بروكسل 2 يونيو 2017 (شينخوا) قال يانغ باوجون، رئيس الأكاديمية الصينية للتخطيط العمراني والتصميم في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) يوم الجمعة، إنه يتعين على الصين وأوروبا التعلم من نقاط القوة لكل منهما فيما يخص الحضرنة.
وشارك يانغ، كبير مخططي مركز البحوث الوطني الصيني حول التخطيط العمراني والتصميم المعماري، في الحوار التعاوني الابتكاري الثالث بين الاتحاد الأوروبي والصين، الذي نظم هنا يوم الجمعة على هامش القمة الـ 19 بين الاتحاد الأوروبي والصين.
ولفت إلى أن كل من الصين وأوروبا أعربتا عن استعدادهما القوي لمواصلة تعزيز التعاون في مجال الأبحاث والابتكار خلال الحوار. وقال يانغ إنه "في مواجهة التحديات المشتركة، فإن الصين والاتحاد الأوروبي لديهما الإخلاص ذاته حيال تعزيز التعاون في هذا المجال، وأنني أشعر بالتفاؤل إزاء الآفاق".
وتابع يانغ إنه نتيجة للحوار، فإن الاتحاد الأوروبي والصين سيقومان بتعزيز التعاون مع حزمة جديدة من المبادرات الرئيسية التي تستهدف الكثير من المجالات بما في ذلك البيئة والتحضر المستدام والنقل.
ولفت إلى أن الجانبين اتفقا على العمل بشكل مشترك لإقامة منصات لتعزيز التعاون الابتكاري بين الصين والاتحاد الأوروبي في مجال الحضرنة.
وفي معرض وصفه الحضرنة بأنها السبيل الوحيد للتحديث، قال يانغ إن أوروبا هي رائدة الحضرنة مع تمتعها بخبرة في مجال حماية البيئة وحماية التراث التاريخي والثقافي، والاهتمام بالاحتياجات الإنسانية، بالإضافة إلى الحد من استهلاك الموارد.
وأضاف أنه يتعين على الصين التعلم من تجربة أوروبا الناجحة، مشيرا إلى أن "الحضرنة في الصين تستحق أيضا اهتمام أوروبا".
وأوضح أن الابتكار في الصين مدفوع بقوة أكبر بكثير نظرا لأن عملية الحضرنة في الصين وأوروبا في مراحل مختلفة، إضافة إلى ذلك، فإن "الحكومة الصينية أكثر كفاءة في مجال التخطيط للحضرنة وتنسيق الموارد".
وقال الخبير إن هناك الكثير من وجهات النظر والنهج التي يمكن للصين وأوروبا تعلمها من بعضهما البعض.
ووفقا ليانغ، فإن مركز البحوث الوطني الصيني حول التخطيط العمراني والتصميم المعماري هو المؤسسة الرائدة المسؤولة عن التخطيط لمنطقة شيونغآن الجديدة.
وأعلنت الصين في إبريل الماضي إنها ستنشئ منطقة شيونغآن الجديدة في مقاطعة خبي كجزء من الإجراءات الرامية إلى دفع التنمية المنسقة لمنطقة بكين وتيانجين وخبي.
ودعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى إتباع "رؤية عالمية ومعايير دولية وخصائص صينية وأهداف سامية" في تخطيط وبناء المنطقة.
وقال الخبير إن "تخطيطنا سيكون متفقا تماما مع هذه المتطلبات وخاصة تسليط الضوء على المعايير الدولية المتقدمة ودلالاتنا الثقافية الغنية".