نوفي ساد، صربيا 17 مايو 2017 (شينخوا) في إطار موجة من موجات مبادرة الحزام والطريق والشراكة الصينية - الصربية سريعة النمو، تتطلع العشرات من الشركات الصينية إلى السوق الصربية.
فهناك أكثر من 40 شركة صينية تعرض منتجاتها في معرض زراعي بمدينة نوفي ساد شمالي صربيا افتتح رسميا يوم الثلاثاء. ويأتي هذا المعرض، الذي يقدم علامات تجارية زراعية صينية مميزة في صربيا هذا العام 2017، في إطار المعرض الزراعي الدولي.
ولدى حديثه خلال منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الذي اختتم لتوه في بكين، وعد تشن تشو نائب رئيس المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية وعد بإقامة المزيد من المنصات لدفع التعاون الثنائي وتهيئة الظروف أمام التجارة والاستثمارات وتبادل المعلومات فضلا عن تقديم المزيد من الخدمات القانونية في مجال التجارة.
وأوضح خلال حفل الافتتاح أن "هذا سيتيح فرصا جديدة للتعاون بين الشركات الصينية والصربية وسيسهم في تطوير الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين".
وذكر تيان يي شو القائم بالأعمال في السفارة الصينية بصربيا أن الصين تعد مصنعا زراعيا كبيرا ومستهلكا كبيرا للمنتجات الزراعية والغذائية، فيما تتسم صربيا بكونها غنية بالموارد الطبيعية وبمنتجاتها الزراعية وباللحوم ذات الجودة العالية جدا.
ومن جانبه، لفت زيليكو رادوسفيتش سكرتير الدولة بوزارة الزراعة وحماية البيئة في صربيا إلى أن الصين منحت صربيا شهادة لتصدير اللحم الضأن إليها، مضيفا أن شروطا توضع حاليا لكي تحصل صربيا على شهادة من الصين لتصدير لحوم البقر ولحم الخنزير ومنتجات الألبان وكذلك المنتجات الغذائية من أصل نباتي.
وذكر رادوسفيتش أن وزيري الزراعة من البلدين وقعا مذكرة حول التجارة والاستثمارات المشتركة في مجال الزراعة خلال منتدى الحزام والطريق في بكين"، وهو ما "أتاح أساسا لزيادة تبادل المنتجات الزارعية والغذائية من المنتجات العضوية وتهيئة الظروف للاستثمارات الصينية المباشرة في قطاعي الزراعة والصناعة الغذائية بصربيا".
وقال إن "أحد الأهداف الهامة بالنسبة لنا تتمثل في جذب الاستثمارات الصينية في صناعة تجهيز الأغذية وتطبيق التقنيات الحديثة والمعرفة العملية، وخاصة فيما يتعلق بالمنتجات الجديدة وخطوط الإنتاج في مجالي تجهيز الفواكه والخضراوات".
وأكد تيان من السفارة الصينية على ضرورة اغتنام الشركات الصينية والصربية هذه الفرصة لتحقيق اختراقات جديدة في الزراعة سواء من خلال البدء في تحقيق الإنتاج المشترك لمنتجات زراعية أو تصديرها إلى أسواق ثالثة.
وتابع بقوله إنه في إطار شراكتهما الإستراتيجية الشاملة، حققت الدولتان نتائج مثمرة في مجالات البنية التحتية والبناء والطاقة والاتصالات والتعليم والثقافة.
فقد اقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة الحزام والطريق عام 2013 بهدف بناء شبكات من التجارة والبني التحتية تربط آسيا بأوروبا وإفريقيا بطول مسارات طريق الحرير القديم.