وزير الخارجية الايطالي يؤكد دعم لبنان لتفادي عدم استقراره

03:07:17 19-05-2017 | Arabic. News. Cn

بيروت 18 مايو 2017 (شينخوا) أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الايطالي انجيلينو الفانو اليوم (الخميس) في بيروت أن بلاده "تقدم المساعدة للبنان من اجل المحافظة عليه ولتفادي عدم الاستقرار فيه ومن اجل المساهمة في استقرار المنطقة ككل".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك أعقب محادثات الفانو مع نظيره اللبناني جبران باسيل تناولت التعاون الثنائي والاوضاع في المنطقة والجهود في اطار حل الازمة السورية.

واعتبر أن ل"لبنان دورا مهما في الاستقرار في المنطقة وهو نموذج فريد للتعددية الثقافية والديموقراطية في الشرق الاوسط."

وأشار إلى مشاركة بلاده في قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل" منذ العام 1978 وإلى مساهمتها في تدريب الجنود اللبنانيين.

وأضاف إن "ايطاليا هي أول شريك تجاري للبنان في اوروبا والشريك الثاني له على الصعيد العالمي، كما ان ايطاليا من اول الدول المانحة للبنان ضمن الاتحاد الاوروبي"، معربا عن نية بلاده "تقديم المزيد من الدعم للبنان".

وهنأ "لبنان على الجهود الكبيرة التي يبذلها في اطار استضافة النازحين السوريين اذ ليس هناك من بلد في العالم لديه هذه النسبة الكبيرة من اللاجئين بالنسبة الى عدد السكان".

وقال "ندرك كل ما تفعله الحكومة اللبنانية في موضوع النازحين وهذا ينهكها"، مشيرا إلى أن "الحل في سوريا هو الباب لعودة اللاجئين إلى ديارهم".

وأشاد بجهود لبنان في اطار مكافحة الارهاب، معتبرا أن "ما يقوم به انما يفعله ليس من اجل لبنان فقط انما من اجلنا ومن اجل العالم بأسره ويمكن دائما التعويل على مساعدة ايطاليا".

وأعلن أنه وجه دعوتين إلى نظيره اللبناني لزيارة روما على ان تكون الاولى قريبة والثانية في نوفمبر المقبل خلال فعاليات الحوار المتوسطي الاوروبي.

وردا على سؤال عما اذا كان متخوفا من اعتداء اسرائيلي على لبنان، قال "عملنا أخيرا من اجل تهدئة الامور بين اسرائيل وفلسطين ونحن ندرك تماما ان لهذه المشاكل انعكاسات خصوصا على المناطق الحدودية لكننا نعمل مع حلفائنا على تقديم الحماية اللازمة ولغاية الان النتائج على الصعيد الأمني ممتازة جدا".

وحول الانتخابات في ايران واتخاذ القمة العربية الاسلامية الأمريكية المرتقبة في الرياض موقفا متشددا من طهران قال "على ايران ان تحترم الاتفاقات المبرمة على الصعيد الدولي خصوصا ما يتعلق بالملف النووي وهذا اساسي جدا للاسرة الدولية."

ودعا الى انتظار نتائج او ما قد يصدر عن القمة في الرياض وقال "نتطلع الى نتائج القمة المهمة جدا لانها ستكون الاخيرة قبل اجتماع مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى" التي تستضيفها ايطاليا الأسبوع المقبل.

من جهته، شكر باسيل إيطاليا على دورها القيادي في اليونيفيل، مشيرا إلى "المساهمة الإيجابية لقوات اليونيفيل في استقرار لبنان على الرغم من الانتهاكات اليومية والنمطية لسيادتنا من قبل إسرائيل".

وأشار إلى "تشارك البلدين المخاوف الناتجة عن التداعيات السلبية للاضطرابات في المنطقة ولا سيما تلك الناجمة عن الأزمة السورية".

وأكد اتفاق البلدين على أن "الحل السياسي الشامل وحده قابل للحياة في سوريا"، مشيرا الى ان هذا الحل "ينبغي أن يشمل العودة الآمنة للنازحين واللاجئين السوريين."

وشدد على أن "لبنان قد وصل إلى نقطة الانهيار من حيث قدرته وحيدا على تحمل الأعباء الاقتصادية والديموغرافية والاجتماعية والسياسية والأمنية الناتجة عن التدفق الكثيف للسوريين إلى أراضيه."

وأشار إلى انه بحث مع نظيره الايطالي "شكوكنا بشأن النتائج الضعيفة التي حققها التحالف الدولي ضد داعش"، معتبرا أنه "في الحرب الجماعية ضد الإرهاب لامعنى للانتصارات على أرض الواقع إن لم تقترن بهزيمة من يمولون ويرعون هذه المنظمات الإرهابية".

واشار الى ان "لبنان في طليعة الخطوط الأمامية للمعركة العسكرية ضد داعش من خلال قواته المسلحة ومن خلال حمل رسالة التسامح والإنسانية المضادة للأفكار المرضية التي تنشرها القوى الظلامية".

