تحليل إخباري: خبراء سوريون: التحدي الأكبر الذي يواجه الجيش السوري هو طرد القوات الأجنبية عن أراضيه

18:00:13 07-06-2017 | Arabic. News. Cn

دمشق 7 يونيو 2017 (شينخوا) أكد عدد من الخبراء والمحللين السياسيين اليوم (الأربعاء) أن أهم التحديات التي تواجه الجيش السوري الآن هو طرد القوات الأجنبية عن أراضيه التي تمركزت في عدة مناطق، لافتين إلى أن معركة الدولة السورية مع التنظيمات المسلحة انتهت أو شارفت على الانتهاء ، معتبرين وجود تلك القوات بمثابة "احتلال للأراضي السورية".

وقصف طيران التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية أمس (الثلاثاء) موقعا عسكريا تابعا للجيش السوري في منطقة الشحمية قرب منطقة التنف بالريف الشرقي لمحافظة حمص (وسط سوريا)، أدى إلى وقوع ضحايا وخسائر مادية، وفقا لوكالة ((سانا)).

كما وسبق أن قصف التحالف الدولي بقيادة واشنطن، قافلة عسكرية سورية في 18 مايو أثناء تقدمها في البادية السورية.

واعتبر المحللون السياسيون أن الصراع على الحدود الشرقية والشمالية لسوريا اختبار صعب لجميع المتصارعين في هذا البلد، وإنه امتحان أول لسياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط، وامتحان أيضا لقدرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تسويق مشروعه للتسوية أو التهدئة أقله في الظروف الحالية، ويشكل مفترق طرق لسياسات اللاعبين الإقليميين، مع اقتراب هزيمة تنظيم داعش في الموصل وفي الرقة شمال سوريا.

وقال المحلل السياسي السوري حميدي العبدالله في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق إن "التحدي الأكبر الذي يواجه الدولة السورية وحلفاء الدولة السورية هو تحدي إخراج الجيوش الأجنبية التي دخلت إلى الأراضي السورية وليس المجموعات المسلحة "، معربا عن اعتقاده بأن "معركة الدولة السورية مع المجموعات المسلحة أو ما يسمى بالمجموعات المعتدلة والجيش الحر، قد انتهت".

وأضاف العبدالله أن "المشكلة الحقيقية متمثلة بالوجود التركي في مدينة جرابلس والباب بريف حلب، ووصول الجيش الأمريكي إلى بعض المناطق في التنف أو بعض مناطق الرقة والحسكة"، مكررا قائلا "هذا هو التحدي الأكبر الذي يواجه الدولة السورية في المرحلة المقبلة".

ورأى المحلل السياسي أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى للامساك بأوراق في بعض المناطق في سوريا كي تستخدمها كوسيلة للضغط في جولات التفاوض لاحقا سواء مع الحكومة السورية أو مع روسيا على شكل الحل النهائي أو التسوية السياسية في سوريا.

ومن جانبه، قال العميد هيثم حسون وهو باحث ومحلل استراتيجي لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق إن "وجود القوات الأمريكية بالإضافة إلى القوات التركية على الأراضي السورية هو من الناحية العسكرية احتلال واعتداء على سيادة الأراضي السورية" ، مؤكدا أن "هذا الوجود لا يمكن أن يستمر بعد القضاء على المجموعات الإرهابية المسلحة."

وأضاف أن القوات الأمريكية والتركية موجودة بذريعة مكافحة الإرهاب ، وعندما تنتهي هذه الذريعة، وعندها سيبقى أمام تلك القوات احد خيارين، أما أن تثبت صدق نواياها من خلال أنها تقاتل الإرهاب وبالتالي فهي مضطرة للخروج بعد أن تنتهي هذه المهمة، أما أنها تظهر نواياها الحقيقية وأنها هي قوة احتلال وعندئذ سيكون أمام الجيش السوري والدولة السورية وحلفائها أن يقوم بتنفيذ الحق المشروع وهو الدفاع عن سيادته وطرد تلك القوات الأجنبية".

واعتبر المحلل الاستراتيجي أن وجود قاعدة أمريكية في منطقة التنف بالبادية السورية فقدت أهميتها من الناحية العسكرية للقوات الأمريكية مع وصول الجيش السوري والقوات المتحالفة معه إليها موضحا أن القاعدة العسكرية أنشئت من أجل التحكم بالحدود السورية العراقية الأردنية. ولكن الجيش السوري وصل إلى جنوب منطقة التنف بحدود 30 إلى 40 كيلومترا ومن شمال التنف بذات المسافة وتجاوز مثلث ظاظا من الاتجاه الغربي، وبالتالي هذه القاعدة لم يعد لها أهمية من الناحية العسكرية.

وكان متحدث عسكري أمريكي قال يوم الخميس الماضي إن التحالف الدولي عزز مواقعه في التنف جنوب سوريا، لمواجهة "تهديد" القوات الموالية للنظام الموجودة على مقربة من المدينة المذكورة.

ويدعي البنتاجون أن هناك مجموعة من المقاتلين المواليين للنظام داخل منطقة تمتد (55 كلم) حول التنف، حيث طلب التحالف رحيلهم عبر إلقاء مناشير، لكن دون استجابة.

وتقع التنف على طريق دمشق بغداد على الحدود مع العراق وعلى مسافة غير بعيدة من الحدود الأردنية.

