تقرير إخباري: السيسي ينفي بشكل قاطع اتهامات البشير للقاهرة بالتأمر ضد السودان

23:07:39 24-05-2017 | Arabic. News. Cn

بقلم/ عماد الأزرق

القاهرة 24 مايو 2017 (شينخوا) نفى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي نفيا قاطعا تأمر بلاده ضد السودان، مؤكدا أن "سياسة مصر تقوم على عدم التدخل في شئون الآخرين ولم تتآمر على أية دولة أخرى".

وقال السيسي، في تصريحات صحفية اليوم (الأربعاء)، "إن سياسة مصر تقوم على عدم التدخل بشئون الآخرين ولم تتآمر على أية دولة أخرى"، مشددا على أن مصر لن تغير سياستها مهما كانت التحديات.

وأضاف " إن أية مشكلة يمكن حلها بالحوار البناء أما مسألة المؤامرات ومهاجمة الدول فنحن لا نقوم بمثل هذه الأمور، وطوال تواجدي في منصبي لن يحدث هذا الكلام".

وتابع قائلا " إنا على علم أن المصريين يتساءلون عن المشكلة المطروحة والمتعلقة بالسودان، حيث إن هناك اتهاما لمصر يشير إلى أنها قدمت دعما للهجوم الأخير على السودان".

وأردف "نحن لا نفعل هذا الكلام ولن نفعله لا ضد السودان ولا غيرها من الدول، نحن نمد أيدينا فقط للتعاون والبناء والتنمية، وأرجو أن يربط الجميع هذا الكلام بالاستراتيجية التي طرحتها مصر في القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض".

وقال الرئيس المصري "نحن لا ندير سياسة مزدوجة، فهذا الاتهام يضعنا في شبهة أننا غير شرفاء أو أمناء لكننا نحن نقف على أرض صلبة ونستطيع أن نواجه الدنيا بأكملها بصلابة ووحدة المصريين".

وأشار إلى أنه تحدث خلال مؤتمر القمة العربية الإسلامية الأمريكية عن استراتيجية واضحة لمكافحة الإرهاب، وأنه عقب ذلك بيومين تم توجيه هذا الاتهام لمصر.

وطالب بأن يؤخذ هذا الكلام في سياقه الحقيقي لأن مصر لا تقوم بهذه التصرفات ولكنها تتعاون فقط من أجل البناء، قائلا "نحن لا نقوم بتلك الإجراءات الخسيسة خاصة مع أهلنا وجيراننا".

وتساءل السيسي هل أنا أستطيع أن أقوم بعملية تآمر وأكلف عناصر بالقيام بمهاجمة الأشقاء في السودان ؟، معربا عن أمله في أن يلقى كلامه صدى ليس في مصر فقط بل في العالم أجمع.

وشدد على أن بلاده تدير سياسة شريفة في زمن عز فيه الشرف ، قائلا "نحن دولة رشيدة محترمة تحترم نفسها والآخرين وتحترم التزاماتها ولها وجه واحد فقط ولن تكون أبدا ذيلا لأحد".

جاءت تصريحات السيسي ردا على اتهامات الرئيس السوداني عمر حسن البشير مصر بدعم المتمردين في حربهم ضد الخرطوم.

وقال البشير خلال تكريم المحاربين السودانيين أمس (الثلاثاء) بالخرطوم " إن القوات المسلحة السودانية رغم الكيد والتأمر ظلت صامدة تحقق الانتصار تلو الأخر (..) خاصة في اليومين الماضيين بشمال وشرق دارفور ".

وأضاف إن "قوات الجيش والدعم السريع السودانية غنمت مدرعات ومركبات مصرية استخدمها متمردو دارفور في هجومهم الأحد الماضي على الولايتين".

وأكد أن القوات المهاجمة، متمردون، انطلقت من دولة جنوب السودان ومن ليبيا على متن مدرعات مصرية.

واعتبر الرئيس السوداني أن بلاده "تواجه تآمرا كبيرا"، وأن "القوات المتمردة دخلت بمؤامرة ضخمة جدا، وأنها تحركت على محورين من جنوب السودان بحوالي 64 عربة ومن شمال دارفور، وأنه تم الاستيلاء على هذه العربات والقبض على من فيها".

وتابع "للأسف انها مدرعات مصرية، قاتلنا لأكثر من 17 سنة ولم تدعمنا مصر، حتى الذخائر التي اشتريناها من مصر كانت فاسدة، رغم أننا حاربنا معهم في أكتوبر 1973".

