تحقيق اخباري: أهالي دمشق يشعرون بالأمان في شهر رمضان بالرغم من ارتفاع أسعار المواد الغذائية

09:23:53 29-05-2017 | Arabic. News. Cn

دمشق 28 مايو 2017 (شينخوا) بعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري في المناطق المحيطة بالعاصمة دمشق، بات معظم أهالي دمشق يشعرون بمزيد من الأمان في شهر رمضان، راحوا يتجولون في الأسواق دون خوف من سقوط قذائف هاون عليهم قد تودي بحياتهم قياسيا للسنوات الماضية من عمر الأزمة السورية، بالرغم من ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي ارهقت كاهل معظم السوريين.

وفي سوق باب سريجة، في الجزء القديم من العاصمة دمشق، احتشد الناس في هذا السوق الشعبي القديم، من أجل التسوق وشراء الحاجيات لشهر رمضان المبارك.

وراح أصحاب المتاجر في ذلك السوق يتفننون بعرض منتجاتهم وسلعهم من أطعمة وحلويات بطريقة ملفتة للنظر، بحيث يجذبون الزبائن لهم، وسط تعالى أصوات الباعة التي كانت تملؤ المكان.

واللافت للنظر هو أن معظم الناس كانت تقترب من واجهات المحلات لتنظر بعناية إلى الأسعار ، التي افزعتهم ، وارتسمت الدهشة على تقاسيم وجوه الكثيرين منهم، وفئة قليلة منهم كانت تشتري وبكميات محدودة بعض الحاجيات الضرورية.

وسرعان ما اشتكى طارق، وهو أحد المتسوقين، من ارتفاع الأسعار قائلا إن الأسعار تضاعفت منذ العام الماضي.

ومع ذلك، اختار أن ينظر إلى الجانب الإيجابي، قائلا إن الأمن في العاصمة قد تحسن إلى حد كبير مع العمليات العسكرية الناجحة في جميع أنحاء العاصمة.

وأضاف لوكالة ((شينخوا)) بدمشق يوم الأحد "بالنسبة للأسعار، لا تزال مرتفعة وأعلى بكثير من العام الماضي ربما لأنه هو اليوم الأول من رمضان، وربما قد تتغير غدا، ولكن بالنسبة للوضع الأمني فهو أفضل بكثير من السنوات السابقة، أهم شيء أنه لم يعد هناك سقوط للقذائف على المدنيين".

وعلى الجانب الآخر من الطريق، وقف محمد أمام محل للحلويات، ودرس بعناية الأسعار، وأشار أيضا إلى أن الوضع الأمني على الأرض آخذ في التحسن، وأصبحت أكثر استقرارا.

وقال لوكالة ((شينخوا)) "هذا العام لدينا المزيد من السلام والاستقرار، وبالطبع فى دمشق، والوضع أفضل، وأنتم ترون كيف أن الناس تتسوق دون خوف".

خلال الأشهر القليلة الماضية، نجح الجيش السوري في السيطرة على مناطق حول دمشق، مثل منطقتي القابون وبرزة، شرق وشمال دمشق حيث اتفق المسلحون على الإخلاء بعد شعورهم بالعجز التام عن تقدم الجيش السوري وحلفائه.

وقد انعكست هذه الإنجازات التي حققها الجيش السوري بشكل إيجابي على الوضع العام للعاصمة حيث انخفض معدل الهجمات وقذائف الهاون بشكل حاد.

ولكن على الرغم من التقدم في الوضع الأمني، فإن القضايا الاقتصادية لم يتم التوصل إلى حل لخفض أسعارها، وظلت ترتفع عاما تلو الآخر.

من خلال مراقبة ومقارنة الأسعار قبل الحرب، مع الأسعار الحالية، زادت جميع الأسعار عشرة أضعاف منذ بداية الأزمة قبل ست سنوات، وهذه الزيادة قد انعكست سلبا على سبل عيش السوريين.

وقد ذكر أصحاب المتاجر أن هذه الزيادة، تأتي بسبب طول الأزمة ، وفرض رسوم عالية على معظم البضائع والسلع اضافة لضعف القوة الشرائية عند الكثير من السوريين.

وقال سامر، وهو صاحب محل حلويات في سوق باب السريجة، "إن إقبال الناس على الشراء في شهر رمضان مقبول إلا أن العام الماضي أفضل".

وأضاف "ربما يتحسن الوضع منتصف شهر رمضان، بحيث تخرج العائلات لشراء الحلويات استعدادا لعيد الفطر".

وكان أصحاب المحلات الآخرين أكثر تفاؤلا، مثل أبو نور، الذي قال إن الناس يبدو أكثر استرخاء هذا العام.

وأضاف "بفضل الله هذا العام، يبدو أن الناس أكثر استرخاء مما كانت عليه في السنوات السابقة. الناس يشعرون أكثر بالأمان الآن في العاصمة وحتى خارج العاصمة مثل بلدات عين الخضرة ونبع الفيجة. واشعر أن البلاد تتحرك لتصبح أفضل وستعود إلى ما كانت عليه قبل الأزمة وحتى أفضل".

على مدى السنوات الست الماضية، حاولت الحكومة التعامل مع الوضع واتخاذ العديد من الإجراءات للحفاظ على الأسعار معقولة، ولكن الانخفاض الحاد في قيمة الليرة السورية مقابل العملات الصعبة والعقوبات الغربية على سوريا ساهمت إلى حد كبير في تدهور من نوعية الحياة للسوريين.

