مقابلة: يونكر: إمكانات ضخمة للصين والاتحاد الأوروبي لإقامة شراكة أوثق

22:44:03 01-06-2017 | Arabic. News. Cn

بروكسل 1 يونيو 2017 (شينخوا) قال رئيس المفوضية الأوروبية جان- كلود يونكر إن قمة هذا العام بين الصين والاتحاد الأوروبي "رمز قوي" للعالم الذى تؤمن به الصين والاتحاد الأوروبى وبانهما تعملان معا على نحو أوثق لحل القضايا التي لاتهمهما وحدهما بل تهم بقية العالم أيضا.

وصرح يونكر في مقابلة حصرية مع وكالة ((شينخوا)) قبل إنطلاق أعمال القمة ال19 بين الصين والاتحاد الأوروبي "أؤمن دائما بقوة بإمكانات الشراكة بين الصين والاتحاد الأوروبي وما يمكن للجانبين تحقيقه وكذلك بقية العالم".

واستحضر يونكر ذكرى زيارته الأولى للصين عندما كان رئيسا لوزراء لوكسمبرج في عام 1996، فقال "عدت أكثر من مرة على مدى الأعوام وشهدت البلد تنفتح وتنمو وتتحول لدولة مزدهرة كما هي اليوم".

واقتصاديا، فإن الشراكة الثنائية أهم من ذي قبل. فالاتحاد الأوروبى أكبر شريك تجاري للصين كما أن الصين ثاني أكبر شريك للاتحاد. وتصل قيمة تجارة السلع بينهما إلى أكثر من 1.5 مليار يورو (1.68 مليار دولار) يوميا، ما يوفر الملايين من فرص العمل ويساعد على نمو الاقتصاد، حسبما قال.

وقال "لكن ربما يكون الأكثر لفتا للنظر هو الدور القيادي العالمي الصاعد الذي اتخذته الصين والاتحاد الأوروبي معا في السنوات القليلة الماضية".

وأضاف أن كلا الجانبين ملتزم بعالم منفتح يحكمه نظام دولي يرتكز على القوانين والتجارة الحرة والعادلة وبإيجاد حلول عالمية للشواغل العالمية.

ومتخذا مكافحة التغير المناخى كمثال، قال يونكر إن الاتحاد الأوروبي والصين يعملان حاليا يدا بيد للتأكد من التنفيذ الكامل لاتفاقية باريس للمناخ.

وقال لقد "دعمنا الصين طوال تحضيرها لإطلاق أكبر نظام دولي لتبادل الانبعاثات. والهدف من شراكتنا في مجال الطاقة النظيفة هو ضمان أن تحول الطاقة وُجد هنا ليبقى".

وأضاف أن هذا النوع من التعاون يتكاثر فى العالم ويتراوح من مكافحة الإرهاب الدولى مرورا بالتنمية المستدامة إلى التعاون الاستثماري والتجاري العالمى.

التعاون التجارى والاستثمارى

أشد يونكر بإنجازات التعاون الاستثماري بين الصين والاتحاد الأوروبي على مدار العقدين الماضيين.

وقال "انضمت الصين لمنظمة التجارة العالمية في عام 2001 وفي ذلك الوقت اقترب اقتصادها من أوروبا. وسريعا إلى اليوم يمثل الاتحاد الأوروبى نحو 16 بالمئة من إجمالي الاستثمار الأجنبى المباشر في الصين"، مضيفا أن الجانبين قادران على القيام بأكثر من ذلك.

وأعرب عن أمله فى أن يصبح الاقتصاد الصيني أكثر قابلية للنفاذ أمام المستثمرين الأوروبيين. وذكر أن حجم الاستثمار الصيني في الاتحاد الأوروبي يمثل أربعة اضعاف حجم استثمارات الشركات الأوروبية في الصين.

وتابع "مازالت الصين تتتلقى أقل من خمسة بالمئة من استثماراتنا المباشرة بالخارج".

وقال إن الاتحاد الأوروبى يرغب في تهيئة بيئة استثمار أكثر انفتاحا وتبادلية، معربا عن أمله في إحراز تقدم في مفاوضات الاتفاقية الشاملة للاستثمار.

