بشكيك 6 يونيو 2017 (شينخوا) صرح نائب وزير خارجية قيرغيزستان، إميل كايكييف، بأن منظمة شانغهاي للتعاون يمكن أن تصبح عنصرا أساسيا في نظام الأمن العالمي في المستقبل.

وقال في مقابلة جرت مؤخرا مع وكالة أنباء ((شينخوا)) إنه "حتى تاريخه، أصبحت منظمة شانغهاي للتعاون منظمة إقليمية موثوقة ومثالا على نوع جديد من الجمعيات. وعلى المدى الطويل، مع اشتداد قوة المنظمة وتوسع إطارها الجغرافي من خلال قبول أعضاء جدد وتطوير آليات حوار على المستوى الدولي، فإنها يمكن أن تصبح في المستقبل عنصرا أساسيا في نظام الأمن العالمي".

ولفت المسؤول القيرغيزي إلى أن إحدى القضايا المهمة لقمة منظمة شانغهاي للتعاون المرتقبة في أستانا ستكون انضمام الهند وباكستان إلى المنظمة. وقال إن "القرار تاريخي وسيزداد عدد أعضاء المنظمة إلى 8 دول".

وتضم المنظمة حاليا الصين وروسيا وقازاقستان وقيرغيزستان وطاجكستان وأوزبكستان. وبدأت إجراءات انضمام الهند وباكستان في عام 2015.

وأعلنت الصين الأسبوع الماضي أن الهند وباكستان ستستكملان عملية الانضمام إلى منظمة شانغهاي للتعاون خلال قمة أستانا، وهي المرة الأولى التي تقوم فيها المنظمة بتوسيع عضويتها منذ تأسيسها في عام 2001.

ويعتقد كايكيف أن التوسع سوف يزيد من تعزيز التعاون في الأمن والتفاعل الاقتصادي بين الدول.

وأضاف أن "مجموع أراضي الدول الأعضاء في المنظمة سيصل إلى نحو 60 في المائة من أراضي المنطقة الأوراسية، فيما سيصل إجمالي عدد سكان دول المنظمة إلى حوالي 3 مليارات و40 مليون شخص (أي حوالي نصف سكان العالم).

كما يؤمن المسؤول القيرغيزي أيضا بأن انضمام البلدين لن يغير من مبادئ المنظمة وأهدافها.

وقال إن "توسع منظمة شانغهاي للتعاون متوخى في الوثائق الأساسية للمنظمة وتعتبره الدول المؤسسة أمرا هاما لمواصلة تطوير المنظمة".

وأشار كايكييف إلى أن جوهر مبادرة الحزام والطريق التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ هو البحث عن نموذج جديد للتعاون الدولي والتنمية وتطويره وتعزيزه من خلال تعزيز هياكل التفاعل والآليات الإقليمية الحالية الثنائية والمتعددة الأطراف.

وأضاف أن المبادرة، المستقاة من روح طريق الحرير القديم، تدعو إلى وضع آليات جديدة للشراكة الاقتصادية الإقليمية والازدهار الاقتصادي المشترك والمزيد من التبادلات الثقافية وتوثيق الروابط بين الحضارات المختلفة، فضلا عن دعوتها إلى السلام والتنمية المستدامة.

وأكد أن المبادرة أتاحت فرصا جديدة وآفاقا كبيرة لآسيا الوسطى. وأشار إلى أن الدول الأعضاء بالمنظمة شاركت في منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الذي عقد في بكين يومي 14 و15 مايو الماضي.

وقال إن "المشاركين في المنتدى أشاروا في البيان المشترك إلى أن المشاريع في إطار المبادرة يمكن أن توفر فرصا جديدة لإقامة تعاون أعمق وحصلت بالفعل على نتائج إيجابية. وأبدوا ترحيبهم ودعمهم للمبادرة التي تهدف إلى تعزيز الترابط بين آسيا وأوروبا مع انفتاحها على مناطق أخرى، مثل أفريقيا وأمريكا الجنوبية".

وتابع أنه "في هذا الصدد، فإن الدول الأعضاء في المنظمة ستواصل التعاون المتعدد الأطراف في مجال النقل، بما في ذلك بناء طرق جديدة وتحسين طرق نقل دولية حالية".

وقال إن المنظمة تعمل على برنامج تطوير الطرق التابع لمنظمة شانغهاي للتعاون، الذي يهدف إلى تحسين شبكات الطرق وتحسين وسائل النقل في مناطق إنتاج السلع واستهلاكها بين الدول الأعضاء.