تحليل إخباري: العمليات الإرهابية ضد المسيحيين لن تنجح في ضرب الوحدة الوطنية في مصر

06:03:33 29-05-2017 | Arabic. News. Cn

المنيا، مصر 28 مايو 2017 (شينخوا) أكد مصريون أقباط ومسلمون اليوم (الأحد)، أن الإرهابيين على خطورة العمليات التي ينفذوها لن ينجحوا في ضرب الوحدة الوطنية، في ظل العلاقة الوطيدة بين جناحي الأمة، مشددين على أن " الإرهاب إلى زوال".

واستهدف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يوم الجمعة الماضي حافلة وعربتين تقل مسيحيين في طريقهم إلى دير الأنبا صموئيل بمحافظة المنيا، جنوبي القاهرة، ما أدى الى مقتل 29 وإصابة 24 من مدينة مغاغة.

وتعرض مسيحيو مصر لعدد من الجرائم الارهابية، منها التفجير الانتحاري الذي استهدف الكنيسة البطرسية الملاصقة لمقر بابا الأقباط في القاهرة في 11 ديسمبر الماضي، وأسفر عن مقتل 29 قبطيا وإصابة 45 آخرين.

وكذلك التفجيران الانتحاريان اللذين استهدفا في 9 أبريل الماضي كنيسة مار جرجس بمحافظة الغربية، والكنيسة المرقسية في الأسكندرية، وأسفرا عن مقتل 46 شخصا وإصابة 121 آخرين.

وفي هذا الصدد، قال الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة، إن " الهدف (من العمليات الإرهابية ضد المسيحيين) ضرب الدولة المصرية، وضرب القيادة المصرية، وضرب الاقباط، لكن أقول لهم (أي للإرهابيين) أنتم في وهم".

وأضاف في تصريح لوكالة أنباء (شينخوا)، إنه " لا يمكن لفئة متشددة أن تغلب دولة، أو أن تغلب القيادة المصرية المشهود لها دوليا، أو أن تغلب الاقباط"، مشيرا إلى أن " التاريخ يسجل لأقباط مصر نقطتين مهمتين جدا، هما الأدوار الوطنية، والأدوار الدينية".

وأوضح أن " الأقباط كان لهم دور في (ثورة) 30 يونيو مع بقية المواطنين المسلمين ومؤسسات الدولة، للحفاظ على هوية الدولة المصرية السليمة الصحيحة المستمرة من سبعة قرون وأكثر".

وتابع إن الجماعات الإرهابية " حاليا تنتقم ممن لهم دور في الحفاظ على الهوية المصرية، ولن يقدروا لأن الله ضدهم، هذه دماء بريئة والسماء ستأخذ حقها ملايين المرات".

وأردف الأنبا أغاثون، " نحن فداء بلدنا ودولتنا، ولا يوجد شئ غال عليها"، لكنه " طالب الدولة المصرية بسرعة محاكمة الإرهابيين".

ورأى أن " الإجراءات القضائية تطّول المحاكمات، وهذه تعطى رسالة للإرهابيين بأن أحدا لا يستطيع أن يحاسبهم بالقانون، ولابد من إجراءات أسرع".

وعن تكرار مثل هذه العمليات الإرهابية ضد المسيحيين، قال إن " أنت لا تعلم من أين يخرج الشياطين؟، الشيطان يأتي من فوق ومن تحت ومن الشمال، بمعنى أصح اللصوص.. هل تعرف من أين يأتي اللص؟ وعندما يقتحم منزلك هيعمل إيه".

وتابع إن الإرهابيين " مدسوسين وسط الناس، ويأتوا أحيانا من خارج مصر، لكنهم إلى زوال، لأن من يسفك الدماء البريئة السماء لن تتركه، كما أن الدولة المصرية قوية جدا، وقضت على أمور كثيرة تخص الإرهابيين والمتبقى لن يأخذ كثيرا معها".

وختم " يعتقدون (قاصدا الإرهابيين) أن الأقباط يخافون لكن حقيقة الأقباط يضربون أمثلة للبطولات والشجاعة".

من جهته، وصف الدكتور حسين غيطة عضو البرلمان المصري حادث المنيا بأنه " حادث إرهابي غادر أثيم، كلنا نرفضه، ومن نفذه لا يملك أدنى درجة من الإنسانية أو الدين".

وقال إن " القتل المتعمد للأطفال والشباب وكبار السن بدون تمييز يعنى أنهم (أي الإرهابيين) أرادوا تحقيق أكبر قدر من الخسائر البشرية بهدف إحداث ضجة إعلامية كبرى".

