رام الله 24 مايو 2017 (شينخوا) اعتبرت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الأربعاء)، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن مدينة القدس من شأنها توتير الأجواء وإعاقة جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان صحفي بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن تلك التصريحات تعقد الوضع القائم، وتعيق المساعي التي يقوم بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ودعا أبو ردينة نتنياهو، إلى التوقف عن إطلاق مثل هذه التصريحات، ووقف التحريض المستمر من قبل وزراء حكومته، وبشكل يومي ضد الشعب الفلسطيني وقيادته.
وشدد الناطق باسم الرئاسة، على أن مدينة القدس الشرقية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية هي عاصمة دولة فلسطين، وستبقى كذلك إلى الأبد.
وكان نتنياهو تعهد في وقت سابق اليوم خلال كلمة ألقاها أمام الكنيست بمناسبة الذكرى الخمسين لاحتلال القدس، بالإبقاء على المسجد الأقصى وحائط البراق الذي يطبق عليه الإسرائيليون المبكى تحت السيادة الإسرائيلية إلى الأبد.
وطالب نتنياهو، بحسب ما وأردت وسائل إعلام إسرائيلية دول العالم، بنقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس، معتبرا تردد الدول بهذا الشأن بالمخالف للمنطق والعقل.
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.
ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها عام 1950 منتهكة بذلك "قرار التقسيم" الصادر عن الأمم المتحدة في 1947 وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا.
وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في يونيو عام 1967.
