تونس 19 مايو 2017 (شينخوا) أدان المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى ليبيا مارتن كوبلر "بقوة" اليوم (الجمعة) الهجوم الذي استهدف الخميس قاعدة جوية جنوبي ليبيا، محذرا من نشوب "صراع خطير" جراء الهجوم الذي وصفه بـ"الشرس".

وقال كوبلر في بيان وزعته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا التي تتخذ من تونس مقرا لها انه "يدين بقوة الهجوم الذي تم شنه دون سابق استفزاز أمس على قاعدة براك الشاطىء الجوية في جنوب ليبيا".

واضاف كوبلر "أنني أشعر بالغضب إزاء التقارير التي تفيد عن وقوع عدد كبير من القتلى، ومن ضمنهم مدنيين، والتقارير التي تفيد عن احتمال وقوع إعدامات بإجراءات موجزة".

وتابع "تشكل عمليات الإعدام بإجراءات موجزة واستهداف المدنيين جريمة حرب يمكن ملاحقتها أمام المحكمة الجنائية الدولية".

وشدد على أن هذا الهجوم الذي وصفه بـ"الشرس" يجب ألا يدفع إلى مزيد من "الصراع الخطير"، وناشد جميع الأطراف إدانة هذا الهجوم وعدم السماح له بتقويض الجهود المكثفة التي ترمي إلى إيجاد حلول سياسية سلمية.

وكانت قوات تابعة لما يعرف بإسم "القوة الثالثة" الموالية لحكومة الوفاق الليبية برئاسة فائز السراج، هاجمت الخميس قاعدة براك الشاطئ الجوية التي يسيطر عليها "اللواء 12" التابع للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

وقتل 66 عسكريا و14 مدنيا في الهجوم بحسب ما أفاد مسؤول محلي ليبي وكالة أنباء ((شينخوا)) الخميس.

وقال المصدر ، وهو مسؤول بالمجلس البلدي لبراك الشاطئ، فضل عدم ذكر اسمه، ان الهجوم الذي نفذته "القوة الثالثة" اقتحمت خلاله القاعدة الجوية ليسقط قتلى عسكريون من "اللواء 12" التابع للجيش الليبي الذي يقوده خليفة حفتر.

كما سقط قتلى من المدنيين كانوا بالقرب من القاعدة، بحسب المسؤول.

وأفاد المصدر بـ"إحصاء جثث 66 عسكريا و14 مدنيا، وسقوط أكثر من 33 جريحا".

ونقلت وكالة الأنباء الليبية التابعة للحكومة المؤقتة المنبثقة عن البرلمان الليبي عن مدير مكتب الإعلام للقيادة العامة للجيش الليبي خليفة العبيدي قوله ان "اللواء 12 مجحفل" الذي يقوده العميد محمد بن نايل صد هجوما شنته "القوة الثالثة" التابعة لقوات (البنيان المرصوص) المنبثقة عن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.

وتوعدت القيادة العامة للجيش في بيان منفذي "الهجوم الغادر" بـ"رد قاس وقوي".