الجزائر: الإسلاميون يدعون رئيس الوزراء الجديد إلى الحوار رغم رفضهم دخول الحكومة

04:46:49 25-05-2017 | Arabic. News. Cn

الجزائر 24 مايو 2017 (شينخوا) دعت حركة مجتمع السلم الجزائرية المحسوبة على تيار الإخوان المسلمين والتي أصبحت المعارضة السياسية الأولى بموجب نتائج الإنتخابات البرلمانية التي جرت في 4 مايو الجاري، رئيس الوزراء الجديد إلى الحوار مع كافة الأطراف السياسية والقوى الحية في البلاد من أجل الخروج مما أسمته الأزمة الحالية والأزمات المتوقعة.

وقال رئيس الحركة عبد الرزاق مقري في أول رد فعل للمعارضة على قرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة اليوم (الأربعاء) تعيين القيادي في جبهة التحرير الحاكمة عبد المجيد تبون على رأس الحكومة خلفا لعبد الملك سلال "ندعو الحكومة الجديدة إلى اعتماد الحوار مع الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين والسياسيين لتجاوز الأزمة القائمة والأزمات المتوقعة بدل القرارات الفوقية وفرض الأمر الواقع".

وأكد في بيان على أن حزبه سيقوم تجاه الحكومة الجديدة بدوره "الدستوري والقانوني كمعارضة سياسية مسئولة وذات مصداقية تعتمد على النقد البناء ومحاربة الفساد والنصيحة وتقديم الأفكار والبدائل والتعاون مع الجميع بما يحقق مصلحة الجزائر أولا و آخرا".

وحذر مقري من أن "الحصيلة الحكومية السابقة من حيث البرنامج والقرارات والأداء كانت في مجملها سلبية على حاضر الجزائر ومستقبلها بالنظر لعجزها على استغلال الفرص التمويلية الضخمة والظروف السياسية والمجتمعية الرائعة التي أتيحت للسلطات القائمة".

وقال "أصبحنا اليوم أمام أزمة كبيرة قد تكون آثارها صعبة على الشعب الجزائري واستقرار البلد" داعيا الحكومة المقبلة إلى إطلاع الجزائريين على "الحصائل السابقة بمصداقية ومسؤولية وشفافية".

واعتبر أن "الأزمة الجزائرية القائمة وحالة الإخفاق الواضحة لا تعالج بتغيير الأشخاص فقط، بل خصوصا بتغيير طريقة الحكم وثقافة الحاكم وبوجود رؤية قادرة على تحقيق الانتقال الاقتصادي والانتقال السياسي كالذي عرضته حركة مجتمع السلم في برنامجها الانتخابي".

كما اعتبر أن ذلك لا يتحقق "إلا بالتدافع الديمقراطي الذي يضمن الرقابة على الشأن العام".

وكان الرئيس الجزائري عين اليوم وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون رئيسا جديدا للحكومة خلفا لعبد الملك سلال الذي قدم استقالة حكومته بعد انتخاب برلمان جديد.

وقال بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية إنه "عقب إعلان المجلس الدستوري عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية وتنصيب تشكيلة العهدة التشريعية الثامنة للمجلس الشعبي الوطني (البرلمان) قدم الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم استقالته واستقالة حكومته لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة".

وأوضح البيان أنه "وفقا للمادة 91 الفقرة 5 من الدستور عين رئيس الجمهورية بعد استشارة الأغلبية البرلمانية السيد عبد المجيد تبون وزيرا أولا" في إشارة إلى جبهة التحرير الوطني التي يرأسها بوتفليقة شرفيا والتي حازت على المركز الأول في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 4 مايو الجاري.

وينتمي تبون لجبهة التحرير الحاكمة وهو قيادي فيها وقد ولد العام 1945 وهو خريج المدرسة الوطنية للإدارة اختصاص اقتصاد ومالية.

وشغل تبون عدة وظائف عليا منها محافظا لعدة محافظات ووزيرا منتدب للبلديات والمحافظات (1991-1992) ووزيرا للاتصال والثقافة في 1999 ثم وزيرا للسكن والعمران في 2001 -2002 ثم عين في نفس الوزارة في 2012 حتى الآن مع توليه مهام وزير التجارة بالنيابة حتى الآن ايضا بعدوفاة وزير التجارة بختي بلعايب.

وكانت نتائج الإنتخابات البرلمانية منحت الفوز لجبهة التحرير الوطني بحصولها على 161 مقعدا ثم التجمع الوطني الديمقراطي (حزب السلطة الثاني) بـ 100 مقعد ثم حركة مجتمع السلم بـ 34 مقعدا.

