الرياض 5 يونيو 2017 (شينخوا) أعربت رابطة العالم الإسلامي عن تأييدها الكامل لقرار المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر واليمن والحكومة الليبية المؤقتة والمالديف قطع علاقتها مع دولة قطر.
واعتبرت الرابطة، في بيان اوردته وكالة الانباء السعودية (واس) اليوم (الاثنين) هذا الإجراء بانه " جاء وفق المقتضى الشرعي والقانوني والمنطقي تجاه الممارسات التي تستهدف أمن واستقرار الدول، من خلال إيواء ودعم المنظمات والجماعات الإرهابية متبوعا بالتدخل في شئونها والتأثير على وحدة شعوبها وتآلفها.
وقالت الرابطة في البيان " لقد أصبحت مغذيات الإرهاب طريدة بعد محاربتها وملاحقة فلولها على إثر انكشاف تدابيرها الإجرامية في تفخيخ عقول الشباب وإثارة حماستهم الدينية نحو أفكار متطرفة إلى أن وجدت بيئة حاضنة وداعمة بل لم يجد الإرهاب منبرا يستطيع من خلاله تمرير رسائله إلا عن طريق مصدر هذا الإيواء المجازف والخطر، الذي لم يأل جهدا في تسخير إمكاناته كافة بما في ذلك توظيف وسائل إعلامه وتواصله المشبوه ".
وأضاف البيان " لن يكون هناك قلق أكثر من أن تراهن تلك المغذيات على حماية ورعاية دولة وباستعراض الرموز الإجرامية للتنظيمات الإرهابية في داعش والقاعدة نجد أنها خرجت من محاضن تلك التنظيمات والجماعات وعلى رأسها ما يسمى بجماعة الإخوان المسلمين منذ أن وضعت هذه الجماعة رسالتها وأهدافها نحو الشرارة الأولى للتطرف باسم الدين من خلال ما يسمى بالإسلام السياسي، ليخترق فطرة التدين المسالم في الوجدان المسلم ليحرف بعضها نحو تلك المزالق".
وجاء في البيان " تدرك الرابطة يقينا من خلال استطلاعاتها أن العالم الإسلامي عاش عبر تاريخه وهو لا يعرف هذا التوظيف السياسي باسم الإسلام في البعد الإرهابي والتدخل السافر في شئون الدول ومحاولة التسلل لعقول أبنائها وإثارة سكينتها، والإخلال بالتزاماتها وتعهداها الإقليمية والدولية".
واتهمت الرابطة " هذه التنظيمات والجماعات بانها حولت نظريات تشدد ديني معزولة وكامنة في دول عديدة لم يتجاوز أثرها صفحات الورق والتعبير المجرد عن آرائها إلى عناصر نشطة استهدفت ـ بعد تزويدها بأفكار متطرفة مضافة ـ حمل الجميع على مفاهيمها الضالة وفق عمل سياسي محموم مارست من خلاله المواجهة والعنف وأصبحت تصدر لداعش والقاعدة مخرجات استدراجها لشباب سذج تم تضليلهم وإقناعهم بتلك الأفكار.
وأشارت إلى أن هذا الشرر الذي امتد حتى للجاليات الإسلامية في العديد من دول العالم استطاع من خلال حراكه المشبوه والمدعوم اختراق شبابها، لافتة إلى أن أحداث التاريخ شهدت أن أي دين متى اختطف سياسيا فإن نتائجه المسلم بها هو زعزعة الأمن والاستقرار والتدخل في شئون وحريات الدول والشعوب والإخلال بالقيم والنكث في العهود ".
وقالت الرابطة في بيانها " الإجراء الذي اتخذته المملكة العربية السعودية وشقيقاتها من الدول العربية والإسلامية يهدف إلى إيجاد الضمانات اللازمة لحفظ أمنها واستقرارها ودحر عاديات الشر عنها"، مشيرة إلى أن هذه الدول بتاريخها الحافل شهدت بالأنموذج الأمثل في رعاية الجوار والإخوة والصداقة والاعتدال والسلم لم تتخذ مثل هذا القرار لولا أنها حملت عليه لحمايتها من مخاطر التطرف والإرهاب.
وأكدت أن المملكة العربية السعودية اعطت بهذا القرار بوصفها مظلةَ المسلمين ومرجعيتهم وحاضنة مقدساتهم رسالة للجميع بأن الإسلام برئ من تلك الأفكار المتطرفة ومن كل راع وداعم لها، وأن ويلات العنف والإرهاب التي عانى منها الجميع تتم صناعتها الأولية في تلك المحاضن ".
وختمت الرابطة بيانها بأن القيم الإسلامية والإنسانية والقوانين والأعراف الدولية ترفض التدخل في شئون الدول فضلا عن العمل لزعزعة أمنها واستقرارها من خلال إيواء ودعم المنظمات والجماعات المتطرفة، والترويج الإعلامي لمخططاتها.
وكانت السعودية اعلنت فجر اليوم قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر وإغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية منها وإليها ومنع دخول أو عبور القطريين إلى المملكة لأسباب أمنية وذلك وفقا لبيان رسمي نتيجة للانتهاكات الجسيمة التى تمارسها السلطات فى الدوحة سراً وعلناً طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلى السعودى والتحريض للخروج على الدولة والمساس بسيادتها"
كما اغلقت وزارة الثقافة والإعلام السعودية مكتب قناة (الجزيرة) القطرية في المملكة وسحبت الترخيص الممنوح لها بحسب ما اوردته وكالة الانباء السعودية (واس) اليوم وذلك لقيام القناة وفقا للبيان بترويج مخططات الجماعات الإرهابية ودعم ومساندة ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن ومحاولة شق الصف الداخلي السعودي وذلك بالتحريض بالخروج عن الدولة والمساس بسيادة المملكة العربية السعودية.