مقالة خاصة: مبادرة الحزام والطريق تضخ حيوية جديدة في تنمية منظمة شانغهاي للتعاون

11:20:23 09-06-2017 | Arabic. News. Cn

بكين 9 يونيو 2017 (شينخوا) تضخ مبادرة الحزام والطريق المقترحة من قبل الصين بعدا اقتصاديا قويا لتنمية منظمة شانغهاي للتعاون حيث تتداخل آليتا التعاون الدولي في مجال بالغ الأهمية بالنسبة لهما-- منطقة أوراسيا الداخلية الشاسعة.

وتهدف مبادرة الحزام والطريق إلى بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية لتحسين الترابط بين آسيا وإفريقيا وأوروبا على طول مسارات التجارة لطريق الحرير القديم وما وراءها، والتي تشكل أراضي المنطقة الآسيوية الأوروبية جزءا حيويا منها.

وتجدر الإشارة إلى أن أعضاء منظمة شانغهاي للتعاون--الصين وقازاقستان وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان-- كلهم أصحاب مصلحة في المنطقة الأوراسية، وقد أصبحت التنمية الاقتصادية في المنطقة حاسمة للحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين، الشاغل الرئيسي لمنظمة شانغهاي للتعاون.

ويقول الخبراء إن المشاريع المحددة تحت مبادرة الحزام والطريق وهيكل التعاون الاقتصادي القائم لمنظمة شانغهاي للتعاون تكمل بعضها البعض وتجلب المزيد من المنافع للمنطقة الأوراسية.

--تلاحم قوي

وقال اليكسي ماسلوف، رئيس قسم الدراسات الشرقية بالمدرسة العليا للاقتصاد التابعة للجامعة الوطنية للبحوث، وهي جامعة روسية رائدة، إن مبادرة الحزام والطريق تولد سلسلة من المشاريع الفردية في غياب برنامج شامل، ما يمكن لمنظمة شانغهاي للتعاون أن تلعب دورا مكملا كـ" هيكل مؤسسي".

واقترح دمج المشاريع المتعلقة بالحزام والطريق في إطار التعاون الاقتصادي القائم لمنظمة شانغهاي للتعاون، معتقدا أن هذا سيكون مفيدا لجعل تنفيذ هذه المشاريع أكثر فعالية.

وقال لوكالة ((شينخوا)) " أعتقد أن الشئ الأكثر فائدة لمبادرة الحزام والطريق هو الاستفادة من الهيكل القائم، منظمة شانغهاي للتعاون".

وبرأيه، ينبغي أن تكون الاتجاهات الرئيسية للتعاون الاقتصادي لمنظمة شانغهاي للتعاون هي حرية حركة السلع وإقامة مشاريع مشتركة وإنشاء مناطق مشتركة للتكنولوجيا الفائقة وإزالة الحواجز التجارية غير الجمركية وبناء منطقة للتجارة الحرة. وهذه الأولويات تتسق مع طموحات التعاون في ظل مبادرة الحزام والطريق.

وبين مشاريع التعاون المتنوعة في ظل المبادرة، يبرز قطاع الشحن بالسكك الحديدية كقطاع بارز. ومن المتوقع أن يصبح الخط، الذي يتم التخطيط له لربط الصين وقرغيزستان وأوزبكستان، جزءا من شبكة النقل بين الصين وأوروبا، مما يحقق المزيد من الفرص التنموية لأعضاء منظمة شانغهاي للتعاون.

وعلى سبيل المثال، شهدت مدينة مانتشولي، المدينة الواقعة شمال شرقي الصين والتي تعد واحدة من 3 موانئ مغادرة لقطارات الشحن التي تعمل حاليا بين الصين وأوروبا، شهدت في العام الماضي فقط 1036 قطار شحن ( 774 للخارج و 262 للداخل)، محملة ببضائع بقيمة 3.6 مليار دولار أمريكي، أي ضعف الرقم المسجل في العام السابق تقريبا.

