نيودلهي 7 يونيو 2017 (شينخوا) إن الهند، مع اكتمال عملية انضمامها لمنظمة شانغهاي للتعاون خلال قمة أستانا المرتقبة، ستضطلع بدور نشط في تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء ، هكذا قال أحد المحللين.

وذكر بونتشوك ستوبدان الزميل البارز بمعهد دراسات وتحليلات الدفاع بالهند خلال مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا "منذ أن أصبحت دولة مراقبة بمنظمة شانغهاي للتعاون في عام 2005، تشارك الهند بجدية في أنشطة المنظمة وتطمح إلى أن تكون عضوا كاملا منذ أمد طويل".

وأشار ستوبدان، الذي سبق أن عمل سفيرا للهند لدى قرغيزستان، إلى أن هذا البلد الواقع في جنوب آسيا لديه العديد من الأسباب للانضمام للمنظمة وتحقيق اتصال مباشر بمنطقة آسيا الوسطى.

وقال إن الهند تتمتع بعلاقات طويلة الأمد مع منطقة آسيا الوسطى تعود إلى آلاف السنين، ولهذا تريد إحياء هذه العلاقة، مضيفا أن هذا البلد لديه أسباب تاريخية وثقافية وسياسية واقتصاديا ليصبح جزءا من المنظمة.

وأشار ستوبدان إلى أن الهند تحافظ على علاقات ثنائية طيبة مع أعضاء المنظمة على التوالي وتتعاون معهم في المجالات السياسية والاقتصادية وكذا في بناء القدرة.

وأكد أن استقرار هذه المنطقة أمر في غاية الأهمية بالنسبة للهند، مضيفا "لا نريد أن تصبح آسيا الوسطي أفغانستان ثانية أو سوريا ثانية أو عراق ثان".

وقال إن "آسيا الوسطى غنية أيضا بالموارد الطبيعية والطاقة والغاز، والهند تريد الاستفادة من إمدادات الطاقة".

ومن المتوقع أن تحصل الهند وباكستان، الدولتان المراقبتان حاليا بالمنظمة، على العضوية الكاملة خلال قمة المنظمة المرتقبة المقرر عقدها يومي 8 و 9 يونيو الجاري في العاصمة القازاقية أستانا.

وسيمثل انضمامهما أول توسع للمنظمة عقب تأسيسها قبل 16 عاما. وعقب انضمام هاتين الدولتين الواقعتين في جنوب آسيا، ستصبح منظمة شانغهاي للتعاون المنظمة التعاونية الإقليمية الأكثر تعدادا للسكان والأكبر من حيث المساحة في العالم.

وذكر الخبير أن الهند تهتم بالتعاون في مجالات مثل الطاقة والربط ومكافحة الإرهاب والتبادلات الشعبية، ومستعدة لتقاسم خبراتها في التنمية والإنجازات مع البلدان الأخرى.

وأكد ستوبدان أن "منظمة شانغهاي للتعاون تعد منصة جيدة للهند للإنخراط والتفاعل مع الدول الأعضاء في هذه القضايا ذات الصلة".

وأضاف "أنه أيضا لأمر طيب أن يجتمع قادة الدول الأعضاء في كثير من الأحيان تحت مظلة المنظمة".

وأشار ستوبدان إلى أن الهند وقعت عشرات المذكرات والوثائق حول التعاون السياسي والاقتصادي والعلمي والإقليمي داخل إطار المنظمة وستندمج في المنظمة في أسرع وقت ممكن لتعزيز التعاون وفقا لميثاق المنظمة والاتفاقات الأخرى.

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ قد ذكرت في وقت سابق من الشهر الجاري أن الصين تأمل بصدق في أن تجرى الهند وباكستان تعاونا وديا وتحسنان العلاقات عقب انضمامها للمنظمة وتضخان حيوية في تنمية المنظمة.

وتضم المنظمة الصين وروسيا وقازاقستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان.