المنامة 23 مايو 2017 (شينخوا) أعلنت وزارة الداخلية البحرينية بدء عملية أمنية اليوم (الثلاثاء) في قرية الدراز في شمال البلاد، حيث يقطن المرجع الشيعي البارز عيسى قاسم ، وتوقيف 50 مطلوبا ومحكوما في قضايا أمنية وإرهابية لجأ بعضهم إلى منزل الأخير.
وقالت الوزارة في تغريدات على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) إنه "بدأت صباح اليوم عملية أمنية بهدف حفظ الأمن والنظام العام وإزالة المخالفات القانونية" في قرية الدراز، حيث يعتصم موالون للمرجع الشيعي عيسى قاسم، منذ قرار سحب جنسيته في منتصف العام الماضي.
وأوضحت "أن التدخل الأمني جاء لفرض الأمن والنظام العام بعدما أصبح الموقع (موقع الاعتصام) مأوى لمطلوبين في قضايا أمنية وهاربين من العدالة".
وفي بيان لاحق، قالت الوزارة "إن قوات الشرطة قامت بانتشار واسع في المنطقة، حيث تصدت لمجموعة إرهابية بادرت بقذف القنابل اليدوية والأسياخ الحديدية، ما استدعى التعامل معهم بموجب الضوابط القانونية المقررة".
وتابعت أن "عدد من رجال الأمن أصيب بإصابات مختلفة".
فيما تمكنت القوات من "القبض على 50 شخصا من المطلوبين أمنيا والفارين من سجن جو والمحكومين بقضايا إرهابية، من بينهم عدد من الأشخاص لجأوا إلى منزل المدعو عيسى قاسم، والكائن في المنطقة"، حسب البيان.
وأشار البيان إلى أن القوات تمكنت كذلك من "إزالة كل ما يعطل مصالح المواطنين ويعيق حركتهم من حواجز وإغلاق للشوارع"، مؤكدة أنه "تقرر بقاء الشرطة في الموقع بما يضمن سلامة الناس وسهولة تحركهم".
وتأتي هذه العملية بعد يومين من الحكم بالسجن سنة مع وقف التنفيذ على المرجع الشيعي عيسى قاسم، بعد إدانته بتهمة "جمع الأموال بالمخالفة لأحكام القانون وغسل الأموال".
وكانت النيابة اتهمت قاسم بأنه قام بمعاونة متهمين اثنين آخرين "بجمع الأموال على خلاف أحكام القانون، وأنه أودع جزءاً منها بحساباته المصرفية الخاصة يوازي مقداره ما يزيد على عشرة ملايين دولار أمريكي، بينما احتفظ بباقي ما تم جمعه في حيازته الشخصية في شكل سيولة نقدية كبيرة بغية الإفلات من الرقابة القانونية".
كما اتهمته "بإخفاء مصدر هذه الأموال بإجراء عمليات عليها بقصد إضفاء المشروعية عليها، ومن ذلك شراؤه عقارات بقيمة تزيد على مليون دينار (26.5 مليون دولار) وتسجليها باسمه، وإجراؤه والمتهمان الآخران عمليات سحب وإيداع لذات الغرض".
ويثير اتهام قاسم بهذه التهم وسحب جنسيته غضبا بين البحرينيين الشيعة.
وتشهد البحرين بشكل متقطع اضطرابات تتضمن هجمات وأعمال عنف وتفجيرات تطال مدنيين ورجال أمن ومنشآت منذ اندلاع الاحتجاجات، التي قادتها المعارضة الشيعية للمطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعية في المملكة في العام 2011.
