رام الله/غزة 19 مايو 2017 (شينخوا) أصيب عدد من الفلسطينيين وجندي إسرائيلي بجروح في مواجهات متفرقة اندلعت اليوم (الجمعة) خلال تظاهرات في الضفة الغربية وقطاع غزة، دعما لمئات الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، حسب مصادر فلسطينية.
وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن مواجهات متفرقة اندلعت في عدة نقاط "تماس" بين مئات الشبان الفلسطينيين وقوات من الجيش الإسرائيلي في غالبية مدن الضفة الغربية خلال تظاهرات دعما للأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية لليوم 33 على التوالي.
وأضافت أن ما لا يقل عن 20 متظاهرا أصيبوا خلال المواجهات، بينهم 4 بالرصاص الحي والآخرين بالمطاط إلى جانب عشرات آخرين بحالات اختناق.
واندلعت أشد المواجهات على حاجز (قلنديا) العسكري شمال مدينة رام الله، حيث تخللها قيام شبان برشق القوات المتمركزة على الحاجز بالحجارة، فيما ردت القوات بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل.
وأوضحت المصادر أن مواجهات مماثلة اندلعت في عدد من قرى رام الله، أبرزها قرى النبي صالح وعابود ونعلين شمال وغرب المدينة وأسفرت عن عدد من الإصابات.
كما تحدثت عن اعتقال قوات إسرائيلية خاصة ستة شبان فلسطينيين خلال مواجهات جرت عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم.
وسبق المواجهات أداء آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في العديد من خيام الاعتصام المقامة تضامنا مع إضراب الأسرى في السجون الإسرائيلية.
من جهتها، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية إصابة جندي إسرائيلي بجروح طفيفة جراء رشقه بالحجارة خلال مواجهات في قرية النبي صالح شمال رام الله.
إلى ذلك، تظاهر مئات الشبان على الأطراف الشرقية لقطاع غزة، وأشعلوا الإطارات وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية على مقربة من السياج الفاصل.
ورشق المتظاهرون قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة خلف السياج الفاصل بالحجارة، ورددوا هتافات ضدها، فيما ردت تلك القوات بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وقالت مصادر طبية إن ثلاثة شبان فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي بجروح متوسطة، إضافة إلى إصابة العشرات بالمطاط وحالات اختناق خلال المواجهات التي جرت في أربعة محاور على طول الأطراف الشرقية لقطاع غزة.
وكانت أجنحة عسكرية في قطاع غزة دعت أمس الخميس الفلسطينيين إلى "الاستنفار والغضب ومواجهة الاحتلال على كافة خطوط التماس وطرق تحرك الجنود والمستوطنين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة".
وشرع مئات الأسرى لدى إسرائيل، وأغلبهم من أسرى حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) بإضراب مفتوح عن الطعام منذ 17 من شهر أبريل الماضي.
ويطالب الأسرى المضربون بوقف سياستي العزل والاعتقال الإداري داخل السجون وتحسين أوضاعهم المعيشية بما في ذلك انتظام الزيارات لهم وتمكينهم من التواصل مع العالم الخارجي إلى جانب تحسين الخدمات الصحية المقدمة لهم.