ورأى أن " الهدف الأساسي ( من استهداف المسيحيين) ضرب الوحدة الوطنية في مصر"، لكنه أكد أن " الشعب متماسك لحد كبير، وهناك درجة عالية من الثبات لدى أسر الشهداء والمصابين، التي كانت على درجة كبيرة من المسؤولية وتحمل الوضع الصعب".

وعن تفسيره لتكرار هذه العمليات الإرهابية، قال إن " الإرهابيين شعروا أن الخناق عليهم ضاق في أماكن مختلفة، لذلك يحاولون ضرب هدف سهل بالنسبة لهم، فلجأوا إلى تفجير الكنائس وعندما تحسن تأمين الكنائس راحوا دير (الأنبا صموئيل) في منطقة صحراوية قدرة التأمين فيها ضعيفة".

واعتبر أن " المعركة (ضد الإرهاب) مستمرة ولم تنته، وهذه العملية الإرهابية لن تكون آخر عملية بصرف النظر عن من المستهدف فيها، إنها معركة وجود ولابد أن تكون طريقة تفكيرنا وتعاملنا مع الحدث بهذا المستوى، إنها حرب فكرية وأمنية وعلى كل مصادر التمويل سواء تمويل مالي أو فكري للإرهاب".

من جانبه، قال صلاح عيد محمد عضو حزب " مستقبل وطن" بمغاغة، إن هناك " مؤامرة بكل المقاييس ضد مصر، لكن المسلم والمسيحي واحد، مصر بلد الأزهر والكنيسة".

وتابع " أدين الإرهاب بكل شدة، الإرهاب لا دين له ولا ملة ولا عرف، والاسلام برئ من هذا العمل الإرهابي"، مضيفا إن " المسيحيين إخوتنا وأبنائنا، فنحن نأكل في طبق واحد".

وأوضح أن حادث المنيا " محاولة لضرب العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، لكن مهما يعملوا لن يضربوا هذه العلاقة، لأننا نسيج واحد ووطن واحد".

وتابع " لو تكرر هذا العمل الإرهابي كل يوم ضد مسلمين أو مسيحيين فلن يفرقوا بيننا".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تحليل إخباري: العمليات الإرهابية ضد المسيحيين لن تنجح في ضرب الوحدة الوطنية في مصر

新华社 | 2017-05-29 06:03:33

المنيا، مصر 28 مايو 2017 (شينخوا) أكد مصريون أقباط ومسلمون اليوم (الأحد)، أن الإرهابيين على خطورة العمليات التي ينفذوها لن ينجحوا في ضرب الوحدة الوطنية، في ظل العلاقة الوطيدة بين جناحي الأمة، مشددين على أن " الإرهاب إلى زوال".

واستهدف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) يوم الجمعة الماضي حافلة وعربتين تقل مسيحيين في طريقهم إلى دير الأنبا صموئيل بمحافظة المنيا، جنوبي القاهرة، ما أدى الى مقتل 29 وإصابة 24 من مدينة مغاغة.

وتعرض مسيحيو مصر لعدد من الجرائم الارهابية، منها التفجير الانتحاري الذي استهدف الكنيسة البطرسية الملاصقة لمقر بابا الأقباط في القاهرة في 11 ديسمبر الماضي، وأسفر عن مقتل 29 قبطيا وإصابة 45 آخرين.

وكذلك التفجيران الانتحاريان اللذين استهدفا في 9 أبريل الماضي كنيسة مار جرجس بمحافظة الغربية، والكنيسة المرقسية في الأسكندرية، وأسفرا عن مقتل 46 شخصا وإصابة 121 آخرين.

وفي هذا الصدد، قال الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة، إن " الهدف (من العمليات الإرهابية ضد المسيحيين) ضرب الدولة المصرية، وضرب القيادة المصرية، وضرب الاقباط، لكن أقول لهم (أي للإرهابيين) أنتم في وهم".

وأضاف في تصريح لوكالة أنباء (شينخوا)، إنه " لا يمكن لفئة متشددة أن تغلب دولة، أو أن تغلب القيادة المصرية المشهود لها دوليا، أو أن تغلب الاقباط"، مشيرا إلى أن " التاريخ يسجل لأقباط مصر نقطتين مهمتين جدا، هما الأدوار الوطنية، والأدوار الدينية".

