ترامب: أتطلع للعمل مع القادة الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى "سلام دائم"

19:26:45 23-05-2017 | Arabic. News. Cn

بيت لحم 23 مايو 2017 (شينخوا) أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم (الثلاثاء)، عن تطلعه للعمل مع القادة الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى "سلام دائم".

وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية "نريد أن نعمل بنوايا صادقة لتحقيق السلام".

وأضاف ترامب، أن عباس تعهد له بالعمل بنوايا حسنة من أجل تحقيق السلام، كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعد بالأمر نفسه.

وأكد أن السلام "يجب أن يتم في بيئة لا يوجد فيها أي نوع من العنف، ولا يتم فيها تمويل العنف، ويتم فيها إدانة كل أشكال العنف بصوت واحد".

وقال ترامب "نعمل بإخلاص في الولايات المتحدة الأمريكية من أجل الشباب اليهود والمسيحين والمسلمين، ومن أجل مستقبل أكثر أمنا وسلاما في العالم كله".

وأضاف "ستساعد الولايات المتحدة الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل الوصول إلى السلام وبث الأمل في الإقليم وللشعوب، وأنا أؤمن بأن إسرائيل وفلسطين يمكنهما صنع السلام لتكون هناك عملية سلام في الشرق الأوسط ككل".

وتعهد ترامب بالعمل مع عباس من أجل تحقيق "نهوض" بالاقتصاد الفلسطيني.

ووصف الرئيس الأمريكي اجتماعه مع زعماء عرب ومسلمين في المملكة العربية السعودية أول أمس الأحد بأنه "تاريخي" وقال "أبلغت هؤلاء القادة أننا سنعمل معا من أجل محاربة الإرهاب بشكل كامل وذلك من خلال أعمال ذات معنى".

وأضاف "عبر القادة المجتمعون عن استعدادهم للعمل معنا، وشعرت بذلك ووجدت عزيمة وروح الحب، وهذا الشعور لم يكن موجودا من قبل".

من جهته أكد عباس، على الموقف الفلسطيني باعتماد حل الدولتين على الحدود المحتلة عام 1967، دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية لتعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل في أمن وسلام وحسن جوار.

وشدد على الحاجة إلى "حل قضايا الوضع النهائي كافة استنادا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية واحترام الاتفاقات الموقعة، الأمر الذي يمهد الطريق لتطبيق مبادرة السلام العربية وفق ما تم إعادة التأكيد عليه في القمة العربية الأخيرة" في الأردن.

وقال عباس، إن "الصراع ليس بين الأديان، فاحترام الأديان والرسل جزء أصيل من معتقداتنا، ونحرص على فتح باب الحوار مع جيراننا الإسرائيليين بكافة أطيافهم من أجل تعزيز الثقة وخلق فرصة حقيقة للسلام".

وأضاف أن "مشكلتنا الأساسية ليست بيننا وبين الدين اليهودي، بل مع الاحتلال والاستيطان وعدم اعتراف إسرائيل بدولة فلسطين كما اعترفنا بها، الأمر الذي يقوض تحقيق حل الدولتين".

واعتبر عباس، أن لقاءه مع ترامب في البيت الأبيض مطلع الشهر الجاري "منحنا والشعب الفلسطيني بل وبعث في كل شعوب المنطقة الكثير من الأمل والتفاؤل بإمكانية تحقيق حلم وطموح ألا وهو السلام الدائم والقائم على العدل".

وقال "إن نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله هو مفتاح السلام والاستقرار في منطقتنا والعالم حتى ينعم أطفال فلسطين وإسرائيل بمستقبل آمن ومستقر ومزدهر".

كما أكد عباس، على الالتزام بالتعاون مع ترامب "من أجل صنع السلام وعقد صفقة سلام تاريخية بيننا وبين الإسرائيليين، والاستعداد في مواصلة العمل كشركاء في محاربة الإرهاب في منطقتنا والعالم".

وذكر أن تحقيق السلام "سيفتح الأفق واسعا أمام النهوض باقتصادنا لاستكمال بناء مؤسساتنا الوطنية على أساس سيادة القانون في ظل التسامح والتعايش ونشر ثقافة السلام ونبذ العنف والتحريض وبناء الجسور بدلا من الأسوار داخل أراضينا".