وبالحديث عن القضايا التجارية، أعرب يونكر عن أمله في معالجة القضايا ذات الصلة على نحو ملائم عبر التمسك بالعدالة.

مبادرة الحزام والطريق

وأعرب عن اعتقاده بأن كلا من الصين والاتحاد الأوروبي سيستفيدان من مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين وقال إنه يؤمن بالتزام الصين تجاه التقيد بقواعد السوق.

وشدد على أن المناقصات العامة المفتوحة والقائمة على القواعد والوصول التبادلي للسوق يجب أن يكونا أساسا للتعاون.

وقال "سيقدم ذلك الكثير من الفرص لكلا الجانبين وسينقل قيمة مضافة لكل الدول المشاركة في الحزام والطرق".

توقعات للقمة

قال رئيس المفوضية الأوروبية إن القمة "رمز قوي" للعالم الذى يؤمن به كلا من الاتحاد الأوروبي والصين.

وتتراوح موضوعات القمة من الاستثمار والتعاون والتجارة والأمن والاقتصاد الرقمى الى النمو الأخضر والمستدام وهى كلها تبين "عمق شراكتنا واتساعها".

وأشار إلى أن الصين والاتحاد الأوروبي، كصديقين وشريكين قويين، سيتحليان بروح الأمانة والبناء دائما. وقال "تلك هي قوة شراكتنا".

وأضاف "نعمل حاليا بشكل أوثق معا لحل كل تلك القضايا التي لا تهمنا فحسب بل تهم بقية العالم أيضا".

وأكد على التزام الجانبين بتعزيز النظام العالمي القائم على القوانين والتعاون الدولي.

واختتم بقوله إن "قمة مجموعة العشرين المقبلة في هامبورج ستكون الفرصة المقبلة للقيام بذلك. آمل أن نتمكن من إرسال رسالة قوية مفادها أن الصين والاتحاد الأوروبي يفكران بطريقة متشابهة ".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

مقابلة: يونكر: إمكانات ضخمة للصين والاتحاد الأوروبي لإقامة شراكة أوثق

新华社 | 2017-06-01 22:44:03

بروكسل 1 يونيو 2017 (شينخوا) قال رئيس المفوضية الأوروبية جان- كلود يونكر إن قمة هذا العام بين الصين والاتحاد الأوروبي "رمز قوي" للعالم الذى تؤمن به الصين والاتحاد الأوروبى وبانهما تعملان معا على نحو أوثق لحل القضايا التي لاتهمهما وحدهما بل تهم بقية العالم أيضا.

وصرح يونكر في مقابلة حصرية مع وكالة ((شينخوا)) قبل إنطلاق أعمال القمة ال19 بين الصين والاتحاد الأوروبي "أؤمن دائما بقوة بإمكانات الشراكة بين الصين والاتحاد الأوروبي وما يمكن للجانبين تحقيقه وكذلك بقية العالم".

واستحضر يونكر ذكرى زيارته الأولى للصين عندما كان رئيسا لوزراء لوكسمبرج في عام 1996، فقال "عدت أكثر من مرة على مدى الأعوام وشهدت البلد تنفتح وتنمو وتتحول لدولة مزدهرة كما هي اليوم".

واقتصاديا، فإن الشراكة الثنائية أهم من ذي قبل. فالاتحاد الأوروبى أكبر شريك تجاري للصين كما أن الصين ثاني أكبر شريك للاتحاد. وتصل قيمة تجارة السلع بينهما إلى أكثر من 1.5 مليار يورو (1.68 مليار دولار) يوميا، ما يوفر الملايين من فرص العمل ويساعد على نمو الاقتصاد، حسبما قال.

وقال "لكن ربما يكون الأكثر لفتا للنظر هو الدور القيادي العالمي الصاعد الذي اتخذته الصين والاتحاد الأوروبي معا في السنوات القليلة الماضية".

وأضاف أن كلا الجانبين ملتزم بعالم منفتح يحكمه نظام دولي يرتكز على القوانين والتجارة الحرة والعادلة وبإيجاد حلول عالمية للشواغل العالمية.