--إمكانات كبيرة

وفيما يتعلق بتنمية أوراسيا، قال إيفجيني فينكوروف، مدير مركز دراسات الاندماج ببنك التنمية الأوراسي، إنه يعتقد أن التركيز يجب أن ينصب على اتفاقيات التجارة الحرة الثنائية.

وقال " أعتبر أن إبرام اتفاقيات ثنائية للتجارة الحرة يمثل أولوية. على سبيل المثال، اتفاقية بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي والصين".

واتفقت الصين والاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذي يضم أرمينيا وبيلاروسيا وقازاقستان وقرغيرستان وروسيا على ربط مبادرة الحزام والطريق بتنمية الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وتجري محادثات بين الجانبين بشأن إقامة شراكة للتعاون الاقتصادي.

وأشار ديمتري مزينتسيف، الأمين العام لمنظمة شانغهاي للتعاون بين عامي 2013 و2015، إلى أن الشراكات الإستراتيجية الثنائية ومجالات التجارة الحرة توجد من بين أشكال التعاون للاقتصادات لدعم بعضها البعض لكي تحافظ على تنافسيتها في الأسواق الدولية في عصر العولمة.

وفي ضوء ذلك، وصف مزينتسيف ربط مبادرة الحزام والطريق بتنمية الاتحاد الأوراسي بأنه " أمر مهم جدا جدا"، مشيرا إلى أن منظمة شانغهاي للتعاون ستساعد على تسهيل العملية.

وبينما تزداد أهمية جدول الأعمال الاقتصادي داخل منظمة شانغهاي للتعاون، قال " في الحقيقة، أعتقد أنه يمكن بل ويجب إيجاد العديد من نقاط الاتصال من أجل خدمة مصالح الشعوب".

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى

إذا أردت ان تتصل بنا لتقديم اقتراح أو تصحيح خطأ، ارسل

البريد الإلكتروني إلي:xinhuanet_arabic@news.cn

arabic.news.cn

مقالة خاصة: مبادرة الحزام والطريق تضخ حيوية جديدة في تنمية منظمة شانغهاي للتعاون

新华社 | 2017-06-09 11:20:23

بكين 9 يونيو 2017 (شينخوا) تضخ مبادرة الحزام والطريق المقترحة من قبل الصين بعدا اقتصاديا قويا لتنمية منظمة شانغهاي للتعاون حيث تتداخل آليتا التعاون الدولي في مجال بالغ الأهمية بالنسبة لهما-- منطقة أوراسيا الداخلية الشاسعة.

وتهدف مبادرة الحزام والطريق إلى بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية لتحسين الترابط بين آسيا وإفريقيا وأوروبا على طول مسارات التجارة لطريق الحرير القديم وما وراءها، والتي تشكل أراضي المنطقة الآسيوية الأوروبية جزءا حيويا منها.

وتجدر الإشارة إلى أن أعضاء منظمة شانغهاي للتعاون--الصين وقازاقستان وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وأوزبكستان-- كلهم أصحاب مصلحة في المنطقة الأوراسية، وقد أصبحت التنمية الاقتصادية في المنطقة حاسمة للحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين، الشاغل الرئيسي لمنظمة شانغهاي للتعاون.

ويقول الخبراء إن المشاريع المحددة تحت مبادرة الحزام والطريق وهيكل التعاون الاقتصادي القائم لمنظمة شانغهاي للتعاون تكمل بعضها البعض وتجلب المزيد من المنافع للمنطقة الأوراسية.

--تلاحم قوي

وقال اليكسي ماسلوف، رئيس قسم الدراسات الشرقية بالمدرسة العليا للاقتصاد التابعة للجامعة الوطنية للبحوث، وهي جامعة روسية رائدة، إن مبادرة الحزام والطريق تولد سلسلة من المشاريع الفردية في غياب برنامج شامل، ما يمكن لمنظمة شانغهاي للتعاون أن تلعب دورا مكملا كـ" هيكل مؤسسي".

