رام الله 25 مايو 2017 (شينخوا) دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم (الخميس) جميع الأطراف والسلطات المختصة، إلى إيجاد حل لمشكلة إضراب الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية لليوم الـ 39 على التوالي لتجنب أي خسائر في الأرواح أو إلحاق ضرر لا رجعة فيه على صحتهم.
ونقل بيان أصدرته اللجنة عن رئيس قسم الصحة في اللجنة الدولية في إسرائيل والأراضي المحتلة غابرييل سالازار قوله، إنه "وبعد ستة أسابيع من الإضراب عن الطعام نشعر بالقلق إزاء العواقب الصحية المحتملة التي لا رجعة فيها من الناحية الطبية، ندخل الآن مرحلة خطرة".
وذكرت اللجنة في بيانها، أنها بصفتها وسيطا إنسانيا محايدا لا تؤيد أو تعارض الإضراب عن الطعام، إلا أنها تعمل على ضمان كرامة المعتقلين المضربين عن الطعام وسلامتهم الجسدية في جميع الأوقات.
وأشارت إلى أنها زادت عدد موظفيها وأطبائها الذين يزورون المعتقلين المضربين عن الطعام، كما كثفت من حوارها غير العلني مع السلطات الإسرائيلية.
وأضافت اللجنة، أنه بحكم احتكاكها المباشر مع عائلات المعتقلين المضربين فإنها شاهد عيان على قلق تلك العائلات على أبنائهم الذي يتعاظم في ظل غياب الزيارات العائلية.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس طالب جيسون غرينبلات المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لعملية السلام حلال لقائه معه في وقت سابق اليوم في مدينة رام الله بالضفة الغربية، بتدخل بلاده في قضية الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام.
وفي وقت لاحق ذكر عباس في كلمة له قبيل اجتماع المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، ان غرينبلات "ذهب إلى الحكومة الإسرائيلية، ولم يأتنا إلى الآن بجواب"، معربا عن أمله أن يتم ذلك لكنه قال إن ذلك "يبدو ضعيفا".
وأشار الرئيس الفلسطيني،بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إلى أن مطالب الأسرى كانت "عرضت على الحكومة الإسرائيلية قبل البدء بالإضراب بشهر كامل، ولكنها لم تول أي اهتمام وضربتها بعرض الحائط".
وشدد عباس، على أن القيادة الفلسطينية "لن نسمح للحكومة الإسرائيلية بإذلال الأسرى وإرضاخهم"، مؤكدا على "الوقوف إلى جانبهم ومع مطالبهم العادلة التي سيحصلون عليها".
وشرع مئات الأسرى لدى إسرائيل بإضراب مفتوح عن الطعام منذ 17 من الشهر الماضي بالتزامن مع ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، وأغلب المشاركين فيه هم من أسرى حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).
ويطالب الأسرى المضربون، بوقف سياستي العزل والاعتقال الإداري داخل السجون وتحسين أوضاعهم المعيشية بما في ذلك انتظام الزيارات لهم وتمكينهم من التواصل مع العالم الخارجي إلى جانب تحسين الخدمات الصحية المقدمة لهم.
