طرابلس 28 مايو 2017 (شينخوا) أيد نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية علي القطراني الضربات الجوية التي نفذها الطيران الحربي المصري علي ارهابيين في مدينة درنة شرقي ليبيا يومي (الجمعة) و (السبت) الماضيين، والتى جاءت على خلفية اتهام القاهرة لتنظيم ليبي بالمدينة بالارتباط بمنفذي هجوم المنيا المصرية الذي أوقع 29 قتيلا.
وقال القطراني، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه اليوم (الأحد)، " إننا في هذا الموقف نؤيد ما تقوم به مصر من ضربات جوية ضد المجموعات الإرهابية في مصر وليبيا حتى تتم هزيمتها ودحرها ".
وأعلنت وزارة الدفاع المصرية أول أمس (الجمعة) أن القوات الجوية وجهت ست ضربات علي تجمعات لعناصر إرهابية بمدينة درنة الليبية وذلك بعد ساعات من مقتل 29 شخصا وإصابة 24 آخرين في هجوم مسلح استهدف حافلة تقل أقباطا بمحافظة المنيا نفذه مسلحون قالت الحكومة المصرية إنهم تلقوا تدريبا في شرق ليبيا في إشارة لارتباطهم بتنظيم مجلس مجاهدي درنة الذي يتهم بموالاة تنظيم القاعدة.
وكان تنظيم مجلس مجاهدي درنة قد رد علي تلك الاتهامات خلال بيان له أمس نفي فيه صلته بالهجوم علي حافلة الأقباط في المنيا المصرية مستنكرا القصف المصري علي درنة، مؤكدا في الوقت ذاته أن عملياته العسكرية "جميعها موجهة ضد المليشيات المسلحة التي تستهدف المدينة سواء كان من تنظيم الدولة أو من قواتالمشير خليفة حفتر " قائلا إنه يتبرأ من " استهداف المدنيين العزل في ليبيا فضلا عن استهدافهم في مصر" .
وقال نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق علي القطراني في بيانه " نؤكد تضامننا التام والكامل مع جمهورية مصر العربية في مواجهة الإرهاب العابر للحدود والذي بات يضرب في مصر كما يضرب في ليبيا ولعل ما تعرضت له بنغازي من إرهاب وما تزال ليس ببعيد عن أحداث المنيا وإن المخطط والممول لهذه الجماعات الإرهابية جهة واحدة هدفها ضرب الاستقرار المجتمعي بمصر باستهداف نسيجها الاجتماعي ".
وفي وقت سابق، استنكر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية القصف المصري علي درنة الليبية، معتبرا ذلك تعديا علي سيادة ليبيا وأراضيها، بحسب بيان أصدره المجلس أمس (السبت).
وتقع مدينة درنة شرقي ليبيا تحت سيطرة تكتل من مليشيات إسلامية تطلق علي نفسها اسم "مجلس شوري مجاهدي درنة" وهي مناهضة لقوات الجيش الذي يفرض منذ عامين حصارا علي المدينة في انتظار اقتحامها وتحريرها من ذلك التنظيم.
