بوينس آيرس 17 مايو 2017 (شينخوا) قال مسؤولون أرجنتينيون في وقت سابق من الأسبوع الجاري إن البلاد ستعمق التعاون مع الصين في عدد من المجالات بما فيها السياحة، والطاقة، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.
فقد أشار رئيس غرفة السياحة الأرجنتينية أوسكار غيزي، في كلمة ألقاها خلال منتدى الأعمال والاستثمار الصيني - الأرجنتيني، إلى أن "تحسين الترابط والانفتاح على الاستثمارات في البنية التحتية وتهيئة ظروف ممتازة" فتحت الباب أمام قدوم المزيد من رؤوس الأموال الأجنبية والمزيد من السائحين الصينيين.
وأشارت غرفة السياحة الأرجنتينية في بيان "لقد قمنا بتضمين السياحة كأحد القطاعات الواعدة مع الصين إلى جانب الصناعة الزراعية والطاقة والبنية التحتية".
ومن أجل تيسير مجئ الزائرين الصينيين إلى الأرجنتين، رفعت بوينس آيرس في العام الماضي متطلبات الحصول على التأشيرة بالنسبة للسائحين الذين حصلوا بالفعل على تأشيرات للولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي، وهو ما يسمح لهم بدخول البلاد عقب ملء استمارة بسيطة على الإنترنت .
ووافقت الأرجنتين أيضا على مواصلة تنويع حزمة الطاقة لديها من خلال الحصول على مساعدة صينية في سلسلة من المشروعات النووية ومشروعات الطاقة الشمسية.
وقال وزير الطاقة والتعدين الأرجنتيني خوان خوسيه أرانغورين للصحافة يوم الأربعاء إنه قد تم الاتفاق على أن تمول الصين محطتين نوويتين وثلاث محطات شمسية في مقاطعة خوخوي شمال غربي الأرجنتين.
"ففي السنوات الأخيرة، لم تستثمر الأرجنتين بشكل صحيح في الطاقة. حتى صرنا نستورد الطاقة. وبهذه الاتفاقات، سوف ننتج ما نحتاجه من طاقة كهربائية وهذا سيؤدى عاجلا أم آجلا إلى خفض التكاليف. فالاعتماد على الطاقة الخارجية سيدفعنا دوما إلى دفع مبالغ أكثر من تلك التي يتطلبها الإنتاج محليا"، حسبما أوضح أرانغورين.
وقد حدد ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا الجنوبية لنفسه هدفا يتمثل في توفير 8 في المائة من احتياجاته من الطاقة من الطاقات النظيفة بحلول نهاية عام 2017 و20 في المائة بحلول عام 2025. وفي الوقت الحالي، تصل هذه النسبة إلى حوالي 2 في المائة فقط.
كما اتفق البلدان على تعزيز التعاون في صناعات مثل البنية التحتية، والزراعة، والتعدين، والتصنيع فضلا عن تعزيز دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم بشكل مشترك.
وأضافت وزارة الإنتاج الأرجنتينية أن الصين ستساعد الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم على تمويل منتجات تقوم على توليد الطاقة المتجددة، والبنية التحتية للطاقة، والإنتاج الزراعي.
