مقالة خاصة: "روح شانغهاي" ... سر نجاح منظمة شانغهاي للتعاون

15:00:53 06-06-2017 | Arabic. News. Cn

بكين 6 يونيو 2017 (شينخوا) إن سر نجاح منظمة شانغهاي للتعاون في ضمان السلام والاستقرار الإقليميين وفي دفع عجلة النمو الاقتصادي الإقليمي يكمن في مبدأها الأساسي ألا وهو "روح شانغهاي"، هكذا قال خبراء ومراقبون أجانب.

فلدى وصفه هذا المبدأ بأنه ضمانة هامة لتوسع المنظمة، ذكر عسكر نورشا الباحث بمعهد الاقتصاد والسياسة العالميين في قازاقستان أنه يعتقد أن "روح شانغهاي" أصبحت سر التطور الناجح لمنظمة شانغهاي للتعاون.

وقال نورشا خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) إنه "تحت إرشاد روح شانغهاي، تقف جميع الدول الأعضاء على قدم المساواة وتلتزم بإقامة علاقات حسن جوار وشراكة مخلصة مع بعضها البعض".

إن جميع قرارات المنظمة تتخذ عبر المناقشات والحوارات. فـ"المنظمة تقيم بشكل دوري أحداثا مختلفة وندوات تثقيفية واجتماعات حيث يتقاسم ممثلو وكالات إنفاذ القانون أفضل ممارساتهم، ويضعون خطة عمل مشتركة، ويبذلون أقصى قدر من الجهود للحيلولة دون وقوع أحداث مأساوية مروعة تترتب عليها عواقب يتعذر علاجها "، على حد قول نورشا.

وتتسم "روح شانغهاي"، باعتبارها القيم المؤسسة للمنظمة، بالثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والمساواة والتشاور واحترام التنوع الثقافي والسعي لتحقيق التنمية المشتركة.

وقد ذكر لي هوي لاي مساعد وزير الخارجية الصيني خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الاثنين أن مجموعة المبادئ الجوهرية هذه دفعت تطوير المنظمة ليس لصالح أعضائها فحسب، وإنما أيضا لصالح السلام والاستقرار الإقليميين.

كما أشار وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى أن قوة الدفع النشطة من تنمية المنظمة تدل على "القيمة الإستراتيجية الفريدة" للمنظمة التي توفر حماية قوية لأمن ومصالح دولها الأعضاء .

وفي وقت لاحق من الأسبوع الجاري، سيتم منح الهند وباكستان، اللتان تحظيان بوضع مراقب في المنظمة، عضوية كاملة الأهلية خلال القمة الـ17 للمنظمة المقرر عقدها في العاصمة القازاقية أستانا.

فقد وقعت الدولتان الواقعتان بجنوب آسيا مذكرة الالتزامات الخاصة بالكتلة في يونيو 2016، ما كان إيذانا ببدء عملية انضمامهما.

وأشار لي إلى أنه مع انضمام هاتين الدولتين، ستغطى المنظمة ثلاثة أخماس قارة أوروآسيا وستضم قرابة نصف عدد سكان العالم، ما سيجعل هذه المنظمة الإقليمية الأكبر من حيث المساحة وعدد السكان في العالم ويدفع تحسين إمكاناتها للتعاون والتمثيل.

وفي هذا الصدد، لفت نورشا إلى أن إعراب العديد من الدول عن رغبتها في الانضمام للمنظمة يعد برهانا على التأثير العالمي المتزايد لها.

وقال إن "انضمام الهند وباكستان سيضيف إلى السمعة الدولية للمنظمة وسيسمح للكتلة بتحسين تنسيق مواقف دولها الأعضاء حول مختلف القضايا، من أجل تعزيز التعاون فيما بينها".

وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن وجهات نظر مماثلة خلال مقابلة خاصة أجرتها معه ((شينخوا)) في العام الماضي، إذ أكد أن المنظمة ستصبح "منظمة دولية موثوقة وشعبية في المنطقة والعالم بأسره" مع انضمام الهند وباكستان إليها.

ومنذ تأسيسها، أصبحت المنظمة منبرا هاما للجهات المعنية لتدعيم التعاون الأمني ومكافحة "قوى الشر الثلاث" وهي الإرهاب والانفصالية والتطرف، حسبما أشار نورشا.