وكان الوزير الايطالي قد وصل اليوم إلى بيروت في زيارة رسمية سلم خلالها الرئيس اللبناني رسالة من نظيره الايطالي تضمنت دعوة رسمية لزيارة ايطاليا.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

وزير الخارجية الايطالي يؤكد دعم لبنان لتفادي عدم استقراره

新华社 | 2017-05-19 03:07:17

بيروت 18 مايو 2017 (شينخوا) أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الايطالي انجيلينو الفانو اليوم (الخميس) في بيروت أن بلاده "تقدم المساعدة للبنان من اجل المحافظة عليه ولتفادي عدم الاستقرار فيه ومن اجل المساهمة في استقرار المنطقة ككل".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك أعقب محادثات الفانو مع نظيره اللبناني جبران باسيل تناولت التعاون الثنائي والاوضاع في المنطقة والجهود في اطار حل الازمة السورية.

واعتبر أن ل"لبنان دورا مهما في الاستقرار في المنطقة وهو نموذج فريد للتعددية الثقافية والديموقراطية في الشرق الاوسط."

وأشار إلى مشاركة بلاده في قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل" منذ العام 1978 وإلى مساهمتها في تدريب الجنود اللبنانيين.

وأضاف إن "ايطاليا هي أول شريك تجاري للبنان في اوروبا والشريك الثاني له على الصعيد العالمي، كما ان ايطاليا من اول الدول المانحة للبنان ضمن الاتحاد الاوروبي"، معربا عن نية بلاده "تقديم المزيد من الدعم للبنان".

وهنأ "لبنان على الجهود الكبيرة التي يبذلها في اطار استضافة النازحين السوريين اذ ليس هناك من بلد في العالم لديه هذه النسبة الكبيرة من اللاجئين بالنسبة الى عدد السكان".

وقال "ندرك كل ما تفعله الحكومة اللبنانية في موضوع النازحين وهذا ينهكها"، مشيرا إلى أن "الحل في سوريا هو الباب لعودة اللاجئين إلى ديارهم".

وأشاد بجهود لبنان في اطار مكافحة الارهاب، معتبرا أن "ما يقوم به انما يفعله ليس من اجل لبنان فقط انما من اجلنا ومن اجل العالم بأسره ويمكن دائما التعويل على مساعدة ايطاليا".

وأعلن أنه وجه دعوتين إلى نظيره اللبناني لزيارة روما على ان تكون الاولى قريبة والثانية في نوفمبر المقبل خلال فعاليات الحوار المتوسطي الاوروبي.

وردا على سؤال عما اذا كان متخوفا من اعتداء اسرائيلي على لبنان، قال "عملنا أخيرا من اجل تهدئة الامور بين اسرائيل وفلسطين ونحن ندرك تماما ان لهذه المشاكل انعكاسات خصوصا على المناطق الحدودية لكننا نعمل مع حلفائنا على تقديم الحماية اللازمة ولغاية الان النتائج على الصعيد الأمني ممتازة جدا".

وحول الانتخابات في ايران واتخاذ القمة العربية الاسلامية الأمريكية المرتقبة في الرياض موقفا متشددا من طهران قال "على ايران ان تحترم الاتفاقات المبرمة على الصعيد الدولي خصوصا ما يتعلق بالملف النووي وهذا اساسي جدا للاسرة الدولية."

ودعا الى انتظار نتائج او ما قد يصدر عن القمة في الرياض وقال "نتطلع الى نتائج القمة المهمة جدا لانها ستكون الاخيرة قبل اجتماع مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى" التي تستضيفها ايطاليا الأسبوع المقبل.

من جهته، شكر باسيل إيطاليا على دورها القيادي في اليونيفيل، مشيرا إلى "المساهمة الإيجابية لقوات اليونيفيل في استقرار لبنان على الرغم من الانتهاكات اليومية والنمطية لسيادتنا من قبل إسرائيل".

وأشار إلى "تشارك البلدين المخاوف الناتجة عن التداعيات السلبية للاضطرابات في المنطقة ولا سيما تلك الناجمة عن الأزمة السورية".

وأكد اتفاق البلدين على أن "الحل السياسي الشامل وحده قابل للحياة في سوريا"، مشيرا الى ان هذا الحل "ينبغي أن يشمل العودة الآمنة للنازحين واللاجئين السوريين."

وشدد على أن "لبنان قد وصل إلى نقطة الانهيار من حيث قدرته وحيدا على تحمل الأعباء الاقتصادية والديموغرافية والاجتماعية والسياسية والأمنية الناتجة عن التدفق الكثيف للسوريين إلى أراضيه."

وأشار إلى انه بحث مع نظيره الايطالي "شكوكنا بشأن النتائج الضعيفة التي حققها التحالف الدولي ضد داعش"، معتبرا أنه "في الحرب الجماعية ضد الإرهاب لامعنى للانتصارات على أرض الواقع إن لم تقترن بهزيمة من يمولون ويرعون هذه المنظمات الإرهابية".

واشار الى ان "لبنان في طليعة الخطوط الأمامية للمعركة العسكرية ضد داعش من خلال قواته المسلحة ومن خلال حمل رسالة التسامح والإنسانية المضادة للأفكار المرضية التي تنشرها القوى الظلامية".

وكان الوزير الايطالي قد وصل اليوم إلى بيروت في زيارة رسمية سلم خلالها الرئيس اللبناني رسالة من نظيره الايطالي تضمنت دعوة رسمية لزيارة ايطاليا.

الصور

010020070790000000000000011101421362960541