وقالت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة في تقرير صدر في العام الماضي أن أكثر من 80 في المائة من الشعب السوري أصبحوا تحت خط الفقر.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تحقيق اخباري: أهالي دمشق يشعرون بالأمان في شهر رمضان بالرغم من ارتفاع أسعار المواد الغذائية

新华社 | 2017-05-29 09:23:53

دمشق 28 مايو 2017 (شينخوا) بعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري في المناطق المحيطة بالعاصمة دمشق، بات معظم أهالي دمشق يشعرون بمزيد من الأمان في شهر رمضان، راحوا يتجولون في الأسواق دون خوف من سقوط قذائف هاون عليهم قد تودي بحياتهم قياسيا للسنوات الماضية من عمر الأزمة السورية، بالرغم من ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي ارهقت كاهل معظم السوريين.

وفي سوق باب سريجة، في الجزء القديم من العاصمة دمشق، احتشد الناس في هذا السوق الشعبي القديم، من أجل التسوق وشراء الحاجيات لشهر رمضان المبارك.

وراح أصحاب المتاجر في ذلك السوق يتفننون بعرض منتجاتهم وسلعهم من أطعمة وحلويات بطريقة ملفتة للنظر، بحيث يجذبون الزبائن لهم، وسط تعالى أصوات الباعة التي كانت تملؤ المكان.

واللافت للنظر هو أن معظم الناس كانت تقترب من واجهات المحلات لتنظر بعناية إلى الأسعار ، التي افزعتهم ، وارتسمت الدهشة على تقاسيم وجوه الكثيرين منهم، وفئة قليلة منهم كانت تشتري وبكميات محدودة بعض الحاجيات الضرورية.

وسرعان ما اشتكى طارق، وهو أحد المتسوقين، من ارتفاع الأسعار قائلا إن الأسعار تضاعفت منذ العام الماضي.

ومع ذلك، اختار أن ينظر إلى الجانب الإيجابي، قائلا إن الأمن في العاصمة قد تحسن إلى حد كبير مع العمليات العسكرية الناجحة في جميع أنحاء العاصمة.

وأضاف لوكالة ((شينخوا)) بدمشق يوم الأحد "بالنسبة للأسعار، لا تزال مرتفعة وأعلى بكثير من العام الماضي ربما لأنه هو اليوم الأول من رمضان، وربما قد تتغير غدا، ولكن بالنسبة للوضع الأمني فهو أفضل بكثير من السنوات السابقة، أهم شيء أنه لم يعد هناك سقوط للقذائف على المدنيين".

وعلى الجانب الآخر من الطريق، وقف محمد أمام محل للحلويات، ودرس بعناية الأسعار، وأشار أيضا إلى أن الوضع الأمني على الأرض آخذ في التحسن، وأصبحت أكثر استقرارا.

وقال لوكالة ((شينخوا)) "هذا العام لدينا المزيد من السلام والاستقرار، وبالطبع فى دمشق، والوضع أفضل، وأنتم ترون كيف أن الناس تتسوق دون خوف".

خلال الأشهر القليلة الماضية، نجح الجيش السوري في السيطرة على مناطق حول دمشق، مثل منطقتي القابون وبرزة، شرق وشمال دمشق حيث اتفق المسلحون على الإخلاء بعد شعورهم بالعجز التام عن تقدم الجيش السوري وحلفائه.

وقد انعكست هذه الإنجازات التي حققها الجيش السوري بشكل إيجابي على الوضع العام للعاصمة حيث انخفض معدل الهجمات وقذائف الهاون بشكل حاد.

ولكن على الرغم من التقدم في الوضع الأمني، فإن القضايا الاقتصادية لم يتم التوصل إلى حل لخفض أسعارها، وظلت ترتفع عاما تلو الآخر.

من خلال مراقبة ومقارنة الأسعار قبل الحرب، مع الأسعار الحالية، زادت جميع الأسعار عشرة أضعاف منذ بداية الأزمة قبل ست سنوات، وهذه الزيادة قد انعكست سلبا على سبل عيش السوريين.

وقد ذكر أصحاب المتاجر أن هذه الزيادة، تأتي بسبب طول الأزمة ، وفرض رسوم عالية على معظم البضائع والسلع اضافة لضعف القوة الشرائية عند الكثير من السوريين.

وقال سامر، وهو صاحب محل حلويات في سوق باب السريجة، "إن إقبال الناس على الشراء في شهر رمضان مقبول إلا أن العام الماضي أفضل".

وأضاف "ربما يتحسن الوضع منتصف شهر رمضان، بحيث تخرج العائلات لشراء الحلويات استعدادا لعيد الفطر".

وكان أصحاب المحلات الآخرين أكثر تفاؤلا، مثل أبو نور، الذي قال إن الناس يبدو أكثر استرخاء هذا العام.

وأضاف "بفضل الله هذا العام، يبدو أن الناس أكثر استرخاء مما كانت عليه في السنوات السابقة. الناس يشعرون أكثر بالأمان الآن في العاصمة وحتى خارج العاصمة مثل بلدات عين الخضرة ونبع الفيجة. واشعر أن البلاد تتحرك لتصبح أفضل وستعود إلى ما كانت عليه قبل الأزمة وحتى أفضل".

على مدى السنوات الست الماضية، حاولت الحكومة التعامل مع الوضع واتخاذ العديد من الإجراءات للحفاظ على الأسعار معقولة، ولكن الانخفاض الحاد في قيمة الليرة السورية مقابل العملات الصعبة والعقوبات الغربية على سوريا ساهمت إلى حد كبير في تدهور من نوعية الحياة للسوريين.

وقالت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة في تقرير صدر في العام الماضي أن أكثر من 80 في المائة من الشعب السوري أصبحوا تحت خط الفقر.

الصور

010020070790000000000000011100001363233721