برلين 4 يونيو 2017 (شينخوا) أشادت نخب مختصة بالابتكار في ألمانيا بتعهد الصين بتعزيز التعاون بين الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في كلا البلدين وتعزيز حماية حقوق الملكية الفكرية.
وكان رئيس مجلس الدولة الصيني الزائر لي كه تشيانغ قد صرح بذلك هنا في خطاب ألقاه يوم الخميس الماضي في فعاليات المنتدى الصيني-الألماني الذي نظم تحت عنوان: "تشكيل الابتكار معا".
وقال لي إن ألمانيا لديها نحو 1300 شركة "بطلة خفية" والصين لديها مئات الآلاف من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم المختصة بالتكنولوجيا الفائقة، وأن "الصين مستعدة للعمل مع ألمانيا لوضع آلية حكومية للتعاون بين الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وتعزيز التعاون الابتكاري الشبكي والمجمع".
ووصف كريستيان شتينن، الرئيس التنفيذي لمركز دراسات "جوليتش" في ألمانيا، خطاب لي بأنه "غني جدا بالمعلومات"، قائلا إن الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم الابتكارية والبناءة تعد العمود الفقري للاقتصاد الألماني.
فيما قال وانغ تسي، المدير العام لفرع حاضنة الابتكار (تيك كود) الصينية في برلين، إنه شعر بالارتياح حيال تعهد الحكومة الصينية بإيلاء أهمية للشركات الصغيرة والمتوسطة الابتكارية.
بينما لفت قونغ شين، مدير المبيعات الدولية في شركة (فيمتو فايبرتيك) الألمانية، إنه يعتقد بأن التعاون سوف يتوسع ما بين الشركات الكبيرة ليصل إلى المؤسسات الشعبية في كلا البلدين.
وكان لي قال خلال خطابه في المنتدى الصيني-الألماني، إن "الصين، في إطار التعاون الابتكاري، تحمي بشكل صارم حقوق الملكية الفكرية للمؤسسات ولا تطلب نقل التكنولوجيا بشكل إجباري".
وقال مانفريد جاجيلا، الرئيس التنفيذي لشركة (إيه كوندكتا) الألمانية، إن رغبة الصين في تعزيز حماية حقوق الملكية الفكرية "مثيرة للإعجاب"، وسوف تمثل "حجر زاوية في مجال التعاون الثنائي".
بدوره، قال ستيفان ماغرستدت، رئيس قسم الابتكار في شركة (كي إتش إس)، إن خطاب لي يوجه التنمية المستقبلية للصين، مشيرا إلى أن إيلاء الصين أهمية لحقوق الملكية الفكرية لكل من الشركات الصينية والأجنبية يعد أمرا حيويا لرفع مستوى التعاون الثنائي.
كما لفت هيلويغ شميدت-غلينتزر، وهو باحث في الحضارة الصينية من جامعة توينغن، إلى أنه يرى الكثير من فرص التعاون المرتقبة، وليس فقط في مجالات التكنولوجيا والتصنيع، وإنما أيضا في قطاع الثقافة.
بالإضافة إلى ذلك، دعا لي في خطابه البلدين إلى تسريع الجهود الرامية إلى تضافر الإستراتيجيات التنموية الخاصة بهما، وهي إستراتيجيات "صنع في الصين 2025" و"انترنت بلس" التنموية الصينية التي يحفزها الابتكار، وإستراتيجية "الصناعة 4.0" والتكنولوجيا الفائقة الألمانية، وإلى تنفيذ المزيد من المشاريع الرائدة.
وقال ديتر سباث، رئيس الأكاديمية الوطنية للعلوم والهندسة في ألمانيا إن الصناعات التحويلية في الصين وألمانيا تتداخل في بعض المجالات مما يؤدي إلى حدوث منافسات. وأعرب عن أمله بأن يقوم البلدان بتحسين السلسلة الصناعية وتعزيز التنسيق.
وقال هاينر لانج، نائب الرئيس الأول لشركة (بوش ريكسروث أيه جي)، إن خطاب رئيس مجلس الدولة الصيني في المنتدى يشجعه على مواصلة التعاون مع شركائه الصينيين في مجال الأعمال وعلى الاستثمار في الصين.