ونشرت حسابات للجيش والأجهزة الأمنية السودانية على موقع التواصل الاجتماعي صورا لمدرعات وأسلحة وذخائر قالت إنها "مصرية".

وتعد هذه المرة الأولى التي تتهم فيها السودان صراحة وبشكل علني مصر بدعم وتسليح فصائل المتمردين، رغم حالة التوتر التي تسيطر على علاقات البلدين منذ فترة.

من جانبه، أكد المتحدث باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد، أن مصر تحترم سيادة السودان علي أراضيه، ولم ولن تتدخل يوما في زعزعة دولة السودان أو الإضرار بشعبها.

وشدد أبو زيد، في بيان، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماع (فيسبوك)، على أن سياسة مصر الخارجية تتأسس على احترام القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار وعدم الاعتداء على الغير، لاسيما عند التعامل مع دول تربطها أخوية خاصة مثل السودان.

وقال إن القاصي والداني يعلم جيدا أن مصر كانت الداعم الرئيس لوحدة السودان شمالا وجنوبا، وبذلت كل الجهود لجعل خيار الوحدة هو الخيار الجاذب لشعب جنوب السودان قبل الاستقلال.

وأعرب المتحدث المصري عن الأسف لإطلاق مثل تلك الاتهامات، في الوقت الذي وظفت فيه مصر دبلوماسيتها علي مدار قرابة الخمسة عشر عاما للدفاع عن السودان ضد التدخلات الأجنبية ومحاولات فرض العقوبات علي المسئولين السودانيين وإدانة السودان في المنظمات والمحافل الدولية.

وأشار إلى أن مصر شاركت في جميع مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية وحركات التمرد الدارفورية، ولديها قوات على الأرض حاليا ضمن بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لدعم الاستقرار والسلام في دارفور.

وتعتبر منطقتي حلايب وشلاتين الواقعتين تحت السيادة المصرية، أحد أبرز الملفات الساخنة بين الجانبين، وتعتقد الخرطوم أحقيتها في المنطقتين".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تقرير إخباري: السيسي ينفي بشكل قاطع اتهامات البشير للقاهرة بالتأمر ضد السودان

新华社 | 2017-05-24 23:07:39

بقلم/ عماد الأزرق

القاهرة 24 مايو 2017 (شينخوا) نفى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي نفيا قاطعا تأمر بلاده ضد السودان، مؤكدا أن "سياسة مصر تقوم على عدم التدخل في شئون الآخرين ولم تتآمر على أية دولة أخرى".

وقال السيسي، في تصريحات صحفية اليوم (الأربعاء)، "إن سياسة مصر تقوم على عدم التدخل بشئون الآخرين ولم تتآمر على أية دولة أخرى"، مشددا على أن مصر لن تغير سياستها مهما كانت التحديات.

وأضاف " إن أية مشكلة يمكن حلها بالحوار البناء أما مسألة المؤامرات ومهاجمة الدول فنحن لا نقوم بمثل هذه الأمور، وطوال تواجدي في منصبي لن يحدث هذا الكلام".

وتابع قائلا " إنا على علم أن المصريين يتساءلون عن المشكلة المطروحة والمتعلقة بالسودان، حيث إن هناك اتهاما لمصر يشير إلى أنها قدمت دعما للهجوم الأخير على السودان".

وأردف "نحن لا نفعل هذا الكلام ولن نفعله لا ضد السودان ولا غيرها من الدول، نحن نمد أيدينا فقط للتعاون والبناء والتنمية، وأرجو أن يربط الجميع هذا الكلام بالاستراتيجية التي طرحتها مصر في القمة العربية الإسلامية الأمريكية بالرياض".

وقال الرئيس المصري "نحن لا ندير سياسة مزدوجة، فهذا الاتهام يضعنا في شبهة أننا غير شرفاء أو أمناء لكننا نحن نقف على أرض صلبة ونستطيع أن نواجه الدنيا بأكملها بصلابة ووحدة المصريين".

وأشار إلى أنه تحدث خلال مؤتمر القمة العربية الإسلامية الأمريكية عن استراتيجية واضحة لمكافحة الإرهاب، وأنه عقب ذلك بيومين تم توجيه هذا الاتهام لمصر.