وأوضح أن " الأقباط كان لهم دور في (ثورة) 30 يونيو مع بقية المواطنين المسلمين ومؤسسات الدولة، للحفاظ على هوية الدولة المصرية السليمة الصحيحة المستمرة من سبعة قرون وأكثر".

وتابع إن الجماعات الإرهابية " حاليا تنتقم ممن لهم دور في الحفاظ على الهوية المصرية، ولن يقدروا لأن الله ضدهم، هذه دماء بريئة والسماء ستأخذ حقها ملايين المرات".

وأردف الأنبا أغاثون، " نحن فداء بلدنا ودولتنا، ولا يوجد شئ غال عليها"، لكنه " طالب الدولة المصرية بسرعة محاكمة الإرهابيين".

ورأى أن " الإجراءات القضائية تطّول المحاكمات، وهذه تعطى رسالة للإرهابيين بأن أحدا لا يستطيع أن يحاسبهم بالقانون، ولابد من إجراءات أسرع".

وعن تكرار مثل هذه العمليات الإرهابية ضد المسيحيين، قال إن " أنت لا تعلم من أين يخرج الشياطين؟، الشيطان يأتي من فوق ومن تحت ومن الشمال، بمعنى أصح اللصوص.. هل تعرف من أين يأتي اللص؟ وعندما يقتحم منزلك هيعمل إيه".

وتابع إن الإرهابيين " مدسوسين وسط الناس، ويأتوا أحيانا من خارج مصر، لكنهم إلى زوال، لأن من يسفك الدماء البريئة السماء لن تتركه، كما أن الدولة المصرية قوية جدا، وقضت على أمور كثيرة تخص الإرهابيين والمتبقى لن يأخذ كثيرا معها".

وختم " يعتقدون (قاصدا الإرهابيين) أن الأقباط يخافون لكن حقيقة الأقباط يضربون أمثلة للبطولات والشجاعة".

من جهته، وصف الدكتور حسين غيطة عضو البرلمان المصري حادث المنيا بأنه " حادث إرهابي غادر أثيم، كلنا نرفضه، ومن نفذه لا يملك أدنى درجة من الإنسانية أو الدين".

وقال إن " القتل المتعمد للأطفال والشباب وكبار السن بدون تمييز يعنى أنهم (أي الإرهابيين) أرادوا تحقيق أكبر قدر من الخسائر البشرية بهدف إحداث ضجة إعلامية كبرى".

ورأى أن " الهدف الأساسي ( من استهداف المسيحيين) ضرب الوحدة الوطنية في مصر"، لكنه أكد أن " الشعب متماسك لحد كبير، وهناك درجة عالية من الثبات لدى أسر الشهداء والمصابين، التي كانت على درجة كبيرة من المسؤولية وتحمل الوضع الصعب".

وعن تفسيره لتكرار هذه العمليات الإرهابية، قال إن " الإرهابيين شعروا أن الخناق عليهم ضاق في أماكن مختلفة، لذلك يحاولون ضرب هدف سهل بالنسبة لهم، فلجأوا إلى تفجير الكنائس وعندما تحسن تأمين الكنائس راحوا دير (الأنبا صموئيل) في منطقة صحراوية قدرة التأمين فيها ضعيفة".

واعتبر أن " المعركة (ضد الإرهاب) مستمرة ولم تنته، وهذه العملية الإرهابية لن تكون آخر عملية بصرف النظر عن من المستهدف فيها، إنها معركة وجود ولابد أن تكون طريقة تفكيرنا وتعاملنا مع الحدث بهذا المستوى، إنها حرب فكرية وأمنية وعلى كل مصادر التمويل سواء تمويل مالي أو فكري للإرهاب".

من جانبه، قال صلاح عيد محمد عضو حزب " مستقبل وطن" بمغاغة، إن هناك " مؤامرة بكل المقاييس ضد مصر، لكن المسلم والمسيحي واحد، مصر بلد الأزهر والكنيسة".

وتابع " أدين الإرهاب بكل شدة، الإرهاب لا دين له ولا ملة ولا عرف، والاسلام برئ من هذا العمل الإرهابي"، مضيفا إن " المسيحيين إخوتنا وأبنائنا، فنحن نأكل في طبق واحد".

وأوضح أن حادث المنيا " محاولة لضرب العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، لكن مهما يعملوا لن يضربوا هذه العلاقة، لأننا نسيج واحد ووطن واحد".

وتابع " لو تكرر هذا العمل الإرهابي كل يوم ضد مسلمين أو مسيحيين فلن يفرقوا بيننا".

الصور

010020070790000000000000011100001363229481