وتقود واشنطن منذ العام 2014 تحالفا عسكريا دوليا يوجه ضربات جوية ضد مواقع لتنظيم داعش في سوريا والعراق.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

تحليل إخباري: خبراء سوريون: التحدي الأكبر الذي يواجه الجيش السوري هو طرد القوات الأجنبية عن أراضيه

新华社 | 2017-06-07 18:00:13

دمشق 7 يونيو 2017 (شينخوا) أكد عدد من الخبراء والمحللين السياسيين اليوم (الأربعاء) أن أهم التحديات التي تواجه الجيش السوري الآن هو طرد القوات الأجنبية عن أراضيه التي تمركزت في عدة مناطق، لافتين إلى أن معركة الدولة السورية مع التنظيمات المسلحة انتهت أو شارفت على الانتهاء ، معتبرين وجود تلك القوات بمثابة "احتلال للأراضي السورية".

وقصف طيران التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية أمس (الثلاثاء) موقعا عسكريا تابعا للجيش السوري في منطقة الشحمية قرب منطقة التنف بالريف الشرقي لمحافظة حمص (وسط سوريا)، أدى إلى وقوع ضحايا وخسائر مادية، وفقا لوكالة ((سانا)).

كما وسبق أن قصف التحالف الدولي بقيادة واشنطن، قافلة عسكرية سورية في 18 مايو أثناء تقدمها في البادية السورية.

واعتبر المحللون السياسيون أن الصراع على الحدود الشرقية والشمالية لسوريا اختبار صعب لجميع المتصارعين في هذا البلد، وإنه امتحان أول لسياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشرق الأوسط، وامتحان أيضا لقدرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تسويق مشروعه للتسوية أو التهدئة أقله في الظروف الحالية، ويشكل مفترق طرق لسياسات اللاعبين الإقليميين، مع اقتراب هزيمة تنظيم داعش في الموصل وفي الرقة شمال سوريا.

وقال المحلل السياسي السوري حميدي العبدالله في تصريحات لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق إن "التحدي الأكبر الذي يواجه الدولة السورية وحلفاء الدولة السورية هو تحدي إخراج الجيوش الأجنبية التي دخلت إلى الأراضي السورية وليس المجموعات المسلحة "، معربا عن اعتقاده بأن "معركة الدولة السورية مع المجموعات المسلحة أو ما يسمى بالمجموعات المعتدلة والجيش الحر، قد انتهت".

وأضاف العبدالله أن "المشكلة الحقيقية متمثلة بالوجود التركي في مدينة جرابلس والباب بريف حلب، ووصول الجيش الأمريكي إلى بعض المناطق في التنف أو بعض مناطق الرقة والحسكة"، مكررا قائلا "هذا هو التحدي الأكبر الذي يواجه الدولة السورية في المرحلة المقبلة".

ورأى المحلل السياسي أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى للامساك بأوراق في بعض المناطق في سوريا كي تستخدمها كوسيلة للضغط في جولات التفاوض لاحقا سواء مع الحكومة السورية أو مع روسيا على شكل الحل النهائي أو التسوية السياسية في سوريا.

ومن جانبه، قال العميد هيثم حسون وهو باحث ومحلل استراتيجي لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق إن "وجود القوات الأمريكية بالإضافة إلى القوات التركية على الأراضي السورية هو من الناحية العسكرية احتلال واعتداء على سيادة الأراضي السورية" ، مؤكدا أن "هذا الوجود لا يمكن أن يستمر بعد القضاء على المجموعات الإرهابية المسلحة."

وأضاف أن القوات الأمريكية والتركية موجودة بذريعة مكافحة الإرهاب ، وعندما تنتهي هذه الذريعة، وعندها سيبقى أمام تلك القوات احد خيارين، أما أن تثبت صدق نواياها من خلال أنها تقاتل الإرهاب وبالتالي فهي مضطرة للخروج بعد أن تنتهي هذه المهمة، أما أنها تظهر نواياها الحقيقية وأنها هي قوة احتلال وعندئذ سيكون أمام الجيش السوري والدولة السورية وحلفائها أن يقوم بتنفيذ الحق المشروع وهو الدفاع عن سيادته وطرد تلك القوات الأجنبية".

واعتبر المحلل الاستراتيجي أن وجود قاعدة أمريكية في منطقة التنف بالبادية السورية فقدت أهميتها من الناحية العسكرية للقوات الأمريكية مع وصول الجيش السوري والقوات المتحالفة معه إليها موضحا أن القاعدة العسكرية أنشئت من أجل التحكم بالحدود السورية العراقية الأردنية. ولكن الجيش السوري وصل إلى جنوب منطقة التنف بحدود 30 إلى 40 كيلومترا ومن شمال التنف بذات المسافة وتجاوز مثلث ظاظا من الاتجاه الغربي، وبالتالي هذه القاعدة لم يعد لها أهمية من الناحية العسكرية.

وكان متحدث عسكري أمريكي قال يوم الخميس الماضي إن التحالف الدولي عزز مواقعه في التنف جنوب سوريا، لمواجهة "تهديد" القوات الموالية للنظام الموجودة على مقربة من المدينة المذكورة.

ويدعي البنتاجون أن هناك مجموعة من المقاتلين المواليين للنظام داخل منطقة تمتد (55 كلم) حول التنف، حيث طلب التحالف رحيلهم عبر إلقاء مناشير، لكن دون استجابة.

وتقع التنف على طريق دمشق بغداد على الحدود مع العراق وعلى مسافة غير بعيدة من الحدود الأردنية.

وتقود واشنطن منذ العام 2014 تحالفا عسكريا دوليا يوجه ضربات جوية ضد مواقع لتنظيم داعش في سوريا والعراق.

الصور

010020070790000000000000011100001363473181