ومتخذا مكافحة التغير المناخى كمثال، قال يونكر إن الاتحاد الأوروبي والصين يعملان حاليا يدا بيد للتأكد من التنفيذ الكامل لاتفاقية باريس للمناخ.

وقال لقد "دعمنا الصين طوال تحضيرها لإطلاق أكبر نظام دولي لتبادل الانبعاثات. والهدف من شراكتنا في مجال الطاقة النظيفة هو ضمان أن تحول الطاقة وُجد هنا ليبقى".

وأضاف أن هذا النوع من التعاون يتكاثر فى العالم ويتراوح من مكافحة الإرهاب الدولى مرورا بالتنمية المستدامة إلى التعاون الاستثماري والتجاري العالمى.

التعاون التجارى والاستثمارى

أشد يونكر بإنجازات التعاون الاستثماري بين الصين والاتحاد الأوروبي على مدار العقدين الماضيين.

وقال "انضمت الصين لمنظمة التجارة العالمية في عام 2001 وفي ذلك الوقت اقترب اقتصادها من أوروبا. وسريعا إلى اليوم يمثل الاتحاد الأوروبى نحو 16 بالمئة من إجمالي الاستثمار الأجنبى المباشر في الصين"، مضيفا أن الجانبين قادران على القيام بأكثر من ذلك.

وأعرب عن أمله فى أن يصبح الاقتصاد الصيني أكثر قابلية للنفاذ أمام المستثمرين الأوروبيين. وذكر أن حجم الاستثمار الصيني في الاتحاد الأوروبي يمثل أربعة اضعاف حجم استثمارات الشركات الأوروبية في الصين.

وتابع "مازالت الصين تتتلقى أقل من خمسة بالمئة من استثماراتنا المباشرة بالخارج".

وقال إن الاتحاد الأوروبى يرغب في تهيئة بيئة استثمار أكثر انفتاحا وتبادلية، معربا عن أمله في إحراز تقدم في مفاوضات الاتفاقية الشاملة للاستثمار.

وبالحديث عن القضايا التجارية، أعرب يونكر عن أمله في معالجة القضايا ذات الصلة على نحو ملائم عبر التمسك بالعدالة.

مبادرة الحزام والطريق

وأعرب عن اعتقاده بأن كلا من الصين والاتحاد الأوروبي سيستفيدان من مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين وقال إنه يؤمن بالتزام الصين تجاه التقيد بقواعد السوق.

وشدد على أن المناقصات العامة المفتوحة والقائمة على القواعد والوصول التبادلي للسوق يجب أن يكونا أساسا للتعاون.

وقال "سيقدم ذلك الكثير من الفرص لكلا الجانبين وسينقل قيمة مضافة لكل الدول المشاركة في الحزام والطرق".

توقعات للقمة

قال رئيس المفوضية الأوروبية إن القمة "رمز قوي" للعالم الذى يؤمن به كلا من الاتحاد الأوروبي والصين.

وتتراوح موضوعات القمة من الاستثمار والتعاون والتجارة والأمن والاقتصاد الرقمى الى النمو الأخضر والمستدام وهى كلها تبين "عمق شراكتنا واتساعها".

وأشار إلى أن الصين والاتحاد الأوروبي، كصديقين وشريكين قويين، سيتحليان بروح الأمانة والبناء دائما. وقال "تلك هي قوة شراكتنا".

وأضاف "نعمل حاليا بشكل أوثق معا لحل كل تلك القضايا التي لا تهمنا فحسب بل تهم بقية العالم أيضا".

وأكد على التزام الجانبين بتعزيز النظام العالمي القائم على القوانين والتعاون الدولي.

واختتم بقوله إن "قمة مجموعة العشرين المقبلة في هامبورج ستكون الفرصة المقبلة للقيام بذلك. آمل أن نتمكن من إرسال رسالة قوية مفادها أن الصين والاتحاد الأوروبي يفكران بطريقة متشابهة ".

الصور

010020070790000000000000011101421363323571