الرياض 20 مايو 2017 (شينخوا) وصف وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الاتفاقيات التي وقعت بالرياض اليوم السبت بين الجانبين السعودي والأمريكي بأنها"تاريخية وغير المسبوقة" نظرا لاتساعها وتنوعها.
وأكد الجبير في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي اليكس تيلرسون أن توقيع هذه الاتفاقيات الاستراتيجية بين أمريكا والسعودية سوف تتصدى للإرهاب في المنطقة، مبينا أن الرؤية الاستراتيجية بين البلدين تشمل جوانب اخرى مثل التعليم والتجارة وغيرها بما يسمح بتعزيز المصالح المشتركة.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الامريكي دونالد ترامب وقعا في الرياض اليوم( السبت )على إعلان الرؤية الاستراتيجية المشتركة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وشهدا مراسم توقيع اتفاقيات تفوق قيمتها الإجمالية 280 مليار دولار.
واوضح وزير الخارجية السعودي أن المباحثات بين الملك سلمان والرئيس ترامب تطرقت إلى العمل على إلزام إيران بوقف دعمها للإرهاب والوضع في سوريا ومفاوضات السلام بين الفلسطينيين واسرائيل ، معتبرا زيارة الرئيس دونالد ترامب إلى السعودية تعد بداية لبناء حقبة جديدة في العلاقات الثنائية وتعزيز لأواصر التعاون بين البلدين والعالم العربي والإسلامي.
وفيما يتعلق باليمن أشار الجبير إلى أن الحوثيين عددهم لا يتجاوز 50 ألفا ويرغبون بالسيطرة على دولة يسكنها 28 مليون نسمة متهما الحوثيين بالاستيلاء على المساعدات الإنسانية المقدمة للمدنيين في المواقع الواقعة تحت سيطرتهم وهو ما تسبب في حالة مجاعة في تلك المناطق.
وتقود السعودية تحالفا عربيا ينفذ منذ مارس 2015 عملية عسكرية في اليمن دعما للرئيس عبد ربه منصور هادي في مواجهة تحالف الحوثيين والرئيس السابق علي صالح المدعوم من ايران و الذي استولى علي السلطة في البلاد في سبتمبر عام 2014.
ومن جانبه أكد وزير الخارجية الامريكي تيلرسون إن الشراكة بين السعودية والولايات المتحدة ترتكز على الثقة والسعي لأهداف مشتركة ، معتبرا العمل على تنفيذ الاتفاق الاستراتيجي بين الدولتين يوجه رسالة قوية للأعداء.
ولفت وزير الخارجية الأميركي إلى أن تعزيز العلاقة يعتمد على المصالح الأمنية المشتركة و العمل على تجفيف منابع الإرهاب، وتعزيز التعاون في المجالات الدفاعية، مشيرا إلى أن التعاون الاقتصادي بين البلدين يعد أساسا لعلاقات متينة.
ورأى أن الصفقات الدفاعية الأميركية ستمكن السعودية من التصدي للتدخلات الإيرانية والإرهاب، مبينا أن أميركا تنسق الجهود لمواجهة طموحات إيران التوسعية في اليمن وسوريا وستركز على البحث عن تسوية سلمية في اليمن والضغط على كافة الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات.