واقترح دمج المشاريع المتعلقة بالحزام والطريق في إطار التعاون الاقتصادي القائم لمنظمة شانغهاي للتعاون، معتقدا أن هذا سيكون مفيدا لجعل تنفيذ هذه المشاريع أكثر فعالية.

وقال لوكالة ((شينخوا)) " أعتقد أن الشئ الأكثر فائدة لمبادرة الحزام والطريق هو الاستفادة من الهيكل القائم، منظمة شانغهاي للتعاون".

وبرأيه، ينبغي أن تكون الاتجاهات الرئيسية للتعاون الاقتصادي لمنظمة شانغهاي للتعاون هي حرية حركة السلع وإقامة مشاريع مشتركة وإنشاء مناطق مشتركة للتكنولوجيا الفائقة وإزالة الحواجز التجارية غير الجمركية وبناء منطقة للتجارة الحرة. وهذه الأولويات تتسق مع طموحات التعاون في ظل مبادرة الحزام والطريق.

وبين مشاريع التعاون المتنوعة في ظل المبادرة، يبرز قطاع الشحن بالسكك الحديدية كقطاع بارز. ومن المتوقع أن يصبح الخط، الذي يتم التخطيط له لربط الصين وقرغيزستان وأوزبكستان، جزءا من شبكة النقل بين الصين وأوروبا، مما يحقق المزيد من الفرص التنموية لأعضاء منظمة شانغهاي للتعاون.

وعلى سبيل المثال، شهدت مدينة مانتشولي، المدينة الواقعة شمال شرقي الصين والتي تعد واحدة من 3 موانئ مغادرة لقطارات الشحن التي تعمل حاليا بين الصين وأوروبا، شهدت في العام الماضي فقط 1036 قطار شحن ( 774 للخارج و 262 للداخل)، محملة ببضائع بقيمة 3.6 مليار دولار أمريكي، أي ضعف الرقم المسجل في العام السابق تقريبا.

--إمكانات كبيرة

وفيما يتعلق بتنمية أوراسيا، قال إيفجيني فينكوروف، مدير مركز دراسات الاندماج ببنك التنمية الأوراسي، إنه يعتقد أن التركيز يجب أن ينصب على اتفاقيات التجارة الحرة الثنائية.

وقال " أعتبر أن إبرام اتفاقيات ثنائية للتجارة الحرة يمثل أولوية. على سبيل المثال، اتفاقية بين الاتحاد الاقتصادي الأوراسي والصين".

واتفقت الصين والاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذي يضم أرمينيا وبيلاروسيا وقازاقستان وقرغيرستان وروسيا على ربط مبادرة الحزام والطريق بتنمية الاتحاد الاقتصادي الأوراسي وتجري محادثات بين الجانبين بشأن إقامة شراكة للتعاون الاقتصادي.

وأشار ديمتري مزينتسيف، الأمين العام لمنظمة شانغهاي للتعاون بين عامي 2013 و2015، إلى أن الشراكات الإستراتيجية الثنائية ومجالات التجارة الحرة توجد من بين أشكال التعاون للاقتصادات لدعم بعضها البعض لكي تحافظ على تنافسيتها في الأسواق الدولية في عصر العولمة.

وفي ضوء ذلك، وصف مزينتسيف ربط مبادرة الحزام والطريق بتنمية الاتحاد الأوراسي بأنه " أمر مهم جدا جدا"، مشيرا إلى أن منظمة شانغهاي للتعاون ستساعد على تسهيل العملية.

وبينما تزداد أهمية جدول الأعمال الاقتصادي داخل منظمة شانغهاي للتعاون، قال " في الحقيقة، أعتقد أنه يمكن بل ويجب إيجاد العديد من نقاط الاتصال من أجل خدمة مصالح الشعوب".

الصور

010020070790000000000000011101451363524541