تقرير إخباري: الممرات الإنسانية عبر السودان تخفف من وطأة المجاعة في جنوب السودان

01:27:17 20-05-2017 | Arabic. News. Cn

الأبيض، شمال كردفان، غربي السودان 19 مايو 2017 (شينخوا) أسهمت الممرات الإنسانية التي فتحها السودان لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مواطني جنوب السودان في تخفيف وطأة المجاعة في هذا البلد الوليد.

وقال لاما باييسا مدير مكتب برنامج الغذاء العالمي بولاية شمال كردفان بغربي السودان في تصريحات صحفية اليوم في مدينة الأبيض "لقد ساعدت المسارات الإنسانية التي فتحها السودان في تخفيف حدة المجاعة ولاسيما في مناطق أعالى النيل وبحر الغزال".

وأضاف "لقد سيرنا عبر الممر الإنساني من مدينة الأبيض إلى بانتيو بولاية بحر الغزال عشر قوافل حملت نحو 20 ألف طن متري من المواد الغذائية، وكان لذلك أثر فعال في تخفيف معاناة الذين يواجهون خطر المجاعة".

وتابع "اليوم نسير القافلة رقم 10 والتي تتكون من 38 شاحنة تحمل 1800 طن متري من المواد وأغلبها الذرة وبعض مواد الإيواء".

وأبان أن المنظمة الدولية والسلطات والشركاء الدوليين تسارع الزمن من أجل إيصال أكبر قدر من المساعدات قبل حلول موسم الخريف، خشية انقطاع الطرق بالأمطار.

وأكد باييسا أن عملية انسياب المساعدات عبر الممرات السودانية تسير بصورة سلسلة دون عقبات.

من جانبه، قال أحمد بابكر الحسن مفوض العون الإنساني بولاية شمال كردفان في تصريحات صحفية "وفرت الممرات الإنسانية الزمن وقللت من التكاليف العالية وأسهمت في إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين".

وكانت الخرطوم قد فتحت ثلاثة مسارات إنسانية لإيصال المساعدات إلى مواطني جنوب السودان، في وقت تتعاظم فيه الجهود الدولية لتخفيف وطأة المجاعة في هذا البلد الوليد.

وينطلق الممر الإنساني البري الأول من مدينة الأبيض شمال كردفان إلى منطقة هجليج جنوب كردفان في السودان إلى مدينة ربكونا بولاية الوحدة القريبة من الحدود السودانية ثم مدينة بانتيو بولاية بحر الغزال، وهي أكثر المناطق تضررا من المجاعة.

فيما يمر الممر الإنساني الثاني عبر ولاية النيل الأبيض في السودان إلى شمال شرق جنوب السودان.

ويربط الممر البري الثالث بين مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان في غرب السودان ومدينة أويل في ولاية بحر الغزال في دولة جنوب السودان.

وتساعد الممرات الإنسانية في تقليل الاعتماد على العمليات الجوية، والتي تكلف ما بين ستة إلى سبعة أضعاف قيمة نقل المواد الغذائية عبر النهر أو الطريق البري.

وبجانب الممرات البرية، أبدت الخرطوم موافقتها على فتح معبر نهري يربط بين مدينة كوستي بوسط السودان وموانئ جنوب السودان.

لكن الحكومة السودانية اشترطت إعادة 11 صندل (قوارب نهرية) استولت عليها جوبا في وقت سابق في أثناء توتر العلاقات بين البلدين.

وهذا المعبر مغلق منذ العام 2012 بسبب توترات سابقة بين البلدين في منطقة هجليج النفطية.

ويحتاج ما لا يقل عن نحو 7.5 مليون شخص في جميع أنحاء دولة جنوب السودان - أي ما يقرب من ثلثي السكان - إلى المساعدات الإنسانية.

وكانت جنوب السودان قد أعلنت عن تعرض نحو 5 ملايين شخص لخطر المجاعة وانتشارها بالفعل بمنطقتين بولاية الوحدة، فضلا عن اقترابها من ولاية شمال بحر الغزال.

وذكرت الحكومة ومنظمة الأمم المتحدة في فبراير الماضي أن مائة ألف شخص يواجهون الموت جوعا، في حين أصبح أكثر من مليون آخرين على شفا المجاعة.