وطالب بأن يؤخذ هذا الكلام في سياقه الحقيقي لأن مصر لا تقوم بهذه التصرفات ولكنها تتعاون فقط من أجل البناء، قائلا "نحن لا نقوم بتلك الإجراءات الخسيسة خاصة مع أهلنا وجيراننا".

وتساءل السيسي هل أنا أستطيع أن أقوم بعملية تآمر وأكلف عناصر بالقيام بمهاجمة الأشقاء في السودان ؟، معربا عن أمله في أن يلقى كلامه صدى ليس في مصر فقط بل في العالم أجمع.

وشدد على أن بلاده تدير سياسة شريفة في زمن عز فيه الشرف ، قائلا "نحن دولة رشيدة محترمة تحترم نفسها والآخرين وتحترم التزاماتها ولها وجه واحد فقط ولن تكون أبدا ذيلا لأحد".

جاءت تصريحات السيسي ردا على اتهامات الرئيس السوداني عمر حسن البشير مصر بدعم المتمردين في حربهم ضد الخرطوم.

وقال البشير خلال تكريم المحاربين السودانيين أمس (الثلاثاء) بالخرطوم " إن القوات المسلحة السودانية رغم الكيد والتأمر ظلت صامدة تحقق الانتصار تلو الأخر (..) خاصة في اليومين الماضيين بشمال وشرق دارفور ".

وأضاف إن "قوات الجيش والدعم السريع السودانية غنمت مدرعات ومركبات مصرية استخدمها متمردو دارفور في هجومهم الأحد الماضي على الولايتين".

وأكد أن القوات المهاجمة، متمردون، انطلقت من دولة جنوب السودان ومن ليبيا على متن مدرعات مصرية.

واعتبر الرئيس السوداني أن بلاده "تواجه تآمرا كبيرا"، وأن "القوات المتمردة دخلت بمؤامرة ضخمة جدا، وأنها تحركت على محورين من جنوب السودان بحوالي 64 عربة ومن شمال دارفور، وأنه تم الاستيلاء على هذه العربات والقبض على من فيها".

وتابع "للأسف انها مدرعات مصرية، قاتلنا لأكثر من 17 سنة ولم تدعمنا مصر، حتى الذخائر التي اشتريناها من مصر كانت فاسدة، رغم أننا حاربنا معهم في أكتوبر 1973".

ونشرت حسابات للجيش والأجهزة الأمنية السودانية على موقع التواصل الاجتماعي صورا لمدرعات وأسلحة وذخائر قالت إنها "مصرية".

وتعد هذه المرة الأولى التي تتهم فيها السودان صراحة وبشكل علني مصر بدعم وتسليح فصائل المتمردين، رغم حالة التوتر التي تسيطر على علاقات البلدين منذ فترة.

من جانبه، أكد المتحدث باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد، أن مصر تحترم سيادة السودان علي أراضيه، ولم ولن تتدخل يوما في زعزعة دولة السودان أو الإضرار بشعبها.

وشدد أبو زيد، في بيان، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماع (فيسبوك)، على أن سياسة مصر الخارجية تتأسس على احترام القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار وعدم الاعتداء على الغير، لاسيما عند التعامل مع دول تربطها أخوية خاصة مثل السودان.

وقال إن القاصي والداني يعلم جيدا أن مصر كانت الداعم الرئيس لوحدة السودان شمالا وجنوبا، وبذلت كل الجهود لجعل خيار الوحدة هو الخيار الجاذب لشعب جنوب السودان قبل الاستقلال.

وأعرب المتحدث المصري عن الأسف لإطلاق مثل تلك الاتهامات، في الوقت الذي وظفت فيه مصر دبلوماسيتها علي مدار قرابة الخمسة عشر عاما للدفاع عن السودان ضد التدخلات الأجنبية ومحاولات فرض العقوبات علي المسئولين السودانيين وإدانة السودان في المنظمات والمحافل الدولية.

وأشار إلى أن مصر شاركت في جميع مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية وحركات التمرد الدارفورية، ولديها قوات على الأرض حاليا ضمن بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لدعم الاستقرار والسلام في دارفور.

وتعتبر منطقتي حلايب وشلاتين الواقعتين تحت السيادة المصرية، أحد أبرز الملفات الساخنة بين الجانبين، وتعتقد الخرطوم أحقيتها في المنطقتين".

الصور

010020070790000000000000011101421363120961