ومن جانبه، ألمح ظفر نواز جاسبال الأستاذ بقسم السياسات والعلاقات الدولية بجامعة كوادي- آى -عزام ومقرها باكستان إلى أن الهدف الأساسي لباكستان من الانضمام للمنظمة يكمن في تعزيز التعاون الأمني.

وأضاف أنه في ظل الظروف الدولية الحالية، من الصعب للغاية على دولة واحدة القضاء على الإرهاب، مشيرا إلى أن الحد من العنف والهجمات الإرهابية يتطلب تعزيز التعاون.

وبالإضافة إلى التركيز على الأمن، قال نورشا إن المشروعات الناجحة المتعددة الأطراف بين أعضاء المنظمة ساهمت أيضا في تحسين المناخ الاقتصادي العالمي.

يذكر أن الدول الست الأعضاء بالمنظمة -- الصين وقازاقستان وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان-- تقع جميعا بطول طريق الحرير القديم.

وحول التعاون الاقتصادي، سلط ألكسي ماسلوف رئيس قسم الدراسات الشرقية بالكلية الروسية العليا بجامعة بحوث الاقتصاد الضوء على عدة مجالات يمكن أن تدفعها المنظمة للأمام.

وأوضح أنه يتعين على المنظمة المساعدة في إزالة الحواجز التي تعترض سبيل التدفق الحر للسلع والقضاء على حواجز الجمركية والإجراءات الحمائية الواضحة داخل المنطقة وما وراءها.

وأضاف أن المنظمة بحاجة إلى ضخ قوة في الاقتصاد الإقليمي والعالمي من خلال التشجيع على إقامة مشروعات مشتركة ومناطق تجارة حرة ومناطق مشتركة للتكنولوجيا الفائقة.

وقال "من الممكن أن تقيم دول المنظمة مشروعات مشتركة وتبيع منتجاتها لدول ثالثة خارج المنظمة"، مضيفا أن "مثل هذه المشروعات المشتركة ينبغي أن تحظى بحوافز ضريبية أو تخفيف ملحوظ في الضرائب داخل إطار المنظمة".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

مقالة خاصة: "روح شانغهاي" ... سر نجاح منظمة شانغهاي للتعاون

新华社 | 2017-06-06 15:00:53

بكين 6 يونيو 2017 (شينخوا) إن سر نجاح منظمة شانغهاي للتعاون في ضمان السلام والاستقرار الإقليميين وفي دفع عجلة النمو الاقتصادي الإقليمي يكمن في مبدأها الأساسي ألا وهو "روح شانغهاي"، هكذا قال خبراء ومراقبون أجانب.

فلدى وصفه هذا المبدأ بأنه ضمانة هامة لتوسع المنظمة، ذكر عسكر نورشا الباحث بمعهد الاقتصاد والسياسة العالميين في قازاقستان أنه يعتقد أن "روح شانغهاي" أصبحت سر التطور الناجح لمنظمة شانغهاي للتعاون.

وقال نورشا خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) إنه "تحت إرشاد روح شانغهاي، تقف جميع الدول الأعضاء على قدم المساواة وتلتزم بإقامة علاقات حسن جوار وشراكة مخلصة مع بعضها البعض".

إن جميع قرارات المنظمة تتخذ عبر المناقشات والحوارات. فـ"المنظمة تقيم بشكل دوري أحداثا مختلفة وندوات تثقيفية واجتماعات حيث يتقاسم ممثلو وكالات إنفاذ القانون أفضل ممارساتهم، ويضعون خطة عمل مشتركة، ويبذلون أقصى قدر من الجهود للحيلولة دون وقوع أحداث مأساوية مروعة تترتب عليها عواقب يتعذر علاجها "، على حد قول نورشا.

وتتسم "روح شانغهاي"، باعتبارها القيم المؤسسة للمنظمة، بالثقة المتبادلة والمنفعة المتبادلة والمساواة والتشاور واحترام التنوع الثقافي والسعي لتحقيق التنمية المشتركة.

وقد ذكر لي هوي لاي مساعد وزير الخارجية الصيني خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الاثنين أن مجموعة المبادئ الجوهرية هذه دفعت تطوير المنظمة ليس لصالح أعضائها فحسب، وإنما أيضا لصالح السلام والاستقرار الإقليميين.