وتحدث عباس خلال المؤتمر الصحفي عن إضراب مئات الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل عن الطعام منذ 37 يوما وقال "على بعد أمتار من هنا قرب كنيسة المهد، وفي كل مكان في فلسطين تعاني أمهات وعائلات الأسرى من عدم تمكينهم من زيارة أبنائهم".

وأضاف "مطالب الأسرى المضربين إنسانية وعادلة وأنني أطالب الحكومة الإسرائيلية بالاستجابة لهذه المطالب".

وكان عباس بدأ الحديث خلال المؤتمر الصحفي بإدانة "العمل الإرهابي البشع" في مدينة مانشستر البريطانية، والذي راح ضحيته العشرات من القتلى والجرحى.

وتقدم عباس، بالتعازي الحارة إلى رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماري، وأسر الضحايا والشعب البريطاني.

وكان ترامب دخل إلى بيت لحم برا بسيارته الخاصة ضمن موكب من المركبات، وكان في استقباله رسميا عند قصر الضيافة الفلسطيني عباس وكبار المسؤولين الفلسطينيين.

وقدمت باقات زهور من أطفال فلسطينيين للرئيس الأمريكي، ومن ثم استعرض مع عباس حرس الشرف وعزف النشيدان الوطنيان الفلسطيني والأمريكي ثم صافح عددا من المسؤولين الفلسطينيين قبل أن يبدأ اجتماعا مع الرئيس الفلسطيني.

وجاء وصول ترامب إلى بيت لحم في إطار زيارته إلى إسرائيل منذ يوم أمس الاثنين حيث اجتمع مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الإسرائيلي روبي ريفلين.

ووصل الرئيس الأمريكي إلى إسرائيل قادما من السعودية التي اجتمع فيها مع زعماء الدول الخليجية ودول عربية وإسلامية وذلك في أول جولة خارجية له منذ تسلمه مهام منصبه رسميا في يناير الماضي.

وكان ترامب أكد لدى استقباله عباس في الثالث من الشهر الجاري في البيت الأبيض في واشنطن، سعيه للتوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وأن الأمر "قد يكون أقل صعوبة مما يعتقده الناس منذ أعوام".

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

ترامب: أتطلع للعمل مع القادة الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى "سلام دائم"

新华社 | 2017-05-23 19:26:45

بيت لحم 23 مايو 2017 (شينخوا) أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم (الثلاثاء)، عن تطلعه للعمل مع القادة الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى "سلام دائم".

وقال ترامب خلال مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة بيت لحم في الضفة الغربية "نريد أن نعمل بنوايا صادقة لتحقيق السلام".

وأضاف ترامب، أن عباس تعهد له بالعمل بنوايا حسنة من أجل تحقيق السلام، كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعد بالأمر نفسه.

وأكد أن السلام "يجب أن يتم في بيئة لا يوجد فيها أي نوع من العنف، ولا يتم فيها تمويل العنف، ويتم فيها إدانة كل أشكال العنف بصوت واحد".

وقال ترامب "نعمل بإخلاص في الولايات المتحدة الأمريكية من أجل الشباب اليهود والمسيحين والمسلمين، ومن أجل مستقبل أكثر أمنا وسلاما في العالم كله".

وأضاف "ستساعد الولايات المتحدة الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل الوصول إلى السلام وبث الأمل في الإقليم وللشعوب، وأنا أؤمن بأن إسرائيل وفلسطين يمكنهما صنع السلام لتكون هناك عملية سلام في الشرق الأوسط ككل".

وتعهد ترامب بالعمل مع عباس من أجل تحقيق "نهوض" بالاقتصاد الفلسطيني.

ووصف الرئيس الأمريكي اجتماعه مع زعماء عرب ومسلمين في المملكة العربية السعودية أول أمس الأحد بأنه "تاريخي" وقال "أبلغت هؤلاء القادة أننا سنعمل معا من أجل محاربة الإرهاب بشكل كامل وذلك من خلال أعمال ذات معنى".

وأضاف "عبر القادة المجتمعون عن استعدادهم للعمل معنا، وشعرت بذلك ووجدت عزيمة وروح الحب، وهذا الشعور لم يكن موجودا من قبل".

من جهته أكد عباس، على الموقف الفلسطيني باعتماد حل الدولتين على الحدود المحتلة عام 1967، دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية لتعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل في أمن وسلام وحسن جوار.

