تونس 20 مايو 2017 (شينخوا) أدانت تونس بشدة الهجوم المسلح الذي إستهدف يوم (الخميس) الماضي، قاعدة "براك الشاطئ" الجوية جنوبي ليبيا، ووصفته بـ"التصعيد الخطير".
وقالت وزارة الخارجية التونسية، في بيان وزعته اليوم (السبت)، إن تونس "تدين بشدة التصعيد الخطير في الجنوب الليبي الذي شهدته القاعدة الجوية ببراك الشاطئ، وراح ضحيته أكثر من 140 شخصا".
وأضافت إن تونس كانت دوما حريصة على حقن دماء الليبيين وعلى عدم اللجوء إلى السلاح لفض الخلافات بين الأشقاء الليبيين وعلى العودة إلى المسار السياسي في إطار حوار ليبي - ليبي يقود البلاد إلى الأمن والاستقرار.
وجددت في بيانها التأكيد على أهمية التهدئة "لتجاوز هذه المحنة، لاسيما في هذا الظرف الأليم".
ودعت جميع الأطراف الليبية إلى "ضبط النفس لتفادي مزيد التصعيد"، وأكدت أنه أصبح ملحا أكثر من أي وقت مضى التسريع في حوار ليبي شامل للتوصل إلى تسوية سياسية توافقية للازمة الليبية بما يحقق الأمن والاستقرار للشعب الليبي.
وكانت قوات تابعة لما يعرف بإسم "القوة الثالثة" الموالية لحكومة الوفاق الليبية برئاسة فايز السراج، قد هاجمت الخميس قاعدة براك الشاطئ الجوية جنوب ليبيا التي يسيطر عليها "اللواء 12" التابع للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وجاء هذا الهجوم في أعقاب اتفاق على وقف الحرب في الجنوب كان قد توصل إليه القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج، خلال إجتماعهما في أبوظبي منذ أسبوعين.
وقالت مصادر عسكرية تابعه لوزارة الدفاع الليبية لحكومة الوفاق الوطني إن هذا الهجوم حمل إسم "الضربة الصاعقة"، وقد شاركت فيه القوة الثالثة والكتيبة 201 التابعة لوزارة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني.
وأكد العقيد أحمد المسمارى، المتحدث باسم الجيش الليبي، أن الهجوم على قاعدة براك الشاطئ الجوية، أوقع 141 قتيلا، غالبيتهم من العسكريين، ولكن بينهم مدنيون كانوا يعملون فى القاعدة العسكرية الواقعة في منطقة صحراوية على بعد (650 كلم) جنوب طرابلس.
وأوضح المسماري، خلال مؤتمر صحفى عقده أمس (الجمعة)، أن عددا من القتلى راحوا ضحية اعدامات ميدانية، لافتا إلى أن "هذا الحادث الذي نفذته عناصر القاعدة يصنف كجريمة حرب".
وأشار المسماري إلى فتح تحقيق عسكري لمعرفة ملابسات هذه القضية ومعرفة الثغرات، إضافة إلى توجيه ضربات جوية ضد القاعدة ردا على هذا الهجوم، وأن هناك وحدات شاركت في هذه العملية وستكون ضمن دائرة الضربات الجوية والعمليات العسكرية.
