طرابلس 26 مايو 2017 (شينخوا) خلفت اشتباكات بين قوات تابعة لحكومة طرابلس غير المعترف بها دوليا، وبين قوات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية اليوم (الجمعة)، 10 قتلى والعشرات من الجرحى في صفوف الطرفين.

وقال مصدر بوزارة الداخلية بحكومة الوفاق، في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن " مسلحي حكومة طرابلس المتمركزين بضواحي العاصمة وتحديدا جنوبها، قاموا بمحاولة التقدم إلى وسط طرابلس، بعدد كبير من الآليات الثقيلة والمسلحين ، ليدخلوا في اشتباكات عنيفة منذ ساعات، مع قوة الردع والتدخل المشتركة (محور أبو سليم) التابعة لحكومة لوزارة الداخلية بحكومة الوفاق ".

وأضاف " تقدم مسلحو حكومة طرابلس إلى بلدية أبو سليم وحي الزهور وشارع ولي العهد وحي دمشق، لكن صدتهم قوة الردع والتدخل المشتركة، بعد وصول تعزيزات من كتيبة ثوار طرابلس الموالية لحكومة الوفاق " .

وعن الوضع الميداني الحالي، أكد المصدر " لقد تراجع مسلحو حكومة طرابلس عند مقر وزارة الداخلية بالقرب من طريق المطار، وتسمع أصوات إطلاق القذائف العشوائية من حين لأخر" ، لافتا إلى سقوط 10 قتلى في صفوف الطرفين، بينهم ثلاثة مدنيين، بجانب تسجيل العشرات من الجرحى، في حصيلة أولية. وتتمركز قوات حكومة طرابلس جنوب العاصمة، حيث تسيطر على عدد من المعسكرات والمواقع، بما فيها مطار طرابلس الدولي، الذي تعرض للتدمير جراء اندلاع عملية "فجر ليبيا" في يوليو 2014.

من جهتها، أكدت قوة الردع و التدخل المشتركة (محور أبوسليم الكبرى) بداخلية الوفاق، سقوط خمسة قتلى في صفوفها، أثناء صد هجوم مسلحي قوات حكومة طرابلس.

وأكدت القوة في بيان صحفي اطلعت عليه ((شينخوا))، أن الهجوم المسلح الذي تقوده "العصابات المؤدلجة وبعض الخونة على طرابلس صباح اليوم، يهدف السيطرة على العاصمة وادخال البلاد في دوامة العنف وعدم الاستقرار ".

بدورها، أهابت وزارة الصحة بحكومة الوفاق في نداء عاجل، بكافة العناصر الطبية والطبية المساعدة بمنطقة طرابلس الالتحاق فورا بمستشفياتهم.

وأوضحت في بيان نشر على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي ((فيسبوك))، أنه "من يتعذر عليه الوصول للمستشفى التابع له عليه التوجه لأقرب مستشفى؛ وللتواصل مع غرفة العمليات في هذه الظروف ".