة بالنسبة لنا حق مقدس لا يمكن التفريط فيه، وسنبقى متمسكين بهذا الحق (..) نحن نورث الأجيال الفكرة التي لا يمكن أن تموت".

وفي غزة، تظاهر المئات من أنصار حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي في مدينة غزة ضمن فعاليات إحياء ذكرى ال69 للنكبة.

وجاب المتظاهرون عددا من شوارع مدينة غزة، وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ومجسمات ولافتات تؤكد على التمسك بحق العودة ورفض مشاريع التوطين أو التعويض كبديل عنه.

وانتهت المظاهرة باعتصام قبالة مقر الأمم المتحدة غرب غزة، أكد خلاله النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر، أن الشعب الفلسطيني "أكثر إصرارا وتشبثا بحقه التاريخي في فلسطين والعودة".

وشدد بحر على أن "العودة حق فردي وجماعي لكل الفلسطينيين ولا يجوز التفريط فيه ولا يسقط بالتقادم".

وفي السياق، نظمت كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس في المجلس التشريعي جلسة خاصة لنوابها في ذكرى النكبة عقدتها في ساحة مدرسة (الفاخورة) في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة.

وقال النائب عن حماس عبد الفتاح دخان، رئيس لجنة اللاجئين في المجلس التشريعي خلال الجلسة، إن "فلسطين وقف إسلامي لكل أجيال المسلمين وحق العودة لها لا يمكن التفريط أو التنازل عنه".

وأضاف دخان أن "توطين اللاجئين الفلسطينيين في أي بقعة في العالم هو حل مرفوض في كل الظروف والأحوال، فلا بديل عن أرض فلسطين رغم كل المحاولات الهادفة للتوطين وإلغاء حق العودة".

من جهتها، سلمت (اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة 69) التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية في غزة مذكرة إلى مدير مكتب الأمم المتحدة في غزة غيرنوت ساور، بمناسبة حلول الذكرى السنوية للنكبة.

وطالب عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة مفوض دائرة شؤون اللاجئين فيها زكريا الأغا، في الرسالة، بضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية الصادرة بخصوص عودة اللاجئين الفلسطينيين وفي مقدمتها قرار 194.

وحث الأغا الأمم المتحدة على "الوقوف أمام مسؤولياتها التاريخية والضغط على إسرائيل من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني اللاجئ الذي لا زال يعاني من تداعيات النكبة التي حلت به منذ عام 1948 ".

إلى ذلك، أقام الفنان الفتى عمرو رضوان (16 عاما) من غزة معرضا في مقر (بيت الصحافة) تضمن عرض 20 لوحة استغرق في إعدادها مدة عام ونصف وذلك بمناسبة ذكرى النكبة.

وقال رضوان ل(شينخوا) إنه رسم لوحاته بنظام البورتريه لتجسيد شخصيات أجداد فلسطينيين تبرز تقاسيم وتجاعيد وجوههم للتعبير عن معاناة الشعب الفلسطيني منذ سنوات النكبة وما تلاها من مصاعب وتشريد.

كما نظمت جمعية (الثقافة والفكر الحر) في غزة مهرجانا لإحياء الذكرى السنوية للنكبة تضمن عرض فيلم قصير عن المناسبة، وعروضا غنائية ومسرحية وأخرى تراثية أكدت في مجملها على التمسك بحق العودة.

ويحيي الفلسطينيون في 15 مايو من كل عام ذكرى ما يطلقون عليه (النكبة) الفلسطينية التي جرت عام 1948 حيث طرد ونزح من الأراضي التي سيطرت عليها إسرائيل حوالي 957 ألف فلسطيني، أي ما نسبته 66 في المائة من إجمالي الفلسطينيين الذين كانوا يقيمون في (فلسطين التاريخية) آنذاك.

الصور

010020070790000000000000011101451362861151