ويعود السبب في ذلك بشكل رئيسي إلى الحرب الأهلية الناشبة في البلاد منذ منتصف ديسمبر من العام 2013 والانهيار الاقتصادي في البلاد.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير إخباري: الممرات الإنسانية عبر السودان تخفف من وطأة المجاعة في جنوب السودان

新华社 | 2017-05-20 01:27:17

الأبيض، شمال كردفان، غربي السودان 19 مايو 2017 (شينخوا) أسهمت الممرات الإنسانية التي فتحها السودان لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مواطني جنوب السودان في تخفيف وطأة المجاعة في هذا البلد الوليد.

وقال لاما باييسا مدير مكتب برنامج الغذاء العالمي بولاية شمال كردفان بغربي السودان في تصريحات صحفية اليوم في مدينة الأبيض "لقد ساعدت المسارات الإنسانية التي فتحها السودان في تخفيف حدة المجاعة ولاسيما في مناطق أعالى النيل وبحر الغزال".

وأضاف "لقد سيرنا عبر الممر الإنساني من مدينة الأبيض إلى بانتيو بولاية بحر الغزال عشر قوافل حملت نحو 20 ألف طن متري من المواد الغذائية، وكان لذلك أثر فعال في تخفيف معاناة الذين يواجهون خطر المجاعة".

وتابع "اليوم نسير القافلة رقم 10 والتي تتكون من 38 شاحنة تحمل 1800 طن متري من المواد وأغلبها الذرة وبعض مواد الإيواء".

وأبان أن المنظمة الدولية والسلطات والشركاء الدوليين تسارع الزمن من أجل إيصال أكبر قدر من المساعدات قبل حلول موسم الخريف، خشية انقطاع الطرق بالأمطار.

وأكد باييسا أن عملية انسياب المساعدات عبر الممرات السودانية تسير بصورة سلسلة دون عقبات.

من جانبه، قال أحمد بابكر الحسن مفوض العون الإنساني بولاية شمال كردفان في تصريحات صحفية "وفرت الممرات الإنسانية الزمن وقللت من التكاليف العالية وأسهمت في إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين".

وكانت الخرطوم قد فتحت ثلاثة مسارات إنسانية لإيصال المساعدات إلى مواطني جنوب السودان، في وقت تتعاظم فيه الجهود الدولية لتخفيف وطأة المجاعة في هذا البلد الوليد.

وينطلق الممر الإنساني البري الأول من مدينة الأبيض شمال كردفان إلى منطقة هجليج جنوب كردفان في السودان إلى مدينة ربكونا بولاية الوحدة القريبة من الحدود السودانية ثم مدينة بانتيو بولاية بحر الغزال، وهي أكثر المناطق تضررا من المجاعة.

فيما يمر الممر الإنساني الثاني عبر ولاية النيل الأبيض في السودان إلى شمال شرق جنوب السودان.

ويربط الممر البري الثالث بين مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان في غرب السودان ومدينة أويل في ولاية بحر الغزال في دولة جنوب السودان.

وتساعد الممرات الإنسانية في تقليل الاعتماد على العمليات الجوية، والتي تكلف ما بين ستة إلى سبعة أضعاف قيمة نقل المواد الغذائية عبر النهر أو الطريق البري.

وبجانب الممرات البرية، أبدت الخرطوم موافقتها على فتح معبر نهري يربط بين مدينة كوستي بوسط السودان وموانئ جنوب السودان.

لكن الحكومة السودانية اشترطت إعادة 11 صندل (قوارب نهرية) استولت عليها جوبا في وقت سابق في أثناء توتر العلاقات بين البلدين.

وهذا المعبر مغلق منذ العام 2012 بسبب توترات سابقة بين البلدين في منطقة هجليج النفطية.

ويحتاج ما لا يقل عن نحو 7.5 مليون شخص في جميع أنحاء دولة جنوب السودان - أي ما يقرب من ثلثي السكان - إلى المساعدات الإنسانية.

وكانت جنوب السودان قد أعلنت عن تعرض نحو 5 ملايين شخص لخطر المجاعة وانتشارها بالفعل بمنطقتين بولاية الوحدة، فضلا عن اقترابها من ولاية شمال بحر الغزال.

وذكرت الحكومة ومنظمة الأمم المتحدة في فبراير الماضي أن مائة ألف شخص يواجهون الموت جوعا، في حين أصبح أكثر من مليون آخرين على شفا المجاعة.

ويعود السبب في ذلك بشكل رئيسي إلى الحرب الأهلية الناشبة في البلاد منذ منتصف ديسمبر من العام 2013 والانهيار الاقتصادي في البلاد.

الصور

010020070790000000000000011101421362992731