دمشق 20 مايو 2017 (شينخوا) بدأ اليوم (السبت) خروج الدفعة الثالثة من المسلحين وبعض أفراد عائلاتهم من حي برزة على الأطراف الشرقية لدمشق وذلك في إطار تنفيذ اتفاق التسوية القاضي بإنهاء المظاهر المسلحة في الحي تمهيدا لعودة جميع مؤسسات الدولة إليه بحسب الإعلام الرسمي السوري.
وذكرت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) أن عددا من الحافلات تجمعت في المنطقة لنقل الدفعة الثالثة من المسلحين وبعض أفراد عائلاتهم الرافضين للتسوية في حي برزة تمهيدا لإخراجهم باتجاه الريف الشمالي.
وتم في الـ 12 من الشهر الجاري إتمام المرحلة الثانية من اتفاق المصالحة في برزة وحي تشرين عبر خروج 1246 شخصا بينهم 718 مسلحا باتجاه الريف الشمالي.
وكانت وحدات من الجيش السوري بالتعاون مع القوات الرديفة أنجزت الاثنين الماضي مهامها في إعادة الأمن والاستقرار إلى منطقة القابون والمزارع المحيطة بها المتاخمة لمنطقة برزة بعد سلسلة عمليات دقيقة كبدت خلالها إرهابيي جبهة النصرة والمجموعات المرتبطة به خسائر كبيرة في العديد والعتاد.
وشهد حي برزة معارك عنيفة بين الفصائل المعارضة والجيش النظامي في العامين 2012 و2013 مع اتساع رقعة النزاع المسلح في سوريا، إلى أن تم التوصل إلى هدنة في 2014 حولته إلى منطقة مصالحة.
وتمكن الجيش السوري في ابريل الماضي من محاصرة حي برزة وعزله من باقي الأحياء الشرقية، بعد تصعيد في المعارك.
وتوصلت المعارضة في برزة إلى الاتفاق مع الحكومة السورية برعاية روسية بعد عزل الجيش للحي عن حيي القابون وتشرين أواخر أبريل الماضي، حيث يقضي الاتفاق بتسليم برزة مقابل إخراج مقاتلي المعارضة وعائلاتهم إلى إدلب وحماة، بينما سيتم نقل الذين ينحدرون من أصول كردية لمدينة جرابلس بريف حلب، في حين رفض الجيش السوري توجه باقي المقاتلين إلى الغوطة الشرقية.
يشار إلى أن مناطق سورية عدة خصوصا في محيط دمشق، شهدت اتفاقات بين النظام والفصائل، تضمنت إجلاء عشرات آلاف المدنيين والمسلحين من مناطق كانت تحت سيطرتهم، أبرزها مضايا والزبداني وداريا ومعضمية الشام.