ورفضت حركة مجتمع السلم دعوة بوتفليقة دخول الحكومة، وكانت غادرت الحكومة العام 2012 بعدما شاركت في الحكومات المتعاقبة منذ العام 1994.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

الجزائر: الإسلاميون يدعون رئيس الوزراء الجديد إلى الحوار رغم رفضهم دخول الحكومة

新华社 | 2017-05-25 04:46:49

الجزائر 24 مايو 2017 (شينخوا) دعت حركة مجتمع السلم الجزائرية المحسوبة على تيار الإخوان المسلمين والتي أصبحت المعارضة السياسية الأولى بموجب نتائج الإنتخابات البرلمانية التي جرت في 4 مايو الجاري، رئيس الوزراء الجديد إلى الحوار مع كافة الأطراف السياسية والقوى الحية في البلاد من أجل الخروج مما أسمته الأزمة الحالية والأزمات المتوقعة.

وقال رئيس الحركة عبد الرزاق مقري في أول رد فعل للمعارضة على قرار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة اليوم (الأربعاء) تعيين القيادي في جبهة التحرير الحاكمة عبد المجيد تبون على رأس الحكومة خلفا لعبد الملك سلال "ندعو الحكومة الجديدة إلى اعتماد الحوار مع الشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين والسياسيين لتجاوز الأزمة القائمة والأزمات المتوقعة بدل القرارات الفوقية وفرض الأمر الواقع".

وأكد في بيان على أن حزبه سيقوم تجاه الحكومة الجديدة بدوره "الدستوري والقانوني كمعارضة سياسية مسئولة وذات مصداقية تعتمد على النقد البناء ومحاربة الفساد والنصيحة وتقديم الأفكار والبدائل والتعاون مع الجميع بما يحقق مصلحة الجزائر أولا و آخرا".

وحذر مقري من أن "الحصيلة الحكومية السابقة من حيث البرنامج والقرارات والأداء كانت في مجملها سلبية على حاضر الجزائر ومستقبلها بالنظر لعجزها على استغلال الفرص التمويلية الضخمة والظروف السياسية والمجتمعية الرائعة التي أتيحت للسلطات القائمة".

وقال "أصبحنا اليوم أمام أزمة كبيرة قد تكون آثارها صعبة على الشعب الجزائري واستقرار البلد" داعيا الحكومة المقبلة إلى إطلاع الجزائريين على "الحصائل السابقة بمصداقية ومسؤولية وشفافية".

واعتبر أن "الأزمة الجزائرية القائمة وحالة الإخفاق الواضحة لا تعالج بتغيير الأشخاص فقط، بل خصوصا بتغيير طريقة الحكم وثقافة الحاكم وبوجود رؤية قادرة على تحقيق الانتقال الاقتصادي والانتقال السياسي كالذي عرضته حركة مجتمع السلم في برنامجها الانتخابي".

كما اعتبر أن ذلك لا يتحقق "إلا بالتدافع الديمقراطي الذي يضمن الرقابة على الشأن العام".

وكان الرئيس الجزائري عين اليوم وزير السكن والعمران والمدينة عبد المجيد تبون رئيسا جديدا للحكومة خلفا لعبد الملك سلال الذي قدم استقالة حكومته بعد انتخاب برلمان جديد.

وقال بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية إنه "عقب إعلان المجلس الدستوري عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية وتنصيب تشكيلة العهدة التشريعية الثامنة للمجلس الشعبي الوطني (البرلمان) قدم الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم استقالته واستقالة حكومته لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة".

وأوضح البيان أنه "وفقا للمادة 91 الفقرة 5 من الدستور عين رئيس الجمهورية بعد استشارة الأغلبية البرلمانية السيد عبد المجيد تبون وزيرا أولا" في إشارة إلى جبهة التحرير الوطني التي يرأسها بوتفليقة شرفيا والتي حازت على المركز الأول في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 4 مايو الجاري.

وينتمي تبون لجبهة التحرير الحاكمة وهو قيادي فيها وقد ولد العام 1945 وهو خريج المدرسة الوطنية للإدارة اختصاص اقتصاد ومالية.

وشغل تبون عدة وظائف عليا منها محافظا لعدة محافظات ووزيرا منتدب للبلديات والمحافظات (1991-1992) ووزيرا للاتصال والثقافة في 1999 ثم وزيرا للسكن والعمران في 2001 -2002 ثم عين في نفس الوزارة في 2012 حتى الآن مع توليه مهام وزير التجارة بالنيابة حتى الآن ايضا بعدوفاة وزير التجارة بختي بلعايب.

وكانت نتائج الإنتخابات البرلمانية منحت الفوز لجبهة التحرير الوطني بحصولها على 161 مقعدا ثم التجمع الوطني الديمقراطي (حزب السلطة الثاني) بـ 100 مقعد ثم حركة مجتمع السلم بـ 34 مقعدا.

ورفضت حركة مجتمع السلم دعوة بوتفليقة دخول الحكومة، وكانت غادرت الحكومة العام 2012 بعدما شاركت في الحكومات المتعاقبة منذ العام 1994.

الصور

010020070790000000000000011101451363123831