طرابلس 19 مايو 2017 (شينخوا) قال السفير البريطاني لدى ليبيا بيتر ميليت انه "صدم" من هجوم نفذته قوات مرتبطة بوزارة دفاع حكومة الوفاق الوطني الليبية على قاعدة جوية جنوبي البلاد، مطالبا بتقديم الجناة للعدالة في ظل تقارير عن "اعدامات جماعية".
وقال السفير ميليت في تغريدة عبر صفحته الرسمية على موقع (تويتر) اليوم (الجمعة) انه "مصدوم من الهجوم على براك الشاطىء والتقارير عن اعدامات جماعية"، مطالبا في الوقت ذاته بـ"تقديم الجناة للعدالة".
وأضاف ميليت أنه "يجب منع وقوع الحرب الأهلية في ليبيا"، مؤكدا أن "العنف لن ينهي حالة الانقسام في ليبيا وأن الحوار والمصالحة أساسيان".
وقتل 66 عسكريا و14 مدنيا في هجوم لقوات تابعة لحكومة الوفاق الليبية على قاعدة "براك الشاطئ" الجوية، بحسب ما أفاد مسؤول محلي ليبي وكالة أنباء ((شينخوا)) الخميس.
وقال مسؤول بالمجلس البلدي لبراك الشاطئ، فضل عدم ذكر اسمه، ان الهجوم نفذته "القوة الثالثة" واقتحمت خلاله القاعدة الجوية ليسقط قتلى عسكريون من "اللواء 12" التابع للجيش الليبي الذي يقوده خليفة حفتر.
كما سقط قتلى من المدنيين كانوا بالقرب من القاعدة، بحسب المسؤول.
وأفاد المصدر بـ"إحصاء جثث 66 عسكريا و14 مدنيا، وسقوط أكثر من 33 جريحا".
ونقلت وكالة الأنباء الليبية التابعة للحكومة المؤقتة المنبثقة عن البرلمان الليبي عن مدير مكتب الإعلام للقيادة العامة للجيش الليبي خليفة العبيدي قوله ان "اللواء 12 مجحفل" الذي يقوده العميد محمد بن نايل صد هجوما من جانب "القوة الثالثة" التابعة لقوات (البنيان المرصوص) المنبثقة عن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.
وتوعدت القيادة العامة للجيش في بيان منفذي "الهجوم الغادر" بـ"رد قاس وقوي".
ونعت قيادة الجيش في بيانها، "شهداء القوات المسلحة والمدنيين الأبرياء الذين سقطوا إثر الهجوم الغادر للمليشيات الإرهابية على قاعدة براك الشاطئ الجوية"، مؤكدة أن "ردها سيكون قاسيا وقويا".
وفي نهاية مارس الماضي، أطلق الجيش الليبي عملية عسكرية عبر "اللواء 12" بقيادة محمد بن نايل تحت اسم "الرمال المتحركة" بهدف طرف "القوة الثالثة" من جنوب البلاد.
وفي المقابل، أعلنت وزارة الدفاع بحكومة الوفاق الليبية عن إطلاق عملية عسكرية واسعة سميت بـ"الأمل الموعود" لمواجهة قوات بن نايل ودعم القوة الثالثة.
ومنذ ثلاثة أسابيع دخلت القوة الثالثة و"اللواء 12" في هدنة لوقف العمليات العسكرية بينهما بوساطة قبلية.
وتسيطر "القوة الثالثة لحماية الجنوب" على قاعدة "تمنهنت" الجوية جنوبي ليبيا منذ ثلاث سنوات وهي تتبع المجلس العسكري لمدينة مصراتة، وكلفت من قبل الحكومة الليبية آنذاك، بفض النزاعات بين قبائل الجنوب التي تنشب بين الحين والآخر.
وتعيش ليبيا أزمة وصراعا سياسيا وأمنيا خانقا منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.