وشدد على الحاجة إلى "حل قضايا الوضع النهائي كافة استنادا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية واحترام الاتفاقات الموقعة، الأمر الذي يمهد الطريق لتطبيق مبادرة السلام العربية وفق ما تم إعادة التأكيد عليه في القمة العربية الأخيرة" في الأردن.

وقال عباس، إن "الصراع ليس بين الأديان، فاحترام الأديان والرسل جزء أصيل من معتقداتنا، ونحرص على فتح باب الحوار مع جيراننا الإسرائيليين بكافة أطيافهم من أجل تعزيز الثقة وخلق فرصة حقيقة للسلام".

وأضاف أن "مشكلتنا الأساسية ليست بيننا وبين الدين اليهودي، بل مع الاحتلال والاستيطان وعدم اعتراف إسرائيل بدولة فلسطين كما اعترفنا بها، الأمر الذي يقوض تحقيق حل الدولتين".

واعتبر عباس، أن لقاءه مع ترامب في البيت الأبيض مطلع الشهر الجاري "منحنا والشعب الفلسطيني بل وبعث في كل شعوب المنطقة الكثير من الأمل والتفاؤل بإمكانية تحقيق حلم وطموح ألا وهو السلام الدائم والقائم على العدل".

وقال "إن نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله هو مفتاح السلام والاستقرار في منطقتنا والعالم حتى ينعم أطفال فلسطين وإسرائيل بمستقبل آمن ومستقر ومزدهر".

كما أكد عباس، على الالتزام بالتعاون مع ترامب "من أجل صنع السلام وعقد صفقة سلام تاريخية بيننا وبين الإسرائيليين، والاستعداد في مواصلة العمل كشركاء في محاربة الإرهاب في منطقتنا والعالم".

وذكر أن تحقيق السلام "سيفتح الأفق واسعا أمام النهوض باقتصادنا لاستكمال بناء مؤسساتنا الوطنية على أساس سيادة القانون في ظل التسامح والتعايش ونشر ثقافة السلام ونبذ العنف والتحريض وبناء الجسور بدلا من الأسوار داخل أراضينا".

وتحدث عباس خلال المؤتمر الصحفي عن إضراب مئات الأسرى الفلسطينيين لدى إسرائيل عن الطعام منذ 37 يوما وقال "على بعد أمتار من هنا قرب كنيسة المهد، وفي كل مكان في فلسطين تعاني أمهات وعائلات الأسرى من عدم تمكينهم من زيارة أبنائهم".

وأضاف "مطالب الأسرى المضربين إنسانية وعادلة وأنني أطالب الحكومة الإسرائيلية بالاستجابة لهذه المطالب".

وكان عباس بدأ الحديث خلال المؤتمر الصحفي بإدانة "العمل الإرهابي البشع" في مدينة مانشستر البريطانية، والذي راح ضحيته العشرات من القتلى والجرحى.

وتقدم عباس، بالتعازي الحارة إلى رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماري، وأسر الضحايا والشعب البريطاني.

وكان ترامب دخل إلى بيت لحم برا بسيارته الخاصة ضمن موكب من المركبات، وكان في استقباله رسميا عند قصر الضيافة الفلسطيني عباس وكبار المسؤولين الفلسطينيين.

وقدمت باقات زهور من أطفال فلسطينيين للرئيس الأمريكي، ومن ثم استعرض مع عباس حرس الشرف وعزف النشيدان الوطنيان الفلسطيني والأمريكي ثم صافح عددا من المسؤولين الفلسطينيين قبل أن يبدأ اجتماعا مع الرئيس الفلسطيني.

وجاء وصول ترامب إلى بيت لحم في إطار زيارته إلى إسرائيل منذ يوم أمس الاثنين حيث اجتمع مع كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الإسرائيلي روبي ريفلين.

ووصل الرئيس الأمريكي إلى إسرائيل قادما من السعودية التي اجتمع فيها مع زعماء الدول الخليجية ودول عربية وإسلامية وذلك في أول جولة خارجية له منذ تسلمه مهام منصبه رسميا في يناير الماضي.

وكان ترامب أكد لدى استقباله عباس في الثالث من الشهر الجاري في البيت الأبيض في واشنطن، سعيه للتوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وأن الأمر "قد يكون أقل صعوبة مما يعتقده الناس منذ أعوام".

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

الصور

010020070790000000000000011101421363083121