رام الله/ غزة 22 مايو 2017 (شينخوا) عم الإضراب الشامل اليوم (الاثنين) مدن الضفة الغربية في خطوة رمزية لدعم وإسناد الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية لليوم 36 على التوالي.
وأغلقت مؤسسات السلطة الفلسطينية والبنوك والمحال التجارية والجامعات والمدارس في الضفة الغربية عدا عن أقسام الطوارئ في المشافي أبوابها بدعوة من اللجنة الوطنية الفلسطينية لإسناد إضراب الأسرى.
وتوقفت خطوط النقل والمواصلات في شوارع مدن وقرى الضفة الغربية التي بدت شبه خالية من السيارات والمارة لمدة ساعة، فيما توجه آلاف من الفلسطينيين إلى خيام الاعتصام التي أقيمت في مراكز المدن والقرى الفلسطينية مساندة للأسرى.
وقالت اللجنة الوطنية الفلسطينية لإسناد إضراب الأسرى في بيان صحفي لها، إن الوضع الصحي للأسرى المضربين عن الطعام بعد 36 يوما بات خطيرا ويتطلب تحركا فعليا لإنقاذ حياتهم لا سيما مع الأنباء المتسارعة حول نقل أعداد كبيرة منهم إلى المستشفيات ووضع العديد من العراقيل أمام زيارات المحامين.
وأضافت اللجنة أن مصلحة السجون الإسرائيلية تمارس سياسة عزل الأسرى المضربين عن العالم الخارجي، وتضع العراقيل أمام حق أهالي المضربين والمؤسسات الحقوقية في متابعة أوضاعهم الصحية، وأسماء وظروف من تمّ نقلهم إلى المشافي، محملة إياها إدارة بالمسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام.
وطالبت لجنة إسناد الأسرى اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة أطباء لحقوق الإنسان، بالضغط على الحكومة الإسرائيلية للحفاظ على حياة الأسرى المضربين ومنع كارثة حقيقية، والكشف عن تطورات أوضاعهم الصحية.
وفي قطاع غزة التي تديره حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعلنت بعض الجامعات والمؤسسات الأهلية والبنوك، عن تعليق الدوام فيها ليوم واحد فقط تضامنا مع الأسرى المضربين.
وتوافد عشرات الفلسطينيين إلى خيمة الاعتصام التي تقيمها لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية في أرض (السرايا) وسط مدينة غزة لدعم الأسرى ومساندتهم في إضرابهم.
وشرع مئات الأسرى لدى إسرائيل بإضراب مفتوح عن الطعام منذ 17 من الشهر الماضي بالتزامن مع ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، وأغلب المشاركين فيه هم من أسرى حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).
ويطالب الأسرى المضربون، بوقف سياستي العزل والاعتقال الإداري داخل السجون وتحسين أوضاعهم المعيشية بما في ذلك انتظام الزيارات لهم وتمكينهم من التواصل مع العالم الخارجي إلى جانب تحسين الخدمات الصحية المقدمة لهم.
