تعليق: الحمائية شوكة في ظهر العلاقات الصينية الأوروبية الوثيقة

21:03:58 30-05-2017 | Arabic. News. Cn

بكين 30 مايو 2017 (شينخوا) أضاءت الجهود المتواصلة للقادة الأوروبيين والصينيين في السنوات الأخيرة شمعة للمودة التي لا تعود بالنفع على الجانبين فحسب وإنما على العالم ككل الذي يعاني من مشكلات تنموية.

لكن بعض العقليات التي عفا عليها الزمن بالاتحاد الأوروبي تعيق طريق هذه التنمية الإيجابية.

فقد وافق الاتحاد في أوائل الشهر الجاري على تطبيق قوانين لمكافحة الإغراق متعلقا بما أسماه تشوه السوق.

والمبدأ الجديد لا يختلف في جوهره عن الاختراع السابق "الدولة البديلة، أي دولة ثالثة يستخدمها الاتحاد كمرجع في تحقيقات مكافحة الإغراق ضد الصادرات الصينية.

ووفقا للمادة ال15 من بروتوكول انضمام الصين لمنظمة التجارة العالمية في عام 2001، ينبغي استخدام الأسعار المحلية في الصين كمرجع في تحقيقات مكافحة الإغراق بعد 15 سنة على انضمام الصين للمنظمة العالمية.

ويعني ذلك أن لجوء الاتحاد لدولة ثالثة فقد أساسه القانوني منذ 11 ديسمبر 2016 وعليه التخلي عنه، كما طالبت الصين بذلك مرارا.

ويكشف نهج الاتحاد الجديد على إصراره العنيد على فرض رسوم لمكافحة الإغراق على المنتجات الصينية وهذه المرة بحجة مختلقة ذاتيا باسم "تصحيح التشوه السوقي الكبير".

وغض مشرعو الاتحاد الطرف عن الإصلاحات الاقتصادية المستمرة طويلا داخل الصين لضمان قيام السوق بدور حاسم في تخصيص الموارد.

وعلى الصعيد الدولي، تناصر الصين العولمة وتدافع عن التجارة الحرة في الوقت الذي تحول فيه الاقتصادات الكبرى في العالم انتباهها للداخل وتفضل الحمائية، وكشفت عن ذلك بشكل ملحوظ سياسة ترامب "إشتر المنتج الأمريكي وشغل العامل الأمريكي".

ومع اتساع هوة الشقاق داخل حلف الأطلنطي بعد جولة ترامب الخارجية الأولى، حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من أن أوروبا لا يمكنها بعد الاعتماد بشكل كامل على حليفتها التقليدية هذه وعليها أن تعتمد على نفسها .

وفي هذا السياق، ستتسع الأرضية المشتركة بين أوروبا والصين نظرا لتأييدهما لحرية التجارة وموقفهما المسؤول تجاه الشؤون العالمية.

إن الشراكة القوية بين الصين وأوروبا جيدة لكليهما وعليهما التركيز على القضية الكبرى للتعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي.

وسيقوم رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ بتاسع زيارة لأوروبا منذ توليه منصبه في 2013. ويشهد تكرار الزيارات على وجود أرضية ومصالح مشتركين بين الجانبين.

ويتعين على أوروبا الاستجابة بالتخلي عن العقلية القديمة والعمل من أجل إرساء علاقات أفضل مع الصين ومن أجل عالم أفضل.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تعليق: الحمائية شوكة في ظهر العلاقات الصينية الأوروبية الوثيقة

新华社 | 2017-05-30 21:03:58

بكين 30 مايو 2017 (شينخوا) أضاءت الجهود المتواصلة للقادة الأوروبيين والصينيين في السنوات الأخيرة شمعة للمودة التي لا تعود بالنفع على الجانبين فحسب وإنما على العالم ككل الذي يعاني من مشكلات تنموية.

لكن بعض العقليات التي عفا عليها الزمن بالاتحاد الأوروبي تعيق طريق هذه التنمية الإيجابية.

فقد وافق الاتحاد في أوائل الشهر الجاري على تطبيق قوانين لمكافحة الإغراق متعلقا بما أسماه تشوه السوق.

والمبدأ الجديد لا يختلف في جوهره عن الاختراع السابق "الدولة البديلة، أي دولة ثالثة يستخدمها الاتحاد كمرجع في تحقيقات مكافحة الإغراق ضد الصادرات الصينية.

ووفقا للمادة ال15 من بروتوكول انضمام الصين لمنظمة التجارة العالمية في عام 2001، ينبغي استخدام الأسعار المحلية في الصين كمرجع في تحقيقات مكافحة الإغراق بعد 15 سنة على انضمام الصين للمنظمة العالمية.

ويعني ذلك أن لجوء الاتحاد لدولة ثالثة فقد أساسه القانوني منذ 11 ديسمبر 2016 وعليه التخلي عنه، كما طالبت الصين بذلك مرارا.

ويكشف نهج الاتحاد الجديد على إصراره العنيد على فرض رسوم لمكافحة الإغراق على المنتجات الصينية وهذه المرة بحجة مختلقة ذاتيا باسم "تصحيح التشوه السوقي الكبير".

وغض مشرعو الاتحاد الطرف عن الإصلاحات الاقتصادية المستمرة طويلا داخل الصين لضمان قيام السوق بدور حاسم في تخصيص الموارد.

وعلى الصعيد الدولي، تناصر الصين العولمة وتدافع عن التجارة الحرة في الوقت الذي تحول فيه الاقتصادات الكبرى في العالم انتباهها للداخل وتفضل الحمائية، وكشفت عن ذلك بشكل ملحوظ سياسة ترامب "إشتر المنتج الأمريكي وشغل العامل الأمريكي".

ومع اتساع هوة الشقاق داخل حلف الأطلنطي بعد جولة ترامب الخارجية الأولى، حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من أن أوروبا لا يمكنها بعد الاعتماد بشكل كامل على حليفتها التقليدية هذه وعليها أن تعتمد على نفسها .

وفي هذا السياق، ستتسع الأرضية المشتركة بين أوروبا والصين نظرا لتأييدهما لحرية التجارة وموقفهما المسؤول تجاه الشؤون العالمية.

إن الشراكة القوية بين الصين وأوروبا جيدة لكليهما وعليهما التركيز على القضية الكبرى للتعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي.

وسيقوم رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ بتاسع زيارة لأوروبا منذ توليه منصبه في 2013. ويشهد تكرار الزيارات على وجود أرضية ومصالح مشتركين بين الجانبين.

ويتعين على أوروبا الاستجابة بالتخلي عن العقلية القديمة والعمل من أجل إرساء علاقات أفضل مع الصين ومن أجل عالم أفضل.

الصور

010020070790000000000000011101421363262551