كما أشار وزير الخارجية الصيني وانغ يي إلى أن قوة الدفع النشطة من تنمية المنظمة تدل على "القيمة الإستراتيجية الفريدة" للمنظمة التي توفر حماية قوية لأمن ومصالح دولها الأعضاء .

وفي وقت لاحق من الأسبوع الجاري، سيتم منح الهند وباكستان، اللتان تحظيان بوضع مراقب في المنظمة، عضوية كاملة الأهلية خلال القمة الـ17 للمنظمة المقرر عقدها في العاصمة القازاقية أستانا.

فقد وقعت الدولتان الواقعتان بجنوب آسيا مذكرة الالتزامات الخاصة بالكتلة في يونيو 2016، ما كان إيذانا ببدء عملية انضمامهما.

وأشار لي إلى أنه مع انضمام هاتين الدولتين، ستغطى المنظمة ثلاثة أخماس قارة أوروآسيا وستضم قرابة نصف عدد سكان العالم، ما سيجعل هذه المنظمة الإقليمية الأكبر من حيث المساحة وعدد السكان في العالم ويدفع تحسين إمكاناتها للتعاون والتمثيل.

وفي هذا الصدد، لفت نورشا إلى أن إعراب العديد من الدول عن رغبتها في الانضمام للمنظمة يعد برهانا على التأثير العالمي المتزايد لها.

وقال إن "انضمام الهند وباكستان سيضيف إلى السمعة الدولية للمنظمة وسيسمح للكتلة بتحسين تنسيق مواقف دولها الأعضاء حول مختلف القضايا، من أجل تعزيز التعاون فيما بينها".

وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن وجهات نظر مماثلة خلال مقابلة خاصة أجرتها معه ((شينخوا)) في العام الماضي، إذ أكد أن المنظمة ستصبح "منظمة دولية موثوقة وشعبية في المنطقة والعالم بأسره" مع انضمام الهند وباكستان إليها.

ومنذ تأسيسها، أصبحت المنظمة منبرا هاما للجهات المعنية لتدعيم التعاون الأمني ومكافحة "قوى الشر الثلاث" وهي الإرهاب والانفصالية والتطرف، حسبما أشار نورشا.

ومن جانبه، ألمح ظفر نواز جاسبال الأستاذ بقسم السياسات والعلاقات الدولية بجامعة كوادي- آى -عزام ومقرها باكستان إلى أن الهدف الأساسي لباكستان من الانضمام للمنظمة يكمن في تعزيز التعاون الأمني.

وأضاف أنه في ظل الظروف الدولية الحالية، من الصعب للغاية على دولة واحدة القضاء على الإرهاب، مشيرا إلى أن الحد من العنف والهجمات الإرهابية يتطلب تعزيز التعاون.

وبالإضافة إلى التركيز على الأمن، قال نورشا إن المشروعات الناجحة المتعددة الأطراف بين أعضاء المنظمة ساهمت أيضا في تحسين المناخ الاقتصادي العالمي.

يذكر أن الدول الست الأعضاء بالمنظمة -- الصين وقازاقستان وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان-- تقع جميعا بطول طريق الحرير القديم.

وحول التعاون الاقتصادي، سلط ألكسي ماسلوف رئيس قسم الدراسات الشرقية بالكلية الروسية العليا بجامعة بحوث الاقتصاد الضوء على عدة مجالات يمكن أن تدفعها المنظمة للأمام.

وأوضح أنه يتعين على المنظمة المساعدة في إزالة الحواجز التي تعترض سبيل التدفق الحر للسلع والقضاء على حواجز الجمركية والإجراءات الحمائية الواضحة داخل المنطقة وما وراءها.

وأضاف أن المنظمة بحاجة إلى ضخ قوة في الاقتصاد الإقليمي والعالمي من خلال التشجيع على إقامة مشروعات مشتركة ومناطق تجارة حرة ومناطق مشتركة للتكنولوجيا الفائقة.

وقال "من الممكن أن تقيم دول المنظمة مشروعات مشتركة وتبيع منتجاتها لدول ثالثة خارج المنظمة"، مضيفا أن "مثل هذه المشروعات المشتركة ينبغي أن تحظى بحوافز ضريبية أو تخفيف ملحوظ في الضرائب داخل إطار المنظمة".

الصور

010020070790000000000000011101451363440881