المنامة 23 مايو 2017 (شينخوا) أعلنت وزارة الداخلية البحرينية مساء اليوم (الثلاثاء) عن مقتل خمسة أشخاص وصفتهم بـ "الخارجين عن القانون" في أثناء عملية أمنية في قرية الدراز، التي يقطنها المرجع الشيعي عيسى قاسم في شمال البلاد.
وقالت الوزارة في بيان اليوم إنه "أثناء قيام قوات الشرطة بتأدية واجباتها بالعملية الأمنية في قرية الدراز، تفاجأت بمقاومة من قبل عدد من الخارجين عن القانون".
وتابعت أن هؤلاء "استخدموا القنابل اليدوية والأسياخ الحديدية والأسلحة البيضاء والفؤوس، وهو ما نتج عنه إصابة 19 من رجال الأمن بإصابات مختلفة".
وأشارت الوزارة إلى وقوع "خمس حالات وفاة في صفوف الخارجين عن القانون، وثماني إصابات"، مؤكدة أنها تجري تحقيقا في الأمر.
وتنفذ قوات الأمن البحرينية منذ صباح اليوم عملية أمنية تهدف إلى "حفظ الأمن والنظام العام وإزالة المخالفات القانونية" في قرية الدراز، حيث يعتصم موالون للمرجع الشيعي عيسى قاسم، منذ قرار سحب جنسيته في منتصف العام الماضي، حسب ما أعلنت وزارة الداخلية في وقت سابق.
وأوضحت "أن التدخل الأمني جاء لفرض الأمن والنظام العام بعدما أصبح الموقع (موقع الاعتصام) مأوى لمطلوبين في قضايا أمنية وهاربين من العدالة".
وخلال هذه العملية، تمكنت قوات الأمن من اعتقال "286 شخصا من المطلوبين والخطرين أمنيا والمحكومين بقضايا إرهابية"، حسب بيان للداخلية البحرينية.
وأشارت إلى أن "عددا كبيرا ممن تم القبض عليهم كان مختبئا في منزل عيسى قاسم".
وتأتي هذه العملية بعد يومين من الحكم بالسجن سنة مع وقف التنفيذ على المرجع الشيعي عيسى قاسم، بعد إدانته بتهمة "جمع الأموال بالمخالفة لأحكام القانون وغسل الأموال".
وكانت النيابة اتهمت قاسم بأنه قام بمعاونة متهمين اثنين آخرين "بجمع الأموال على خلاف أحكام القانون، وأنه أودع جزءاً منها بحساباته المصرفية الخاصة يوازي مقداره ما يزيد على عشرة ملايين دولار أمريكي، بينما احتفظ بباقي ما تم جمعه في حيازته الشخصية في شكل سيولة نقدية كبيرة بغية الإفلات من الرقابة القانونية".
كما اتهمته "بإخفاء مصدر هذه الأموال بإجراء عمليات عليها بقصد إضفاء المشروعية عليها، ومن ذلك شراؤه عقارات بقيمة تزيد على مليون دينار (26.5 مليون دولار) وتسجليها باسمه، وإجراؤه والمتهمان الآخران عمليات سحب وإيداع لذات الغرض".
ويثير اتهام قاسم بهذه التهم وسحب جنسيته غضبا بين البحرينيين الشيعة.
وتشهد البحرين بشكل متقطع اضطرابات تتضمن هجمات وأعمال عنف وتفجيرات تطال مدنيين ورجال أمن ومنشآت منذ اندلاع الاحتجاجات، التي قادتها المعارضة الشيعية للمطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعية في المملكة في العام 2011.
