رام الله 24 مايو 2017 (شينخوا) طالب مسئولون فلسطينيون اليوم (الأربعاء)، بتحرك دولي سريع لإنقاذ الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام لدى إسرائيل لليوم 38 على التوالي "قبل فوات الأوان".
ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله بحسب بيان صحفي صدر عن مكتبه وتلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه الدول الصديقة والأسرة الدولية، إلى بذل كافة الجهود للضغط على إسرائيل للاستجابة لمطالب الأسرى المضربين "قبل فوات الأوان".
وطالب الحمد الله تلك الجهات، بحسب البيان، "اتخاذ موقف حازم للدفاع عن حقوقهم الأساسية الإنسانية".
بدوره، دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات دول الاتحاد الأوروبي، إلى الاستمرار ببذل كل جهد ممكن لإلزام الحكومة الإسرائيلية بتلبية مطالب "أسرى الحرية" استنادا للقانون الدولي ومواثيق جنيف الأربعة لعام 1949.
وأكد عريقات خلال لقائه المبعوث الأوروبي لعملية السلام فرناندو جنتليني في مكتبه بمدينة أريحا بالضفة الغربية، أن "قيام الحكومة الإسرائيلية بحرمان الأسرى من حقوقهم الأساسية العادلة يعتبر خرقا فاضحا للقانون الدولي والشرعية الدولية".
وفي السياق ذاته، طالب عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) محمد اشتية، بطرح قضية إضراب الأسرى في مجلس الأمن الدولي، ومطالبته بإرسال لجنة لتقصي الحقائق في هذا الشأن.
وأكد اشتية في كلمة له خلال وضع حجر الأساس لمبنى الطب لأحدى الجامعات الفلسطينية في مدينة الخليل بالضفة الغربية، على ضرورة اتخاذ خطوات سريعة لإنقاذ حياة الأسرى المضربين والضغط على إسرائيل لتنفيذ مطالبهم المشروعة.
وشدد المسئول في فتح، على أن إسرائيل "إلى جانب إهمالها لمطالب الأسرى ولحالاتهم الصحية، فهي تحرض ضدهم وضد عائلاتهم وضد مخصصاتهم، وتحاول تشويه نضالاتهم"، مؤكدا أن "معركة الأسرى هي معركة كل الشعب الفلسطيني فهم ضمير الحركة الوطنية".
وشرع مئات الأسرى لدى إسرائيل بإضراب مفتوح عن الطعام منذ 17 من الشهر الماضي بالتزامن مع ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، وأغلب المشاركين فيه هم من أسرى حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).
ويطالب الأسرى المضربون، بوقف سياستي العزل والاعتقال الإداري داخل السجون وتحسين أوضاعهم المعيشية بما في ذلك انتظام الزيارات لهم وتمكينهم من التواصل مع العالم الخارجي إلى جانب تحسين الخدمات الصحية المقدمة لهم.
